مع بداية كل فصل شتاء تنتعش وتزدهر اسواق وتجارة الحطب وذلك بمحصول عام كامل قضاه تجار هذه المهنة في الاحتطاب وتدمير البيئة واشجارها و اجتثاثها من جذورها حتى هددت بالانقراض من جرائم الهجوم المكثف بالفؤوس الحادة والمناشير الكهربائية (اليوم) تجولت في سوق الحطب بمدينة الدمام وخرجت بهذا الاستطلاع. بدون ضوابط بداية قال فلاح الخالدي ان هناك حربا شعواء لاهوادة فيها يمارسها هؤلاء التجار على اشجار خضراء ومعمرة مثل السمر والكداد والسرح والارطة والغضى وغيرها من تلك الانواع المختلفة من الاشجار وبدون اية ضوابط وبصورة جائرة بحثا عن المكسب المادي متجاهلين كافة المصالح الوطنية في الحفاظ على المراعي والوديان والبيئة الصحراوية وماتراه من ارتال تلك السيارات المحملة بمحصول عام كامل من الاحتطاب الجائر غير المقنن ولا ابالغ ان قلت ان تلك كارثة تهددنا في تدمير الشعاب والتصحر وتمارس تلك العملية جهارا نهارا دون قلق أو وجل أو رادع. اغتيال البيئة اما دخيل الله الردادي فقد عبر عن ذلك بقوله ان اصحاب النفوس الضعيفة وبمساعدة بعض العمالة غير المنضبطة رأيتهم وهم يمارسون ابشع عملية لاغتيال البيئة عندما يقومون باجتثاث الاشجار المعمرة وايضا الخضراء على حد سواء عن طريق سحبها بواسطة السيارات حتى تسقط ثم تركها تجف والعودة مرة اخرى لتقطيعها بالمناشير الكهربائية ووضعها الى جانب المحصول الذي يجمع حتى بداية فصل الشتاء من كل عام حيث تنقل الى الاسواق الكبيرة في المدن مثل هذا السوق. ضعاف النفوس وتساءل تركي الهاجري عن دور وزارة الزراعة امام هذا العبث الممارس من قبل بعض ضعاف النفوس؟ وهل وزارة الزراعة تعلم وتغفل هذاالجانب متجاهلة الوضع تماما؟ ام انها لاتعلم شيئا عن تلك الحقيقة المرة؟ وهذا لايعفيها من المسؤولية اطلاقا ومع كل ذلك اناشد المسؤولين بوقف هذا الهدر الممارس علنا وتنظيم عملية الاحتطاب مثل اشتراط التصريح لذلك وسن قوانين قاسية لمعاقبة المخالفين حيث اصبحنا نشاهد كثيرا من العمالة الوافدة تمتهن عملية الاحتطاب الجائر وتدمير الاشجار الخضراء مقابل مبلغ زهيد حيث يتعاملون بحمولة السيارة وليس على الوحدة او الكيلو مثل مايعتقد الكثيرون. قطع الاشجار الخضراء من جانب آخر التقت (اليوم) ببعض ممتهني مهنة الاحتطاب وتحدث بداية احد الاشخاص حيث قال: احتطب من مسافات بعيدة جدا واعرض نفسي للخطر الى جانب تعطل السيارة في المناطق النائية أو الرملية ولا اقوم بقطع الاشجار الخضراء اطلاقا كما ذكر البعض فانا انسان اعول اسرة كبيرة واخاف الله فيهم وانفق عليهم من خلال عملية الاحتطاب حيث لا احتطب الا من الاشجار اليابسة التي عادة مايسهل بيعها وسهولة احتطابها. العديد من المشاق واكد احد تجار الحطب ما قاله زميله موضحا ان هنالك العديد من المشاق التي تعترض طريقهم اثناء الاحتطاب مثل الحشرات الزاحفة والسامة اضافة الى تقلب الطقس ما بين شديد البرودة او ملتهب الحرارة واصابات خطيرة جراء ادوات القطع والقص وغيرها راجيا عدم تعميم الفكرة السيئة عن تجار الاحتطاب فقطع الاشجار الخضراء عديم الفائدة وربما تعرض من يقوم بذلك لعقوبات مشددة لا اخر لها ونحن قبل كل شيء نخاف حتى لا نقطع رزقنا بايدينا. شروط محددة واوضح مصدر مسؤول في فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية ان هناك شروطا عديدة حددتها وزارة الداخلية ووزارة الزراعة في منح تصاريح الاستثمار من ابرزها تحديد الموقع الذي يستخدم فيه التصريح وتحديد المواقع الممنوعة وايضا تحديد نوع الشجيرات المسموح بقطعها وعمرها الزمني والزام المستثمر بقطع الاشجار والشجيرات التي يثبت موتها طبيعيا والا يكون سببا في موت الاشجار او اتلافها اضافة الى تحديد نوع المعدات المستخدمة في عملية الاحتطاب والتقيد بكل شروط الاستثمار الخاصة بالاحتطاب، علما بان هنالك عقوبات رادعة حددها نظام الغابات والمراعي لمن يخالف شروط الاحتطاب مثل قطع الاشجار الخضراء او في حالة عدم الحصول على التصريح او غيرها وتكون العقوبات هي الغرامة المالية التي حددتها اللجنة المختصة حسب نوع المخالفة مع سحب التصريح والحرمان من منح تصريح آخر.