اغلقت حملة وزارة العمل باب التقديم في وظائف الحملة وسط اقبال واسع عليها من الشباب السعودي تجاوز عددهم 5 آلاف متقدم منذ انطلاقها غرة ذي القعدة لمدة شهر كامل, قسمت حينها الى اربع مراحل بحيث يكون كل اسبوع مرحلة مخصصة لفئة معينة من طالبي العمل, اذ خصص الاسبوع الاول لحملة مافوق الثانوية والجامعيين, والاسبوع الثاني لحملة الثانوية بينما الثالث للكفاءة المتوسطة والرابع لما دون الكفاءة والاميين. شروط الحملة اشترطت الحملة شروطا لازمة للتسجيل لطالب العمل بان يكون سعوديا وان يحضر بنفسه وان يكون لديه الرغبة في العمل في القطاع الخاص, والا يكون على رأس العمل في جهة اخرى, والا يكون ملتحقا ببرنامج دراسي كما اشترطت احضار صور من جميع الوثائق الرسمية ومنها صورة واضحة من بطاقة الاحوال وصورة وشهادة المؤهل الدراسي وصورة من شهادات الدورات التدريبية وصورة من شهادات الخبرة العملية وصورتان ملونتان شخصيتان. من جهتها قامت اللجنة الفرعية لحملة وزارة العمل لتوظيف السعوديين بالدمام والخبر باستقبال طالبي العمل بمقر المعهد الثانوي بالدمام لمدة شهر خصص لاستقبال المتقدمين, وما بين اول وآخر متقدم واصغر واكبر متقدم خلال فترة الحملة تشعر باللحمة الوطنية والحرص على كل ما يخدم هذا الوطن ومواطنيه. واوضح مشرف اللجنة الفرعية للحملة بالدمام والخبر سمير محمد السليمان مدى التفاعل من قبل المتقدمين والوعي الذي كسر حاجز الفهم المغلوط في حق الرغبة الجادة لدى الشباب السعودي في العمل في اي فرصة تتاح له في القطاع الخاص, وابان اننا قمنا خلال فترة الاستقبال بتوعية المتقدمين بالمنشورات ومن خلال الباحثين ان الهدف هو معرفة كل ما يتعلق بكل متقدم من شهادات وخبرات ومن ثم وضعها في ملف وترسل يوميا الى مكتب العمل وذلك ضمن آلية متقنة وبعد ذلك يراجع المتقدم مكتب العمل فهو الجهة المسؤولة عن الاجراءات الخاصة للمتقدمين. الطموح لوظائف معينة وعن مدى النسب التي تطالعنا بين وقت وآخر عن العاطلين اوضح السليمان انها نسب مبالغ فيها وليست واقعية والواقع ان هناك شبابا لايعملون والسبب يكمن في طموحهم في وظائف معينة. وعن مدى تفاعل الباحثين مع المتقدمين كونهم المسؤولين عن استقبال اوراقهم ذكر السليمان انه تم توفير 30 باحثا تواجدوا طيلة فترة الحملة لاستقبال طالب العمل بقاعة الباحثين وقد خصصنا باحثين لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين الذين لايستطيعون الوصول للقاعة في الدور الثاني كما قامت كشافة مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بالدمام باستقبال المتقدمين لدى بوابة المعهد واثناء دخولهم لمقر لجنة الاستقبال بكل بشاشة وتعاون اثمر عن انسيابية وتعامل راق بين المتقدمين واعضاء اللجنة. مواقف خالدة ووفرت اللجنة طبيبا يقوم بمباشرة الحالات الطارئة والكشف عليها طيلة فترة الحملة وكان قد ابدى تفاعله واهتمامه الفائق مع المتقدمين. واوضح المسؤول الاداري في الحملة محمد سعيد الشهري ان هناك مواقف تبقى خالدة في الذاكرة وهي لحمة العاملين من اداريين وباحثين ورجال امن وكشافة وكذلك دعم مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بالدمام. ويضيف الباحث عادل سلمان بوحسون ان هذه الحملة تجعلنا نشكر كل من اشرف عليها وتابعها واخص وزير العمل ومحافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وقد سارت الحملة طيلة الشهر بروح وطنية انستنا التعب والارق. وبلقائنا مع الباحث سعيد الزهراني والذي استقبل آخر متقدم في الحملة بالدمام والخبر قائلا لا انسى ذلك التنظيم الذي بذله الاستاذ على الغامدي في قاعة الباحثين. مواقف ومن المواقف التي تخللت هذه الحملة موقف تلك المرأة التي جاءت بابنها الذي لم يتجاوز عمره الثالثة عشرة واوضحت انه يتيم الاب وترجو من المسؤولين في الحملة قبوله في وظيفة لانها قدمت له في المدرسة ولكنها رفضت لانه حصل على المرحلة الابتدائية من حي آخر قبل نقلها الى الحي الذي توجد به المدرسة المتوسطة وانها تخاف عليه ان يذهب الى الحي الذي كانت تسكن فيه, ولم يكن من المسؤولين عن الحملة الا ان اوضحوا لها صغر سن ابنها وانهم سيقومون بالتوسط لقبوله في المدرسة المجاورة لمنزلها. اما اكبر متقدم فيبلغ من العمر 75 عاما. خدمة الوطن وقال محمد عراب العتيبي انني تقدمت لطلب الوظيفة ووجدت كل ترحاب واستقبال وقد اوضح لنا المشرفون على الحملة اهمية العمل بالقطاع الخاص والذي كان غير مفهوم مستقبله واقنعونا بان واجبنا خدمة وطننا في جميع الاعمال مهما كانت حتى نحقق ما نصبو اليه وما يحتاجه سوق العمل. تنظيم جيد اما سعيد اليامي فقد اشار الى التنظيم الجيد والاستقبال والجدية في عملية التوظيف ووضع حلول لجميع العراقيل التي كانت تواجه الشاب في القطاع الخاص عند محاولته البحث عن وظيفة توفر له مصدر رزق جيد وتمنحه الفرصة للمشاركة في بناء هذا الوطن الذي مازال يتضيأ ظلاله الوارفة التي تدفعة للعمل والجد. يذكر ان الحملة سجلت اغرب حالات لها في المنطقة الشرقية حيث فوجئ الجميع برجل يبلغ من العمر 75 عاما جاء طالبا للعمل وكذلك احدى السيدات التي كانت تستعطف موظفي حملة التوظيف بالدمام لقبول ابنها الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره في وظيفة مناسبة وآخر جاء من خرخير بالربع الخالي عمره ستة عشر عاما طالبا وظيفة مناسبة وقد بلغ عدد المتقدمين بالدمام 5000 متقدم. اصغر متقدم قدم من خرخير ويتمنى تحقيق رغبته في وظيفة