@@لمصلحة من يحدث هذا التناحر والتناقض وتبادل الاتهامات بين أبناء المهنة الواحدة في المجال الإعلامي الرياضي ومن المستفيد وراء هذه الخلافات التي سببت الكثير من ردود الفعل الواسعة لتتجاوز الحدود الرياضية وتصل إلى المشاهد العادي والقارئ الذي لا علاقة له بما يحدث في الساحة هذه الأيام وقد تأثر متلقو الرسالة الإعلامية الذين يتابعون أحداث دورة الخليج السابعة عشرة لكرة القدم التي دخلت مرحلتها النهائية بعد أن تعرفنا على فرسي الرهان للمباراة الفاصلة والتي تقام يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري حيث صعد الفائزان من لقاءي أمس بعد يوم جماهيري ممتع حيث تواجدت قبل المباراتين بعدة ساعات بعد أن تعطشت إلى الفوز بأهم بطولات المنطقة والتي تعد واحدة من الدورات التي تجمع أبناء الخليج في مناسبة لا تتكرر إلا بعد مرور سنتين على عكس الدورة الحالية حيث جرت بعد مرور سنة واحدة تقديرا لدور الأشقاء ولتنظيمهم للعديد من الأحداث الرياضية القارية الكبرى خلال الفترة المقبلة. @@لمصلحة من نتسبب في التوترات التي لا داعي لها ونخلق المشاكل لأنفسنا ونفرج العالم إلينا وننشر غسيلنا أمام الكل واللي "ما شاف يشوف" ويسمع ويتفرج ويضحك على الحالة التي نمر بها بحجة الإثارة الإعلامية والجذب الإعلامي حيث تتنافس القنوات في اختيارها الضيوف المشاغبين والمشاكسين كأننا في مسرحية هزلية الهدف من عرضها هو خطف الأضواء والأنظار من خلال الإعلام الذي حول العالم إلى قرية صغيرة وبصراحة ما يجري على الساحة هذه الأيام أثارتني كمراقب ومتابع إلى هذه الدورة التي لعبت في تقارب الشعوب وتوحدها وارتباطها وتلاحمها وتماسكها لما للرياضة من مكانة سامية وأهداف راسخة حددها القادة لأبناء المنطقة من أجل التلاقي والمنافسة الشريفة وللإبداع الرياضي وليس لإثارة الفتن والأزمات أليس كذلك؟؟؟ @@ لمصلحة من نزيد ونخلق الأجواء العدوانية ألا تكفينا الحالة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية بعد أن تفرقت وتفككت آراؤنا وأصبحنا أمة ضعيفة غير قادرة على مواجهة ما نراه على الصعيد الدولي بعد أن غرقنا في مشاكلنا السياسية والاقتصادية والمعاناة التي تمر بها، وأتساءل هل نحن بحاجة إلى المزيد من الأزمات ومن المستفيد من وراء كل ما يحدث خاصة أن الشعوب "غلبانه" ومن واجب المثقفين والإعلاميين بالتحديد والرياضيون منهم أن يدركوا معنى خطورة ما يطرحون عبر الوسائل الإعلامية وأن تساهم أجهزة الإعلام في خلق الوعي والانتماء الوطني وتلعب دوراً في تقارب الأشقاء والأصدقاء فهذه من ضروريات الإعلامي الناجح الذي يجب أن يكون واعياً ومدركاً لأهمية الكلمة ومتسلحاً للرد المقنع والمنطقي والواقعي والذي يساهم في بناء العلاقات ولا يساعد في هدم ما بنيناه طوال المرحلة الماضية لمجرد أن يصبح مشهوراً ويشار إليه بالبنان؟ @@ كم كنت سعيداً للغاية عندما تسلمت الجائزة الخاصة لنجمنا الموهوب اللاعب إسماعيل مطر لاعب المنتخب الوطني ونادي الوحدة لفوزه كأحسن لاعب عربي قدمتها مجلة الحدث العربي الرياضية التي تصدر من لبنان ويتولى رئاسة تحريرها الزميل سعيد غبريس والمتخصص في هذه الجوائز ويقدمها في مناسبات كأس الخليج لأنها تجمع كل الأسرة الكروية فقد كان لاعبنا الحاضر الغائب وحصل على الجائزة الأولى في خليجي 17 بالدوحة عندما تألق في المباراة الافتتاحية والتي انتهت بالتعادل وقد شاهد الجميع حالة الحزن التي رأيناها على لاعبنا في اليوم الأول من الدورة، وقد أجمع النقاد على أحقية النجم الإماراتي بالجائزة فالأجواء الجميلة التي قضيناها في الأمسية تختلف كلياًُ فيما نشاهد هذه الأيام وليتنا نتعلم ونعيد النزاهة والصفاء والمحبة والسلام ونحن في الختام والله من وراء القصد.