أكد الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن تعثر مشاريع العاصمة بنسبة 10% يعد ضئيلا مقارنة بحجم تنفيذ المشاريع الكلية. مشددا على متابعة سير جميع المشاريع، حيث تبلغ المشاريع المتعثرة -حسب الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض- 300 ضمن 3000 مشروع. وقال: " إن اهتماما كبيرا يولى لحركة المرور بالرياض، مبينا ان الاجتماعات واللقاءات المتواصلة تعكس الاهتمام بتوفير حركة مرورية لمدينة الرياض تساعد المواطنين في تنقلهم من خلال حلول تحد من الكثافة المرورية ستطبق على أرض الواقع في القريب العاجل. وأضاف الأمير خالد بن بندر في تصريحات صحفية أمس عقب مخاطبته الندوة الدولية الثانية بعنوان "قراءة التراث الأدبي واللغوي في الدراسات الحديثة" التي ينظمها قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الملك سعود ، بقاعة الشيخ حمد الجاسر بالجامعة بحضور نائبه الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز ردا على سؤال حول استخدام بعض المحال التجارية لغير اللغة العربية" هناك توجيه صادر منذ فترة وينص على الالتزام باللغة العربية والمسميات العربية. مشيراً إلى اهتمام وزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية بهذا الموضوع، ونحن ندعم هذا التوجه وندعم التشبث والتمسك بلغتنا العربية سواء على المسميات أو أي شيء يطلق على المواقع والأماكن التجارية". وقال مخاطبا الندوة: "إن الله -سبحانه وتعالى- اصطفى اللغة العربية لتكون لكتابه حرفا، ولعباده من المسلمين درسا وذكرا, ولتراث أهلها حافظاً أميناً وناقلاً معيناً". شدد الامير خالد بن بندر على أن تراثنا العربي بحاجة لأعلامه ورموزه والحاجة متصلة لسبر أغواره والكشف عن آفاقه وفضاءاته التي لا تنتهي ونفائسه التي لا تقدر بثمنوأضاف "إن اللغة شريان الأمة ووعاء تاريخها وصلة مستقبلها, وهي هوية ناطقيها وعنوان فكرهم ودليل حضارتهم, ولا يختلف على ذلك العقلاء ولا ينازع فيه الفضلاء". وشدد على أن تراثنا العربي بحاجة لأعلامه ورموزه وإن الحاجة متصلة لسبر أغواره والكشف عن آفاقه وفضاءاته التي لا تنتهي ونفائسه التي لا تقدر بثمن". وأضاف "إن تنظيم جامعة الملك آل سعود هذه الندوة الدولية الثانية لقراءة التراث ودوره في بناء الأجيال, فأمة بلا تراث لا حاضر لها ولا مستقبل , ولا يمكن أبدا الإيمان بحداثة لا ترتكز على الموروث ولا تنطلق منه". وقال الأمير خالد بن بندر: "إن رعايتنا هذه الندوة تعكس إيماننا الراسخ بأهمية الثقافة في النهضة والتطور , وتجسد حرص الدولة الكريمة, وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تحقيق ما فيه رفعة العلم والعلماء في هذا البلد المعطاء الكبير وهو ديدنه ونهجه الثابت الذي لا يساوم عليه ولا يتنازل عنه". من جهته قال رئيس قسم اللغة العربية وآدابها رئيس الندوة الدكتور خالد بن عايش الحافي: إن الندوة جاءت امتداداً لسلسلة من البحث العلمي الرصين الذي يتم وفق رؤية علمية يتبناها قسم اللغة العربية تساهم في دفع حركة البحث العلمي من خلال طرح وجهات نظر مختلفة بأساليب متنوعة. وأضاف أن الندوة تضمنت أربعة محاور رئيسة أولها نقد نظريات القراءة، ثم القراءات المنهجية الحديثة في التراث النقدي وقضايا التراث الأدبي واللغوي، بالإضافة إلى آفاق قراءة التراث الأدبي واللغوي في الجامعات. وبين الدكتور الحافي أن هذه الندوة تعمق الوعي بالتراث الأدبي واللغوي من خلال علاقته بحاضر المعرفة الأدبية واللغوية, وتكشف عن اتجاهات القراءة الحديثة للتراث الأدبي واللغوي, وتقصي تنوعها واختلافها. بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن قسم اللغة العربية وآدابها والمناشط التي يقوم بها من خلال الكراسي البحثية والمشاركات المجتمعية التي تخدم اللغة العربية. الى ذلك أكد عميد كلية الآداب الدكتور صالح بن معيض الغامدي أهمية التراث الأدبي واللغوي من خلال بناء الحاضر والمستقبل. مشيراً إلى أن التراث ركيزة الحاضر وقاعدة يبنى عليها الفكر والحضارة، فأمة بلا تراث بلا حاضر ولا مستقبل. ولفت إلى أن الندوة تهدف إلى تعميق الوعي بالتراث الأدبي واللغوي في علاقته بحاضر المعرفة الأدبية واللغوية ومستقبلها. منوهاً إلى أن المعرفة التاريخية التي تتيحها القراءة للتراث واقعة بين زمنين: زمن القارئ، وزمن المقروء. ونوه مدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر بإستراتيجية الجامعة في أخذ دور أعمق في المجال البحثي المنتج من خلال طرح حزمة من البرامج والمبادرات لدعم الباحثين وحثهم على العمل المعرفي وتشجيعهم على نشر منجزاتهم العلمية في أوعية النشر العالمية الرصينة. وقال: "هذا التوجه أثمر عن بروز أعمال بحثية لمنسوبي الجامعة ساهمت في التحليق عالياً في سماء المعرفة". وأضاف "إن التوجه العالمي نحو العلوم البحتة لن يوقع الجامعة في زلة الانسياق مع الموجة وترك العلوم الإنسانية, لا سيما العناية باللغة العربية التي لا يقتصر واجب العناية بها على الدافع الديني فحسب, بل يتجاوز أيضا مسألة الهوية". حضور كبير للندوة الدولية الأمير خالد بن بندر متحدثا أمس للصحفيين