لا اريد ان اشرح بالتفصيل في هذا المقال عن مشاريع الشركة الاولى للتطوير ومقرها مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية فهي كثيرة ومتميزة كتميز شعارها الاولى عالم من الفرص على مرمى النظر ولكن اود ان انوه الى العقلية التي حددت الاستراتيجيات لهذه الشركة، مما جعلها تتبوأ مركزا مرموقا بين كبرى الشركات العقارية على مستوى الشرق الاوسط، مقارنة الى عمرها البسيط الذي لا يتعدى السنوات الثلاث تقريبا اذا لم اكن مخطئا. ولعل من اهم العوامل التي جعلت هذه الشركة ان تتوصل لتلك الانجازات هو اتباع سياسة الرأي والرأي الآخر، والاستماع الى جميع الاراء المطروحة من قبل الجميع، من المستثمرين كبارا كانوا او صغارا وكذلك من موظفيها بصرف النظر عن موقعهم في الشركة، ولان ايمان ادارة هذه الشركة وعلى رأسها الرئيس التنفيذي فيها الاخ عايض القحطاني بروح الفريق الواحد الذي لا يتجسد الا من خلال مبدأ ان كل صوت مسموع وكل طرح مقبول ما لم يكن هناك افضل منه، مما خلق روح التنافس فيما بين موظفي هذه الشركة على الابداع والتفكير وابداء الاراء البناءة، لقد لمست ذلك من خلال زياراتي المتعددة للشركة وكذلك للمعارض العقارية التي شاركت فيها الشركة في جميع مناطق المملكة وكذلك دول الخليج، وآخر هذه المشاركات كانت في دبي في معرض سيتي اسكيب 2004 والتي شاركت فيها الشركة بقوة فلاحظت التفاعل والتفاني من قبل كل موظف في هذه الشركة للبروز وكأن هذه الشركة بصورة تقنية تدل على انه شارك بالفعل في وضع الخطوط العريضة لهذه المشاريع بكل ثقة، ويبقى ان تعرفوا انهم كلهم من الشباب السعودي الذين نفتخر بهم جميعا فهنيئا لهم بهذه الشركة وهنيئا لادارة هذه الشركة بهؤلاء الشباب. ومن خلال فعاليات هذا المعرض تم الاعلان عن توقيع عقد تأسيس شركة اعمار الشرق الاوسط بين كل من الشركة الاولى للتطوير السعودية وبين شركة اعمار الاماراتية، ولست هنا بصدد توضيح او تفصيل هذه الشراكة، ولكن احب ان انوه بالعقلية الاستشرافية للمستقبل المبنية على تحليل للسوق العقاري المحلي والاقليمي بل والعالمي وان هذه العقلية التي يتحلى بها القائمون على هذه الشركة وعلى رأسهم الاخ عايض القحطاني والذي يعلم بانه لا مكان في المستقبل القريب للعمل الانفرادي في ظل العولمة، لذا لا مكان للشركات الصغيرة، بل هناك مكان للتحالفات العقارية بين مجموعة من الشركات العقارية في المنطقة والتي تستطيع ان تنافس مثيلاتها في العالم الخارجي، وخصوصا تلك التحالفات المبنية على المعرفة الجيدة للسوق وعلى طرح الافكار الجيدة والطموحة، التي تنتج عنها خططا مستقبلية تخدم بها السوق العقاري المحلي وكذلك الاقليمي.