باب الاحتراف فتح آفاقا بعيدة امام عدد من لاعبي الكرة العمانية ومستقبل ياما انتظروه كثيرا لنشاهد هذا معنى كلمة احتراف ليفتح باب التطور على مصراعيه أمام لاعبي المنتخبات الوطنية.. وقد جرب العمانيون الاحتراف في السابق ولم تتحقق الاهداف التي كانوا ويتمنونها في تلك الفترة لكن تطور مستوى الكثير من الاندية والدوري في دول المنطقة كان له التأثير الايجابي في استقطاب لاعبي المنتخب العماني واصبح لديه الآن 9 لاعبين محترفين خارجيا.. ولكن يبقى الاحتراف الاوروبي هو الابرز والافضل خاصة اذا اثبت اللاعب وجوده في الدولة التي يحترف بأنديتها، وقد جنى حارس المنتخب العماني المتميز في خليجي 17 علي ابن عبدالله الحبسي من احترافه في الدوري النرويجي واصبح احد اشهر حراس المرمى ليس فقط في منطقة الخليج حاليا بل في الدوري النرويجي واصبح احد اشهر حراس المرمى ليس فقط في منطقة الخليج حاليا بل في الدوري النرويجي واصبح قريبا جدا من الدوري الانجليزي بعد الاتفاق الذي تم بعد مباراة المنتخب العماني امام البحرين في الدور نصف النهائي مع مكتشف اللاعبين الذي اتفق مع الحارس على الانتقال الى نادي بولتون الانجليزي. وقد ساهم هذا الاحتراف كثيرا في جعل اسم علي الحبسي يتردد في خليجي 17 والبعض رشحه ليكون خليفة الكثير من الحراس الذين عرفتهم كأس الخليج ولكن بكل تواضع وبكل ادب واحترام يرفض الحبسي ان يقارن بالحراس الذين ولدتهم دورات الخليج وأعلنها بأعلى صوت لست الافضل في الخليج ومن تتاح له فرصة الاحتراف سوف يحقق الكثير. ولم يكن امامنا إلا ان نسرق الوقت من علي الحبسي وان نجذبه من أمام الانترنيت حيث يحرص على ممارسة هواية البحث عن الاخبار الرياضية وعن التطورات ومراسلة المعجبين، وقد فتح لنا الحبسي قلبه لنتعرف عن قرب على تجربته الاحترافية وكيفية ممارسة حياته في النرويج حيث قال علي الحبسي:الاحتراف بالنسبة لي اعطاني الشيء الكثير مثل حب الناس لي وحب الجماهير فأصبح الكل يعرف اسم علي الحبسي وتم تقدير الناس لي فهذا اهم جانب في حياتي الاحترافية. وعن التطور الكبير الذي ظهر على مستوى علي الحبسي يقول:لا استطيع ان اقيم نفسي بل اجعل الناس هم من يشهدون على هذا التطور والذي جاء من الاحتراف خلال عامين استطيع ان اقول: ان الاحتراف جعل مني شخصية رسخت في اذهان الناس وكل ذلك يعود الى الدور الذي حققته في كأس الخليج الماضية بحصولي على جائزة افضل حارس مرمى، وكانت اول سنة بالنسبة لي مع المنتخب ولم اكن الحارس الاساسي في تلك الدورة وفي السنة الثانية هذه استطعت ان اثبت انني انسان قادر على العطاء واحصل على جائزة افضل حارس في النرويج هذا الموسم ولم يكن ذلك سهلا ان أحصل على هذه الجائزة المهمة في الدوري النرويجي، وتعتبر هذه الجائزة من الجوائز الكبيرة التي لها شعرة لديهم ويتنافس عليها الكثير من الحراس. المهم اللقب @ وعندما سألنا الحبسي هل كنت تتوقع الفوز على البحرين والوصول للنهائي؟ اجاب لا اخفي عليك ان المنتخب البحريني من افضل المنتخبات التي تطورت في الآونة الاخيرة، وما قدمه البحرين في نهائيات كأس آسيا الاخيرة كان حديث الجميع، واعتقد ان المباراة كانت بمثابة الطموح الكبير الذي يسعى إليه كل منتخب، على اعتبار ان ايا من المنتخبين لم يحقق اللقب من قبل اضف الى ذلك ان جميع النقاد يؤكدون ان المنتخبين البحرينيوالعماني هما الافضل، لذلك كنا نحسب لهذه المباراة الف حساب خاصة انها مباراة خروج المغلوب، وكنت واثقا من الفوز عندما سجلنا الهدفين، ولكن القلق بدأ يساورني عندما سجل البحرين هدف التعادل الثاني ولكن عماد الحوسني انهى هذه المشكلة بالهدف الثالث، واستطيع القول:هذه المباراة يمكن تصنيفها ضمن أجمل مباريات الدورة. صعوبة البداية واجه علي الحبسي صعوبة في بداية احترافه حيث يقول في البداية: بالفعل واجهت صعوبة منها التأقلم مع الطبيعة التي تمتاز بها الدول الأوروبية ثم الحياة خارج دولة عربية هنا فرق كبير لكن يجب على الفرد أن يتأقلم مع الوضع الجديد بالنسبة له لكن الشيء الذي لم أتوقعه في النرويج هو احترام وتقدير الناس لي مما ساعدني على المواصلة والتألق في الدوري النرويجي. احترام ديانتك وأضاف الحبسي: تجد الناس في الشارع يحترمونك ويحترمون ديانتك وما قدمه لي الشعب خلال شهر رمضان المبارك شيء لا أنساه اطلاقا لأن جميع الصحف النرويجية عملت معي لقاء ونبذة عن الدين وعن شهر رمضان وعن الاسلام بشكل عام وعرف الشعب النرويجي عن الاسلام والصورة الواضحة والحقيقية عن طبيعة الاسلام، كل هذه الظروف بالفعل ساعدت علي الحبسي على التأقلم مع الوضع سريعا.. طبعا واجهت صعوبة في أول شهرين من وجودي في النرويج ومع الصداقات الجديدة تأقلمت مع الوضع وكان في الفريق لاعب مغربي لديه الجنسية النرويجية يدعى منير حمودي لا يزال مع الفريق. رجل البيت وعن الحياة التي يمارسها في النرويج يقول الحبسي: أستطيع أن اقول: إنني رجل البيت حيث أعيش وحدي في منزل مستقل بالنرويج ولدي سيارة أتوجه بها الى التدريبات اليومية واصبحت أجيد الطبخ وعمل الأكلات العمانية التي كنت أجهلها في السابق لكن الغربة والعزوبية تجعلانك تعمل الكثير وتتعلم الكثير من الأشياء التي كنت تجهلها في السابق كنت أطبخ لنفسي الوجبات اليومية حتى أصبحت أعتمد على نفسي في كل شيء ويكفيني أنني بالفعل أصبحت رجل البيت. الناس يعرفون من هو الحبسي وقد أكد علي الحبسي أن الناس في النرويج أصبحوا يعرفون من هو علي الحبسي وفي أي ناد يلعب بفضل المستوى الذي وصلت اليه: فعند خروجي للشارع الكل يشير الى الحبسي وما حققته لم يكن سهلا علي لأن أي لاعب محترف عليه أن يتلقى التدريب المتواصل اليومي القوي لأن فترة الاعداد كانت هي الأصعب لأنها تكون فترة إعداد بدني ولياقة كنت في الاسبوع الواحد اتدرب بمعدل فترتين يوميا وعندما بدأ الدوري البلجيكي بالفعل أصبحت العملية أسهل يكون لديك تدريب واحد لأن هناك مباريات مستمرة ومن يريد أن يثبت وجوده عليه أن يبذل كل جهده وان يتعب في البداية حتى يتطور مستواه ويصل للمستوى الذي يطمح إليه. أنا لست مغرورا سألنا علي الحبسي عن الغرور الذي يصيب بعض اللاعبين عندما يكونون معروفين.. رد بكل احترام: أنا لست مغرورا وهذه الكلمة محذوفة من قاموسي نهائيا واللاعب اذا بلغ به الغرور عليه أن ينسى حب الناس له وأن ينسى المستوى الذي وصل اليه لأن حصد الجوائز والتصدر الى القمة قد يكون سهلا لكن المحافظة عليها هو الأصعب. والأصعب من كل ذلك هو كسب حب الناس بالاحترام وتقدير الآخرين ومن المؤكد سيكون لك شأن عندهم وهم الذين يصنعون النجم وليس النجم هو من يصنع نفسه فقط فأنا بعيد كل البعد عن الغرور وأتمنى من الله ألا أصل في يوم من الأيام الى درجة الغرور. جدية الاحتراف قال علي الحبسي: أخذت مسألة الاحتراف مسألة جدية بعد العام الثاني في الدوري النرويجي وأصبحت الآن مؤهلا للاحتراف في نادي بولتون الانجليزي ومن المتوقع أن يتم التوقيع على العقد بعد كأس الخليج مباشرة حيث وصلت المفاوضات في هذا الجانب إلى نسبة 80% والاحتراف بشكل عام لا يخدم علي الحبسي وحده فقط بل أصبح اسم علي الحبسي يتردد في كل مكان وأنا فخور بأنني جعلت اسم وطني معروفا في الدوري النروجي من ناحية ومن ناحية أخرى هناك مفاوضات في هذا الجانب من أندية اخرى. وأضاف الحبسي: الاحتراف الايجابي دائما يأتي بالنتائج المثمرة كما هو الحال مع لاعبي المنتخب المحترفين في الدوري السعودي والكويتي وربما قريبا سوف نجد هؤلاء اللاعبين يتألقون خارج منطقة الخليج ويحفرون اسماءهم واسم بلدنا مثل ما فعل علي الحبسي ولكن عليهم أن يكثفوا من الاهتمام بأنفسهم لأن التخاذل في أي لحظة يضيع منهم كل شيء وحب الجماهير والناس فوق كل شيء. جوائز أفتخر بها حصل علي الحبسي على العديد من الجوائز في الدوري النرويجي. وعن أهمية هذه الجوائز يقول: حصلت على جائزة أفضل حارس أولا بعد فوزي في الاستفتاء الذي تجريه احدى أكبر الصحف النرويجية ويطلق عليها (VG) حيث يتم تقييم اللاعب أسبوعيا ويتم اختيار 10 لاعبين في مختلف المراكز داخل الملعب. فزت بهذه الجائزة 5 مرات أما جائزة أفضل حارس في الدوري النرويجي فجاءت بعد قصة.. قبل آخر مباراة لفريقنا لين أما لومبورغ كانت المنافسة بيني وبين حارس لومبورغ الذي يتقدم عني في الأفضلية بنقطة واحدة وفي هذه المباراة تفوقت عليه وصرت الأفضل عنه وساهمت هذه النقاط في رفع رصيدي حيث تمنح هذه الجائزة من قبل الاتحاد النرويجي لكرة القدم ويتم تقييم الحارس من قبل النقاد والخبراء الرياضيين ومدربي الفرق في الدوري الممتاز والاولى والثانية وكان المنافس الوحيد لي على الجائزة هو حارس فريق فولورنكا والمنتخب الوطني النرويجي وتفوقت عليه وحصلت على الجائزة التي أفتخر بها وأعتبرها واحدة من أفضل الجوائز التي حصلت عليها في حياتي. مبارياته مع فريقه وعن المباريات التي خاضها مع فريقه لين النرويجي يقول الحبسي: لعبت 4 مباريات مع الفريق في الكأس وغبت عن أول 3 مباريات لأنها مباريات سهلة أمام فرق ضعيفة وفي الدوري العام لعبت 24 مباراة حيث يشارك في الدوري 14 فريقا وأفضل انجاز بالنسبة لي أنني استطعت أن أوصل فريقي الى منصة التتويج في الكأس بعد أكثر من 10 سنوات غاب عنها وحصلنا على جائزة المركز الثاني بعد خسارتنا في المباراة النهائية وكانت فرحتي في ذلك اليوم لا توصف. الحبسي في لقاء عمانوالبحرين فرحة لاعبي عمان بالتأهل إلى نهائي خليجي 17