تدفقت جموع حجاج بيت الله الحرام مع اشراقة صباح أمس على منى لقضاء يوم التروية بها اقتداء بالهادى المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وقد اتسم تدفق مواكب ضيوف بيت الله الحرام بالهدوء والسكينة وارتفعت أصواتهم بالتلبية (لبيك اللهم لبيك.. لبيك لاشريك لك لبيك.. ان الحمد والنعمة لك والملك.. لاشريك لك) متجهين الى الله قلبا وقالبا تلهج ألسنتهم على اختلاف لغاتهم بتلبية نداء الخالق جل جلاله وبذكره تعالى استجابة لامر الحق في قوله تعالى ( وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق). وتميزت رحلة الحجيج فى مرحلتها الاولى من التصعيد من مكةالمكرمة الى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة فى أعداد السيارات والمشاة وذلك بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما هيأته لهم حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيهات ومتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثانى من امكانات فى مختلف المجالات وفى مقدمتها شبكة الطرق السريعة الحديثة بما اشتملت عليه من انفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات. وقد تابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين فى الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج عملية تصعيد الحجاج الى منى وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لتوفير مايحقق لضيوف بيت الله الحرام اداء مناسكهم فى مزيد من اليسر والامن والامان. كما يسهم أفراد قوى الامن في تعزيز جهود رجال المرور فى تنظيم حركة التصعيد وارشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم. وتمت حركة السير بمزيد من السهولة واليسر وذلك يعود الى توفيق الله عز وجل ثم الى دقة التنظيم ورحابة الطرق التى تربط بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتعددها واستخدام التقنية الحديثة في تصميمها وما أضيف لها من مشروعات جديدة هذا العام سواء في مجال المواصلات أو الانفاق أو الجسور أو الخدمات. وتتسم الحركة المرورية فى مكةالمكرمة بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة الكبيرة التى تشهدها العاصمة المقدسة هذه الايام من حجاج بيت الله الحرام. وأسهمت وسائل النقل الحديثة فى خدمة ضيوف الرحمن فضلا عن سلامة المعلومات الارشادية وتعاون الجهات المعنية فى تقديمها للحاج بما يحقق راحته وخدمته على الوجه المطلوب. وقد يسرت الطرق والانفاق المخصصة للمشاة انسيابا ملحوظا فى الحركة المرورية. وافادت التقارير الاولية من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أن عملية انتقال حجاج بيت الله الحرام تسير بدقة وانضباط ومرونة مع المتابعة المستمرة من جميع الاجهزة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن التى تسهم فى تحقيق النجاح لخطة تصعيد الحجاج. وقد لوحظ توفر جميع الخدمات التموينية والصحية والارشادية على مختلف الطرق المؤدية الى منى. واكتملت فى منى جميع الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن وفق ماهو مخطط له فأقيمت عشرات المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية بالحرس الوطنى والقوات المسلحة وقوى الامن الداخلى وجمعية الهلال الاحمر السعودى وكذلك المستوصفات والمراكز الصحية. كما أقيمت مراكز الاتصالات التى تربط الحاج بأهله وذويه فى مختلف أنحاء العالم عبر الاتصالات الهاتفية والبريدية والبرقية والتلكسية والمحلات التجارية تم تزويدها بجميع احتياجات ضيوف الرحمن من المواد الغذائية والتموينية واتخذت المخابز استعداداتها لتوفير الاحتياجات المتوقعة من الخبز. وجرى توفير كميات المياه اللازمة بواسطة الخزانات المنتشرة في منى وفى جميع أنحاء المشاعر المقدسة الى جانب انتشار البرادات والمياه الصحية. الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز