قالت مسودة مذكرة لمجموعة العشرين بشأن أسعار النفط ان تحقيق زيادة متواصلة في المعروض النفطي يتطلب زيادة الاستثمارات لدعم الامكانيات النفطية. وأشارت المذكرة الى امكانية احتواء الطلب على النفط بتعزيز السياسات لدعم تواصل الطاقة وكفاءتها. في اشارة الى ان "الحوار المتزايد بين المستهلكين والمنتجين يمكن أيضا ان يؤدي الى الاستقرار في سوق النفط". ومن جانبها خفضت منظمة أوبك توقعاتها للطلب على النفط في العام المقبل متوقعة زيادة كبيرة في المخزون النفطي في فصل الشتاء إذا استمر إنتاجها على المستويات الحالية. وجاء في تقرير المنظمة الشهري عن سوق النفط إنها قدرت الطلب المحتمل على نفطها الخام بنحو 28.2 مليون برميل يوميا في المتوسط في الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام المقبل وهو ما يقل نحو مليوني برميل يوميا عن تقديرها للإنتاج في شهر اكتوبر. كما عدلت أوبك بالخفض تقديرها لنمو الطلب العالمي في العام المقبل بواقع 120 الف برميل في اليوم الى 1.49 مليون برميل في اليوم وسط تباطؤ النمو الاقتصادي الذي عزز الطلب في العام الحالي. ويفوق تقدير أوبك للمخزونات النفطية في الشتاء تقدير وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي وبلغ 1.65 مليون برميل يوميا حتى نهاية اذار في حال استمر انتاج أوبك بالمعدلات الحالية. وتراجعت اسعار النفط نهاية الاسبوع الماضي لتستأنف هبوطا دام ثلاثة اسابيع، اذ ساعد ارتفاع امدادات المعروض العالمي من الخام على اعادة تكوين مخزونات الدول المستهلكة. وساهم ارتفاع انتاج منظمة اوبك الى اعلى مستوى له في 25 عاما، وتزايد المخزونات الاميركية من الخام، وتباطؤ نمو الطلب العالمي في زيادة مخزونات الدول المستهلكة، مما دفع المضاربين الى سحب استثماراتهم من سوق النفط بعد موجة صعود رفعت الاسعار بنسبة 40 في المائة هذا العام. وقالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية ان المخزونات التجارية للولايات المتحدة من المقطرات مثل زيت التدفئة والديزل هبطت مليون برميل الاسبوع الماضي وهو تاسع هبوط اسبوعي واصبحت تقل اكثر من 14% عما كانت عليه قبل عام. وزادت مخزونات زيت التدفئة 700 الف برميل ولكنها مع ذلك تقل 16% عما كانت عليه قبل عام اذ ان شركات التكرير كانت بطيئة في زيادة الانتاج وتتلقى واردات اقل من المتوقع من اوروبا حيث الامدادات شحيحة ايضا. كما ساهم ارتفاع انتاج منظمة اوبك وتباطؤ نمو الطلب العالمي في زيادة مخزونات الدول المستهلكة مما دفع المضاربين الى سحب استثماراتهم من سوق النفط بعد موجة صعود رفعت الاسعار بنسبة 40% هذا العام.