توقع قائد القوات الدولية في أفغانستان (إيساف) الجنرال ديفيد بارنو الإفراج عن مئات من سجناء طالبان والقاعدة الذين لم يرتكبوا الجرائم البشعة - حسب تعبيره- من سجون قاعدتي بغرام وقندهار معقل حركة طالبان في غضون العام الجاري2005م ، بينما قالت وسائل اعلام أن أكثر من 500 سجين ألقي بهم وراء القضبان سجون الأمريكان في أفغانستان بتهمة علاقتهم بطالبان أو القاعدة فقط وأغلبهم رجال الشارع . وبرر بارنو إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين بأنه تشجيع لمقاتلي طالبان على ترك السلاح والنزول من قمم الجبال والخروج من الكهوف والمغارات عائدين إلى المشاركة في المصالحة الوطنية حسب إعلان الرئيس قرضاي وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية زلمي خليل زاد اللذين دعوا طالبان سابقا إلى المشاركة في إعمار أفغانستان والتخلي عن السلاح غير أن بارنو أشار إلى أن قرار العفو السابق لا يشمل حوالي 100 عنصر من طالبان الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية حسب تصريحاته ، ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل بهذا الصدد. ويرى الخبراء والمراقبون في كابول أن خطوة إطلاق سراح سجناء طالبان تؤكد على طالبان إعلان العفو الأمريكي - الأفغاني عنهم في ثوبه العملي ما داموا يتركون السلاح وأردف بارنو أن هناك تطلعات تؤكد إشراك قرضاي عددا من طالبان في حكومته مشيرا إلى أن قرضاي قد يعلن ذلك قريبا.. مشيرا إلى أن المسئولين في الصليب الأحمر يقومون بدورات تفقدية بشأن معقتلي طالبان والقاعدة في السجون الأمريكية داخل أفغانستان مرتين أو ثلاث مرات كل شهر على الأقل ولا حاجة إلى أن تقوم الجهات المعنية الأخرى غير الصليب الأحمر بمثل هذه الدورات التفقدية ، مضيفا أن مسئولا أمريكيا يدعى الجنرال "جاكوبي" الذي تورط في تعذيب سجناء طالبان تمت التحقيقات معه وأرسل ملفه إلى واشنطن حالا . وفي غضون ذلك تبرعت القوات الدولية في أفغانستان ( إيساف)ب 34 جهاز الأقمار الصناعية لوزارة شئون المرأة الأفغانية، وقد تسلمت وزير شئون المرأة الأفغانية والمنافسة الوحيدة للرئيس قرضاي في الانتخابات الرئاسية الدكتور مسعودة جلال هذا التبرع ضمن برنامج اتخذ بهذا الخصوص في العاصمة الأفغانية كابول.