على خلاف العادة اختار ملتقى النص الذي يشرف عليه سنوياً جدة الأدبي الثقافي موضوعاً مختلفاً عما كان سابقاً وهو (مكةالمكرمة بوصفها نصاً)، إذ جرت العادة على اختيار مواضيع نقدية أو قضايا أدبية ذات أبعاد إشكالية على الساحة المحلية والعربية. وذكر الدكتور حسن النعمي رئيس جماعة حوار بالنادي إن هذا الموضوع ليس تقليدياً كما يتصور البعض ولكنه يليق بدور مكة، فنحن عندما اخترنا هذا الموضوع الذي يواكب كون مكة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 1426ه - 2005م، أردنا أن تكون الاحتفالية التي نعقدها في الملتقى مختلفة. مؤكداً إن جميع البحوث التي ستقدم إلى الملتقى مختارة بعناية وتضفي على المحور بعداً جديداً ربما لم يكن مطروقاً من قبل. وعن المحاور قال النعمي إنها ستكون كالآتي: 1/كتب الرحلات إلى مكةالمكرمة سيتحدث فيها كل من الناقد علي الشدوي ود. أبو بكر باقادر 2/ مكةالمكرمة.. المكان والمكانة سيتحدث فيها خالص جلبي ود. سعيد السريحي. 3/ مركزية مكةالمكرمة في الثقافة العربية يتحدث فيها د. عبدالله شاويش. 4/ مكةالمكرمة بين التاريخ والواقع يتحدث فيها كل من د. طرفة العبيكان ود. عواطف نواب ود. أحمد الزيلعي ود.منصور الحارثي. كما يشارك في الندوات د. حسين بافقيه ود. لمياء باعشن حيث سيكون هناك 22 مشاركاً. وعن نوعية اختيار المشاركين وكون أغلبهم أكاديميين قال النعمي: إن الملتقى ليس جماهيرياً ولا يحضره سوى عدد قليل من المفكرين والمهتمين وبعض الإعلاميين. وعلق النعمي على اختيار الموضوع وكونه عادياً بقوله: صحيح أنه عادي ولكننا حاولنا أن نتناوله بطريقة مختلفة، مشيراً إلى أن هناك كتباً كثيرة تناولت موضوع مكة وكتب استشراق كثيرة في هذا الجانب.. نحن هنا نريد استجلاءها والكشف عنها عبر مجموعة مختارة من الأكاديميين والباحثين. في إشارة إلى أن هناك مواضيع نادرة لم يتناولها أحد من قبل منها (مكة في مخيلة المصورين) وهو جانب طريف نتمنى أن يحظى باهتمام الباحثين والمشاركين. وفي سؤال ل (اليوم) عما اذا كان الموضوع قد فرض عليهم من قبل اللجنة المنظمة للاحتفال بمكة عاصمة للثقافة أكد النعمي أن هذا ليس صحيحاً، وأن الاختيار نابع من أعضاء الملتقى بأدبي جدة. واختتم النعمي حديثه بقوله: حاولنا الا تكون هناك أسماء مكررة في هذا الملتقى لكن الموضوع يفرض نفسه علينا، فنحن لا نستطيع تقديم أسماء جديدة بالكامل، ولكن ما نأمله أن يشارك أكبر عدد ممكن من المختصين في أي موضوع نختاره.