ويسقط أولئك الضالون الفاجرون في مستنقع أوهامهم من جديد حينما حاولوا يوم أمس الأول في محافظة جدة نشر غسيلهم القذر في القنصلية الأمريكية، وهم سادرون في غيهم ان ظنوا أنهم بفعلتهم تلك قد يخدشون أمن هذا البلد واستقراره وطمأنينته أو يدخلون الروع في قلب كل أجنبي جاء ليخدم هذا الوطن ويشارك في مسيرة تنميته الظافرة فيدفعونه دفعا لحمل عصاه على ظهره والرحيل الى بلاده، وقد جرب أولئك الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم ورموز جرائمهم المختبئين في كهوفهم وجحورهم من قبل أن ينالوا من أمن هذا البلد وسيادته، وأن يرهبوا كل أجنبي ويدفعوه الى العودة الى بلاده، ولكنهم في كل مرة يفشلون في كل محاولاتهم الدنيئة تلك، وقد استنكر مجلس الوزراء في جلسته المعتادة المعقودة يوم أمس الأول برئاسة سمو ولي العهد ذلك العمل الاجرامي الارهابي الدنيء، وأكد أنه لن يثني المملكة عن المضي قدما لملاحقة تلك الزمرة الفاسدة الضالة وتقليم اظافر أصحابها بعناية فائقة، فمنذ أن ظهرت ملامح تلك الجرائم الارهابية في هذه البلاد الآمنة والقيادة الرشيدة تضرب بيد من حديد على أولئك الضالين المضللين وتلاحقهم في كل مكان لتصل الى مرحلة اجتثاثهم واجتثاث ظاهرتهم من الجذور وتطهير المجتمع السعودي الآمن منهم ومن أعمالهم الارهابية الشريرة، ولاشك في أنها في كل مرة تقترب من وضع النهاية الوشيكة لأفاعيل أولئك الحاقدين الفجرة، وقد أثبت رجالات الأمن البواسل يوم أمس الاول كما أثبتوا من قبل أنهم في مستوى المسؤولية وعند حسن الظن بهم حينما أفشلوا تلك العملية الخائبة كما أفشلوا غيرها من العمليات الارهابية، وهم بذلك يضربون أروع أمثلة الفداء والتضحية من أجل الحفاظ على أمن هذا الوطن الذي تميز بين شعوب الأرض قاطبة بأنه مثال يحتذى في الأمن والاستقرار والاطمئنان، وسيبقى كذلك بإذن الله رغم أنوف أولئك الحاقدين الضالين ومن لف لفهم.