فعلت خيرا أمانة الأحساء حين أزالت عشرات المطبات العشوائية من شوارع مدن المحافظة وقراها بعد أن هدت تلك المطبات بحجمها وأشكالها غير المتناسقة أجساد بعضنا ومركباتهم وبقي الكثير من المواقع التي تحتاج إلى النظرة المهنية اللازمة لمعالجة وضعها والاستعجال في تنفيذ مشاريع الإنفاق والكباري العديدة التي تنفذ الآن في الاحساء. فقد غاب صوت المسئولين في الأمانة مؤخرا لمجرد استعراض مراحل التنفيذ أو لتبرير التأخير في تنفيذ تلك المشاريع وظلت طرقنا تلازم الزحمة والتحويلات الطويلة والمزعجة في الكثير من المواقع الرئيسية والحيوية والسؤال إلى متى . أيضا حول خدمات الأمانة فقد استبشرنا خيرا بمشروع دورات المياه العامة التي نفذت في أكثر من موقع وأخذت جدرانها ألوانا جميلة وجذابة ولكن للأسف ظلت هي الأخرى معطلة أو مغلقة , أولياء أمور الطالبات يتقدمن للمسئولين في إدارة التربية والتعليم بالاحساء للعمل على توفير الأجواء المناسبة لبناتهن وكذلك توفير المؤهلات لمهمات العمل في هذا المعهد الذي يحتضن فئة مستحقة للرعاية الخاصة فقد حدت ظروف أحد أطفالي ان استخدم دورة المياه الجديدة في شارع الظهران إلا إني أصبت بخيبة وإحباط شديدين , فالمرفق رغم جمالياته معطل تماما حيث لا مياه ولا أدنى اهتمام يذكر لتكدس القاذورات والمخلفات والروائح المزعجة التي تسبق وصول المستخدم إلى المكان لتفرض عليه حالة من القرف المزعج وخيالات الإحباط المتكرس تجاه المرافق والخدمات المقدمة له فبينما يفترض أن يكون المكان واجهة تعكس ثقافة أهالي المنطقة وحرص المسئولين فيها على الأداء الأمثل والمتناسق مع أحاديثهم ووعودهم ظل الموقع شاهدا سلبيا لا يرتضيه أحد , اعتقد أن دورة المياه تلك بحالتها المزرية لا تزال مفتوحة أمام الناس وفي موقع حيوي يستقبل زوار الاحساء في ذلك الطريق الذي زين وهيأ للمشاة وعن خدمات الأمانة أيضا فقد عزفت إدارة الاستثمار وتأجير المواقع في الاحساء عن تأجير أرض حيوية في الشارع العام في الجفر بعد ان تم تسليمها للمستأجر الذي قام بحفر الأرض استعدادا لتنفيذ مشروع استثماري عليها وذلك بحجة أن الموقع كان مقبرة قديمة فظل الموقع محفورا منذ سنوات رغم حسم موضوعه شرعا وتأجير جزء منه مسبقا لموقع صراف آلي , والأهالي هناك والذين يزعجهم مشهد الموقع المحفور بعمق يشكل خطرا على المارة وظل أيضا كمجمع للنفايات والمخلفات يناشدون الأمانة وبلدية الجفر تحديدا لمعالجة وضعه بدلا من جلب الضرر لهم . ومن الاحساء أيضا انقل لكم ملاحظة أولياء أمور طالبات معهد التربية الفكرية بالهفوف واللاتي يعد الآن لنقلهن إلى مدرسة الهفوف السابعة بعد ان أقرت لجنة فنية عدم سلامة المبنى الخاص بالمعهد لتشقق بعض جدرانه وسقوف مبناه المتقادم , فأولياء أمور الطالبات يقدرون الاهتمام بحالة المبنى وان كانت متأخرة إلا أن الطالبات يحتجن إلى رعاية خاصة تناسب ظروفهن بما فيها المبنى المناسب المهيأ بمرافقه وخدماته لهن بدلا من الاستعجال بمجرد حشرهن في مبنى غير ملائم , كذلك من المعهد يسوغ أولياء الأمور ملاحظة مهمة حول جهاز قياس الحالات الفكرية وتحديد حاجتها الفعلية إلى الالتحاق بالمعهد فالأخوات المكلفات بهذه المهمة غير مؤهلات علميا لهذه المهمة بل تم اختيار بعضهن اجتهادا بناء على خبرات عملية فقط , فأولياء أمور الطالبات يتقدمن للمسئولين في إدارة التربية والتعليم بالاحساء للعمل على توفير الأجواء المناسبة لبناتهن وكذلك توفير المؤهلات لمهمات العمل في هذا المعهد الذي يحتضن فئة مستحقة للرعاية الخاصة .