تبددت أحلام سكان قرى محافظة الأحساء، في إنشاء مبنى لكلية تقنية أخرى، بعد أن أكد عميد الكلية التقنية عادل المحبوب، في لقائه مع عدد من المواطنين، «عدم وجود مشروع لإنشاء كلية تقنية جديدة». وكان عدد من أهالي قرى الأحساء، زاروا المحبوب، الأسبوع الماضي، وقدموا خطاباً (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، للمطالبة بإنشاء «كلية تقنية تخدم أبناء القرى»، مبدين مساعدتهم في اختيار «موقع جغرافي مناسب، يخدم مدن الجفر والعمران وجواثا، الذين يزيد عددهم على 300 ألف نسمة». إلا أن المحبوب استبعد إنشاء كلية أخرى في الأحساء، مبدداً بذلك الآمال في إنشاء كلية تقنية تخدم أبناءهم، وتكون قريبة من مساكنهم. ويتابع أهالي القرى منذ 15 سنة، الأجهزة الحكومية لتوفير بعض الخدمات في قراهم، ومن بينها: المستشفيات، والمراكز الصحية، والمدارس، والمعاهد، والكليات، «للتخفيف من الزحام المروري، والتقليل من حوادث السيارات». وتسارعت وتيرة مطالبة الأهالي بإنشاء كلية تقنية أخرى بعد تصريح لعميد الكلية التقنية السابق الدكتور محمد الملحم، قبل ثلاث سنوات، في محاضرة نظمتها جمعية المنصورة الخيرية، وأشار فيه إلى «حاجة الأحساء إلى إنشاء كلية تقنية ثانية»، مبيناً أنها ستكون «في الحدود الجغرافية للقرى الجنوبية والشرقية، وتحديداً قريبة من العمران وجواثا، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة في مختلف التخصصات المهنية». وقال: «يجري التنسيق مع بلدية العمران، لاختيار موقع مناسب يخدم القرى الجنوبية والشرقية». وشكّل هذا التصريح في حينه «بشارة كبرى» لأبناء القرى، ما جعلهم يبنون أحلاماً وآمالاً لقبول أكبر عدد ممكن من أبنائهم، وإراحتهم من عناء الذهاب إلى الكلية، في الهفوف، وبخاصة من لا يمتلكون سيارة خاصة بهم، وللتقليل من الزحام المروري، والحد من الحوادث المرورية. وبحسب ما ورد في الخطاب المرفوع للمحبوب، فإن «القرى الشرقية والجنوبية بحاجة ماسة إلى إنشاء كلية تقنية أخرى في الأحساء، لأسباب عدة، منها بُعد المسافة بين القرى ومبنى الكلية التقنية الجديد، الذي سيتم الانتقال إليه بعد شهور، ويقع في حي الغسانية (أقصى شمال الأحساء)، ويبعد 40 كيلومتراً عن بعض القرى. ويحتاج قطع المسافة إلى نحو ساعة أثناء الذروة، إضافة إلى الكثافة السكانية لأبناء القرى، فهم يشكلون ثلث سكان الأحساء». ومن الأسباب أيضاً أن «التنمية العمرانية في الأحساء تتجه شرقاً (باتجاه القرى) بحسب توصيات الأمانة، ما يعزز إقامة مبنى لكلية أخرى». وأكد عميد كلية التقنية عادل المحبوب، في تصريحه ل«الحياة»، عدم وجود مشروع جديد لكلية تقنية أخرى. وقال: «إن المشاريع الجديدة هي: مبنى الكلية التقنية الجديد الذي سيتم الانتقال إليه قريباً، ويجاوره مبنى المعهد العالي التقني للبنات، وهما في شمال الأحساء، ومبنى المعهد الصناعي الثالث، ويقع في الجنوب»، موضحاً أن إنشاء المشاريع هو «من اختصاص مجلس التدريب والتعليم المهني في المنطقة الشرقية»، مشيراً إلى أنه قام برفع مطلب الأهالي، بإنشاء كلية تقنية، إلى المجلس، بصفته المسؤول عن مثل هذه المعاملات.