تعهد حزب الله أمس «على طريقة دمشق» بالرد على الضربة الإسرائيلية التي قال إنها استهدفت موقعا له يوم الاثنين على الحدود السورية اللبنانية، ولم توقع إصابات. وجاء في بيان للحزب بثته قناة المنار التابعة له «طائرات العدو الاسرائيلي قامت في 24 فبراير بقصف موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية قرب منطقة جنتا في البقاع في شرق البلاد». وأضاف البيان ان «العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه، وليس المقاومة فقط، ويتطلب موقفا صريحا من الجميع.. والمقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين والوسيلة المناسبة للرد عليه». وكانت طائرات حربية إسرائيلية أغارت الاثنين على قافلة كانت تقل صواريخ أرض أرض من سوريا إلى لبنان. ونقل راديو «صوت إسرائيل» صباح أمس عن مصدر لصحيفة أمريكية، إنه لم تتوفر تفاصيل أوفى عن نوع الصواريخ، ولكنه أوضح أنه من المحتمل أن تكون هذه الصواريخ قد زودت برؤوس حربية ثقيلة نسبيا وخطرة أكثر من آلاف الصواريخ التي يقوم حزب الله بتصويبها نحو الأراضي الإسرائيلية. من جانبها، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها أمس أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعد لاحتمال إقدام منظمة حزب الله على استهداف مسؤولين إسرائيليين في أعقاب الغارة الجوية المنسوبة لسلاح الجو. وأكدت مصادر عدة استهداف الغارة الإسرائيلية أهدافاً لحزب الله اللبناني. ورجحت المصادر أن تكون المقاتلات الإسرائيلية قصفت مركز قاعدة صواريخ لحزب الله في بعلبك، تشارك في العمليات العسكرية في القلمون بريف دمشق الغربي قرب الحدود اللبنانية، أو اعترضت مبدئياً شحنة أسلحة في طريقها من سوريا إلى قواعد حزب الله في لبنان، وقد تتصل حسب المفهوم الإسرائيلي بشحنات أسلحة تهدف إلى كسر التوازن يحاول حزب الله الحصول عليها، ويبدو أنها تتصل بثلاثة أنواع، إما صواريخ «ياخونت» الروسية الصنع، وهي صواريخ بر بحر، حصلت عليها سوريا من روسيا ضمن صفقة وقعت عام 2007 واستلمت أولى الدفعات منها عام 2011، وتتمتع هذه الصواريخ بقدرة ضرب الأهداف على بعد 300 كيلومتر. وامتلاك حزب الله لها يهدد حقول الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، كما تهدد سلاح البحرية الإسرائيلية. وقد تكون الشحنة صواريخ أرض-أرض بالستية بعيدة المدى من نوع «الفاتح 110» وهي إيرانية الصنع يبلغ مداها 259 كيلومتراً، وسبق لإسرائيل أن استهدفتها في العمق السوري قبل أشهر، أو تكون رادارات روسية متطورة من طراز «اس أي 117»، التي من شأنها أن تهدد التحليق الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية. وتخضع الحدود السورية اللبنانية لرقابة لصيقة من خلال شبكة متطورة كمحطة المراقبة على جبل الشيخ، وهي أكبر مرصد إسرائيلي لوحدة الاستخبارات المسماة 8200، ويمكنها التنصت على أي اتصال هاتفي داخل الأراضي السورية.