أعرب رئيس بلدية مستوطنة سديروت إيلي مويال في قطاع غزة عن غضبه الشديد تجاه الحكومة الاسرائيلية بسبب الهجمات التي تتعرض لها المستوطنة وقال إنه "لا يريد أن يعيش في دولة تستهتر بحياة مواطنيها" وطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون "باحتلال غزة وإشعالها". ونسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت إلى رئيس البلدية المستوطنة المقامة على اراضي الفلسطينيين الذين ينفذون الهجمات لتحريرها قوله إن "دولة إسرائيل تخسر مواطنيها وإن كانت تستهتر بحياتهم وعلى استعداد لتقديم الضحايا فلا يليق بها أن تحمل اسم دولة وأنا لا أريد أن أعيش في دولة كهذه". و حول المظاهرات التي خرجت في المستوطنة في أعقاب الهجوم على معبر المنطار (كارني) ومطالبة المتظاهرين باستقالة شارون قال مويال "كل ما نطلبه هو الهدوء وعليه (رئيس الحكومة) أ ن يتخذ القرارات" مشيرا إلى أنه لا يحسد رئيس الوزراء على منصبه "لكن عليه أن يجلب الهدوء لسديروت حتى لو كلف ذلك احتلال غزة وإشعال النار فيها ليس لدي مشكلة في ذلك". وأضاف المسؤول عن المستوطنة "أدرك أنه (شارون) مرتبط بالامريكيين ولديه التزامات مختلفة لهم وللاوروبيين لكن هذه جميعها لا تساوي شعرة من رأس واحد من أولاد سديروت سمعت أنه يريد منح أبومازن فرصة لقد حان الوقت كي يعطي سكان سديروت فرصة ليعيشوا". وكانت البلدة قد تعرضت خلال الايام الاخيرة لعدة هجمات بصواريخ القسام أسفرت عن إصابة فتاة بجروح خطيرة فيما قتل ستة إسرائيليين في هجوم انتحاري على معبر المنطار وردت إسرائيل بعملية عسكرية قتلت خلالها ثمانية فلسطينيين فيما أعلن شارون أن سياسة الاغتيالات للنشطاء الفلسطينيين مستمرة وسط مطالبات دولية بوقف التصعيد.