قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية: ان الرئيس محمود عباس كان صلباً وواضحا عندما ابلغ وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعدم قبول الجانب الفلسطيني للمقترحات الامريكية، والتي لا تلبي الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، فيما اشار كتاب للكاتب الاسترالي "رفائيل أفستون" حول اعتقال عميل الموساد السري المعروف بالعميل "إكس" واسمه الحقيقي "بن زغيير"، اعتقل لتسريبه معلومات عن عمليات تجسس إسرائيلية ضد إيران".وأضاف اشتية في حديث لمجموعة من الصحفيين عقب عودته من باريس امس: ان الرئيس اوضح بشكل لا لبس فيه ان الدبلوماسية الامريكية فشلت حتى الآن في تقديم اتفاق اطار مقبول.وقال: ان هناك تحيزا امريكيا للمواقف الاسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالوجود العسكري في منطقة الاغوار ويهودية دولة اسرائيل واللاجئين، وهي جميعها قضايا شائكة ومعقدة وجوهرية. وأوضح ان كيري لم يقدم شيئاً مكتوباً حتى اللحظة، وان ما يدور النقاش حوله هي مجرد مقترحات شفوية وبالونات اختبار. وأشار الى الرسالة التي وجهها الرئيس عباس الى الرئيس الامريكي اوباما ووزير خارجيته كيري والى اللجنة الرباعية، والتي اوضح خلالها الموقف الفلسطيني من اي اتفاق اطار محتمل، وأكد فيها على الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة المستندة لقرارات الشرعية الدولية. يهودية الدولة وفي سياق يهودية الدولة، يعقد اليوم في مدينة القدسالمحتلة مؤتمر بعنوان "هوية إسرائيل" كدولة الشعب اليهودي" قبل تقديم الاقتراح للحكومة، والذي تقدم به مستشار الحكومة الإسرائيلية السابق "تسبي هاوزر"، ويشارك فيه خمسة وزراء من الائتلاف الحكومي، للتوصل إلى قانون مقبول لجميع الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي يعرف "إسرائيل" "كدولة يهودية". وقال هاوزر في مقابلة مطولة مع صحيفة "معاريف" العبرية: إنه قبل الطلب من الفلسطينيين الاعتراف بيهودية "إسرائيل"، يجب إقرار قانون حكومي يعرف معنى يهودية "إسرائيل". وحول إمكانية إقرار هذا القانون، يقول المساعد البرلماني العربي في الكنيست الإسرائيلي المحامي خالد تيتي: "إن يهودية دولة اسرائيل أمر غير منصوص في أي قوانين اسرائيلية مقرة، باستثناء وثيقة الاستقلال الإسرائيلية التي ليس لها أي ارتباط بمستوى قانوني أو دستوري ولم يتم وضعها في أي قانون أساس". ويضيف: "ولذلك فإن اقتراح إقرار قانون يهودية الدولة يأتي ضمن محاولات من بعض الأحزاب في الكنيست وعلى رأسها حزب "ييش عتيد" لسن قانون مستقل ينص على يهودية الدولة". وبيّن أن "هاوزر" يريد تشكيل لوبي من أعضاء الكنيست للتأثير في الرأي العام؛ من أجل إعادة قضية يهودية "اسرائيل" للطرح على الطاولة عبر إقرار قانون أساس لها. العميل إكس وفي سياق آخر، اشار كتاب صدر قبل أيام للكاتب الاسترالي "رفائيل أفستون" حول اعتقال عميل الموساد السري المعروف بالعميل "إكس" واسمه الحقيقي "بن زغيير"، والذي عثر عليه منتحراً في سجن أيلون الإسرائيلي عام 2010، إلى "ان بن زغيير، اعتقل في زنزانة سرية لتسريبه معلومات عن عمليات تجسس إسرائيلية ضد إيران". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن صحيفتي Sydney Morning Herald، وصحيفة ו־The Age، فقرات من كتاب "المعتقل إكس"، وهو الاسم السري الذي أطلق على بن زغيير قبل الكشف عن هويته عام 2013، ويقول أفستين: إن بن زغيير كشف أمام رجل أعمال إيراني معلومات حساسة حول عمليات كان مشتركا بها خلال فترة دراسته في ملبورن عام 2009. واضاف الكاتب: إن "رجل الأعمال الإيراني لعب دورا هاما في إسقاط زغيير"، وتابع: "ببساطة، أفرط في الحديث للشخص الخطأ في الوقت الخطأ". ويقول الكاتب: إن أمرا صدر لزغير بالعودة لإسرائيل في 31 يناير 2010، واعتقله جهاز الأمن العام لدى وصوله وأودعه مكانا سريا. ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها امس عن نائب وزير الخارجية الأمريكي والمسؤولة عن المفاوضات مع إيران "فوندي سيرمان"، قولها: "إن كلاً من الولاياتالمتحدة و"إسرائيل" متفقتان على أن الطرق الدبلوماسية هي الأفضل في التعامل مع قضية البرنامج النووي الإيراني". وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن توقعات الحكومة الأمريكية لا تتضمن عمليات خارجة تزيد من التحدي، مطالبة كافة الأطراف بالامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية أحادية الجانب، مشيرة إلى أن المفاوضات مع إيران ستكون صعبة، "كما أننا في الوقت نفسه لن نسمح لأنفسنا أن تكون في غاية الصعوبة". وفي حديثها مع عدد من المراسلين الإسرائيليين، أكدت "سيرمان" أن الولاياتالمتحدة ستحافظ على حق الاعتراض لها حتى استكمال جميع البنود، اتفقنا على إطار مفاوضات للأشهر القادمة، لافتة إلى أن كافة متطلباتنا أثناء المفاوضات يجب أن تعالج، موضحة أنه ومن خلال المفاوضات تمكنا من فتح أعيننا على الداخل الإيراني، كما أن الجانب الآخر سمعنا. وتشير الصحيفة إلى أنه ومن المتوقع أن تصل "سيرمان" "إسرائيل" خلال الأيام القليلة المقبلة؛ لاطلاع المسئولين الإسرائيليين على آخر تطورات المفاوضات في جنيف بما يخص الملف النووي الإيراني. وأضافت: "الهدف من هذه المفاوضات هو منع إيران امتلاك سلاح نووي، وفي الوقت نفسه يجب أن يعلم الجمهور الإسرائيلي كيف تتقدم المفاوضات، كما أن من المهم بالنسبة لنا أن نسمع فكرة الإسرائيليين تجاه نووي إيران"، مشيرة إلى أنه في حال طلب الإيرانيون برنامجاً نووياً متواضعاً فهذا أمر ممكن.