أطلقت السلطات الباكستانية سراح رئيس جماعة متشددة محظورة بعدما جرى التحقيق معه لما يقرب من ثمانية أشهر بشأن مزاعم عن صلته بزعيم القاعدة أسامة بن لادن ونظام طالبان في أفغانستان حسبما ذكرت صحيفة أوصاف الباكستانية التي تصدر باللغة الاوردية أمس. ونسبت الصحيفة إلى مصادر في جماعة حركة المجاهدين قولها إن السلطات كانت قد اعتقلت زعيم الحركة مولانا فضل الرحمن خليل لاستجوابه ثم أفرجت عنه. وقالت: أجرت وكالات الامن تحقيقا دقيقا مع مولانا (خليل) بيد أنها أخفقت في إثبات أنه أرسل متشددين إلى أفغانستان. يشار إلى أن خليل الذي كان نشطا في الحرب الافغانية ضد الاتحاد السوفيتي السابق في ِأواخر الثمانينيات كان يدير أيضا معسكرا لتدريب المتشددين في إقليم خوست الافغاني الذي تعرض لقصف الصواريخ الامريكية في أغسطس عام 1998 ردا على الهجمات ضد سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا في مايو عام 1998. ويعتقد مسئولو الاستخبارات الامريكيون والباكستانيون أن خليل تدرب مع أسامة بن لادن في معسكر كان يديره الفلسطيني عبد الله عزام في أفغانستان. وكان ينظر إلى حركة المجاهدين لفترة طويلة باعتبارها امتدادا لشبكة القاعدة التي يتزعمها ابن لادن واعتاد أعضاؤها الإدلاء بأحاديث للصحفيين،كما شارك أعضاء الجماعة و بصورة نشطة في التمرد الانفصالي في الشطر الهندي من إقليم كشمير. يذكر أن خليل تحول إلى العمل السري بعدما حظر الرئيس الباكستاني برفيز مشرف الحركة فضلا عن خمس منظمات متشددة أخرى في يناير عام 2002 وهي المنظمات التي أدرجتها واشنطن ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.