صدرت مؤخرا مجموعة قصصية جديدة للقاص الفلسطيني زياد خداش بعنوان (خذيني إلى موتي) وتقع في82 صفحة من الحجم المتوسط، واحتوت على اثنتي عشرة قصة وهى( حشرة عمياء يقودها طفل و شتاء في قميص رجل و حكاية المرأة التي هربت و الطيون والجنود وأنا و جنون القمر بعينين باردتين و دوائر أختي الناقصة و رقصتها الأخيرة و غياب الأخت و لا بأس أنا هنا أنا هنا و مدينة تضحك و رجل صامت و وموعد شاحب على الدرج ) وجاء الغلاف للفنان التشكيلي الفلسطيني خالد الحوراني عن لوحة للفنان العراقي المقيم في هولندا سعد علي. وهذه المجموعة تذهب بالقصة اتجاهات جديدة مدهشة ومذهلة فالمضامين وأشكالها اقرب إلى النص المفتوح المتعب اللذيذ والقابل لأكثر من تأويل والقالب هو قالب القصة، لكنها تختلف بشكلها المألوف، فلغتها متوحشة وأجواؤها ضبابية، زمنها يمر بالانتفاضة الفلسطينية، لكنها تتجنب مواد تلك الثيمة وتجري خلف معارك الذات وهواجسها، وانعكاسات الموت الفلسطيني اليومي والكثير على روح الإنسان البسيط وعالمه الداخلي،الشاعر الفلسطيني ماجد ابو غوش صاحب دار النشر التي طبعت كتاب خداش ظل متحمسا لطباعة الكتاب وتوزيعه مجانا في إطار العمل على تفعيل دور النشر والمطابع لحماية النصوص الجميلة من الموت والعزلة، وفي ظل تردي أوضاع النشر والكتابة في فلسطين.