الصياد كاثان وزوجته وولداه ظلوا جميعا معلقين بسقف منزلهم في جنوبالهند طوال ساعات بعدما ضرب طوفان الاسبوع الماضي قريتهم وقتل العشرات من جيرانهم. ومع ذلك يقول كاثان 50 عاما انه يريد أن يعيش على البحر رغم أن الحكومة تخطط لاعادة توطين الصيادين بصورة دائمة في مواقع أكثر أمنا بعيدا عن الساحل. وكاثان ليس وحده.. اذ أن عشرات الالاف من الصيادين مثله يعيشون على طول الساحل سيرفضون التحرك بعيدا عن ساحل المحيط رغم الكارثة حيث أن ذلك سيضر بحياتهم كما يقول قادة محليون. وقال كاثان لا نستطيع أن نحيا دون البحر. ماذا سأفعل لاطعم عائلتي لو تخليت عن مهنة الصيد ومن المهم للغاية أن نعيش قرب البحر كي نكون صيادين اكفاء. وأضاف :ما حدث الاسبوع الماضي كان مفزعا للغاية. كثير من الجيران غرقوا. الا أن فكرة الانتقال بعيدا من هنا وغموض المستقبل مفزعة أيضا. وأعلنت حكومة تاميل نادو عن خطة انقاذ واعادة توطين بقيمة 5ر1 مليار روبية 52ر34 مليون دولار وقالت السلطات انها أعادت توطين الصيادين في أماكن أكثر أمنا برضاهم. ووجه الطوفان لتجمعات الصيادين أكثر ضرباته قسوة حيث تتناثر على الساحل الجنوبي الشرقي قرى الصيادين الصغيرة المليئة بمنازل بدائية بعضها شيد بالطوب اللبن أو اسمنت من خامات رديئة بالاضافة الى أكواخ تطل على الشاطئ مباشرة. وكثيرون منهم كانوا في حالة استرخاء ساعة الطوفان. وتشير التقديرات المبدئية للسلطات في تاميل نادو الى أن 85 في المئة من 700 الف تقريبا شردوا في الولاية كانوا من الصيادين أو عائلاتهم. ورغم المأساة فانه ليس من المحتمل أن ينتقل كثيرون من الساحل رغم أن الحكومة وعدت بتشييد منازل جديدة لتكون قريبة من البحر بأكبر قدر ممكن.