المد البحري الذي اعقب الزلزال وتظهر المساعدات الانسانية في الصورة الاخرى لضحايا (تسونامي) عزيزي رئيس التحرير جميعنا نعلم حجم الدمار الذي تسبب فيه تسونامي وردة الفعل التي اعقبت هذه الكارثة من الحكومات والشعوب الاخرى في الوقوف الى جانب هؤلاء المتضررين ومن الدول المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا والذي يتضح من خلال ما نشر في جريدة (اليوم) سابقا على صفحاتها ولهذا احببت التعليق بهذه المشاركة طالما ان الحديث عن منكوبي تسونامي. عقد قادة العالم في مدينة جاكرتا باندونيسيا في السادس من يناير الماضي قمة ليوم واحد لمناقشة الجهود العالمية لاغاثة منكوبي تسونامي في دول جنوب آسيا، وعلى الرغم من ان تايوان مساهم مالي رئيس في تلك الجهود إلا انه لم تتم دعوتها لحضور تلك القمة. لقد درجت تايوان على عدم دعوتها بسبب عدم كونها من اعضاء الاممالمتحدة، واذا استطعنا تخطي هذا العائق السياسي فسوف يصبح في مقدور جميع اعضاء القرية الكونية التعاون بين بعضهم بشكل افضل. لذا يجب على تايوان مطالبة كل من الاممالمتحدة ومنظمة امم جنوب شرق آسيا (آسيان) بالاعتراف بانه لا يوجد اي تمييز بين الامم اثناء الازمات وعمليات الاغاثة الدولية، اذ انه لا احد يعرف بكل تأكيد اين سيضرب الزلزال او التسونامي القادم؟ فلا احد يعلم الغيب بكل تأكيد إلا الله. ان تايوان مساهم رئيس في عمليات الاغاثة وقريبة جغرافيا جدا من المناطق المنكوبة. فلماذا المجتمع الدولي يمنع تايوان من حضور تلك القمة رغم تايوان ملتزمة بكل تأكيد بالمساهمة في جهود الاغاثة الدولية؟ لقد اعلنت الحكومة التايوانية عن عزمها بالمساهمة في تلك الجهود بخمسين مليون دولار امريكي من خزانة الدولة، اضافة لقيام المنظمات غير الحكومية في البلاد بحملات لتشجيع المواطنين التايوانيين على المساهمة. وقد بلغ حجم الاموال التي تبرع بها هؤلاء حتى الآن حوالي 600 الف دولار امريكي. بينما قامت وزارة الصحة التايوانية بتجهيز فريق من التخصصات الطبية المختلفة للسفر الى المناطق المنكوبة للقيام باسعاف المصابين وتقديم الخدمات الصحية لمنع انتشار الاوبئة. طبقا لما يقوله السيد/ كوهسو سونج مدير مركز السيطرة على انتشار الامراض فانه فيما يخص جهود اغاثة متضرري تسونامي فان تايوان قد أوفت بالتزاماتها من جهة المساعدات الطبية وذلك طبقا للمواصفات التي حددتها منظمة الصحة العالمية، ولكن لانها ليست احد اعضاء تلك المنظمة، فلا توجد اي قنوات نظامية يمكن من خلالها ايصال تلك المساعدات وبالتالي فقد اضطرت تايوان للجوء لحلفائها السياسيين لايصال مواد الاغاثة الطبية لشعوب الدول المتضررة من تلك الكارثة. ان كارثة عالمية مثل كارثة تسونامي لم يكن من الممكن استثناؤها من هذا التمييز السياسي.. ان تايوان لم تحرم فقط من حضور القمة، وانما حرمت ايضا من فرصة التعلم من تلك الكارثة. واكبر مثال على هذا انه اثناء وباء سارس العالمي الذي ضرب كثيرا من دول المنطقة عام 2003م قامت منظمة الصحة العالمية بمساندة تلك الدول باستثناء تايوان التي حرمت من تلك المساعدات. فريد هوانج جيه شان الرياض مكتب الممثل الاقتصادي والثقافي لتايبيه