قال رئيس دائرة النظام العالمى للمعلومات والانذار المبكر التابعة للفاو هنرى جوسيراند: انه نظرا لتوافر امدادات كبيرة من الارز فى المنطقة فانه ينصح باجراء المشتريات المحلية متى ما تسنى ذلك من أجل تلبية متطلبات المعونات الغذائية فى مختلف الدول المتضررة بغية تجنب حصول اضطرابات فى اسواق الاغذية المحلية.. لكن وفى ضوء الدمار الذى اصاب البنى التحتية خاصة الطرق والافتقار الى وسائط نقل ملائمة فإن الصعوبات اللوجستية ستعيق عملية توزيع الاغذية على المتضررين. واوضح ان موجات المد البحرى تسونامى ألحقت أشد الضرر ايضا بقطاعى مصايد الاسماك والزراعة فى المناطق الساحلية مشيرا الى نداءات الفاو من أنه ينبغى لجهود الاغاثة أن تضمن حصول المزارعين المحليين وصيادى الاسماك الذين تضرروا بموجات المد البحرى على كل المعونات اللازمة لتغطية احتياجاتهم الغذائية واستئناف نشاطاتهم فى اسرع وقت ممكن. وقالت منظمة الاغذية والزراعة الدولية (فاو): إن المجتمعات المحلية المتضررة بشدة جراء كارثة المد الزلزالى العملاق الذى ضرب مناطق متعددة من دول جنوب شرق اسيا اواخر الشهر المنصرم سوف تواجه مشكلات حادة فى الاجلين القصير والمتوسط على صعيد الامن الغذائى نظرا لفقدان أولياء الامور والاقارب وانقطاع موارد الرزق ودمار الممتلكات والموجودات الاقتصادية. واضافت الفاو: ان كارثة موجات المد البحرى الزلزالى المعروفة باسم تسونامى قد ادت ايضا الى تدهور مستقبل الحصاد فى المناطق الزراعية التى تضررت بموجات تسونامى البحرية والامطار الغزيرة. وقال البيان: إن مدير عام منظمة الفاو الدكتور جاك ضيوف كان قد اجتمع فى وقت سابق مع سفراء البلدان المتضررة والجهات المانحة لتقييم الاستجابة لاعادة التأهيل الطارئة لقطاعى مصايد الاسماك والزراعة فى الدول المتضررة حيث ايدت أو أبدت جهات مانحة اهتمامها بنداء المنظمة الاول لتوفير 26 مليون دولار لنجدة المناطق المنكوبة. واعربت منظمة الفاو عن الاعتقاد بان ما يقدر بحوالى مليونى شخص فى 12 بلدا فى منطقة الكارثة بحاجة الى المعونات الغذائية.. الا أنه رغم الخسائر المحلية فان الوفرة الغذائية اجمالا فى المنطقة المتضررة ملائمة لتغطية الاحتياجات الغذائية.
