راهنت تلك الطغمة الفاسدة من الارهابيين بالتفجير الأخير في الرياض كما راهنت من قبل من خلال اعمال اجرامية أخرى نفذت في عدد من مدن ومحافظات المملكة على خدش حالة الاستقرار التي ينعم بها المجتمع السعودي ووقف دوران عجلة التنمية فيه، غير ان تصوراتهم تلك انكسرت على صخور الواقع فيما يشاهد من حقائق ترى بأعين المواطنين المجردة بوضوح تام، فالاستقرار بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيد التي آلت على نفسها ان تضرب بيد من حديد على كل عابث بأمن هذا الوطن ومواطنيه لم يخدش بآي شكل من الأشكال، فعاد كيد أولئك المخربين الى نحورهم، فليس من البساطة التي صورتها لهم عقولهم المنحرفة التأثير على استقرار هذا الوطن المغروس فيه منذ تكوينه عند توحيد المملكة على يدي الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وحتى العهد الحاضر، فحالة الاستقرار اضحت متجذرة في التركيبة الاجتماعية للمملكة وليس بالمستطاع النيل من قوتها وقاعدتها الصلبة، وقد ادى التلاحم الرائع بين القيادة والشعب الى تعزيز مكانة تلك الحالة من الاستقرار في كل جزء من أجزاء هذا الوطن المترامي الأطراف، اما محاولة تعطيل دوران عجلة التنمية بتلك الأفاعيل الاجرامية الشريرة فقد باءت هي الأخرى بفشل ذريع، وليس ادل على ذلك من تصاعد وتيرة التنمية في كل المجالات والميادين حتى في الساعات التي وقعت فيها تلك الجرائم المشينة، فعجلة التنمية تسير بثبات وقوة دون ان تعرقلها تلك الحماقات الطائشة من زمرة تلك الفئة الضالة التي باعت ضمائرها وعقولها لشياطينها ولرموز الشر القابعة في كهوفها وجحورها والتي تحرك تلك الفئة من تلك الأماكن المظلمة، فتلك الرموز لم تتعود على التحرك في النور لأنها تخاف منه ومن تبعاته، فجرائم تلك الزمرة لم تؤثر على دوران عجلة التنمية بالمملكة كما ذهبت الى ظنونها واوهامها، فالمشروعات الكبرى مازالت منطلقة في كل وقت لتؤكد ان تلك الأفاعيل الطائشة ليست الا زوبعة في فنجان، وان وتيرة النهضة في هذا الوطن مستمرة رغم تلك الاعمال الارهابية الفاشلة التي لم تحقق منذ ظهورها في هذا الوطن الآمن اي هدف من اهدافها الشريدة، فاستمرارية الاستقرار والتنمية صفعة على وجوه اولئك الحاقدين والموتورين الذين يكنون الحقد والبغضاء لهذا الوطن وقيادته ومواطنيه، غير ان اصوات الحق والعقل ستظل صادحة في هذا الوطن المعطاء ترفع راية التوحيد ومبادىء العقيدة الاسلامية السمحة، فليتميز اولئك السادرون في الغي والضلال بغيظهم فنهايتهم ونهاية رموزهم أضحت قاب قوسين أو أدنى.