في اطار سعيه لمواجهة الهجمات التي تزداد عنفا في العراق أعلن الحرس الوطني الامريكي الذي يتحمل دورا رئيسيا في العمليات العسكرية انه سيزيد قيمة المكافآت النقدية التي يدفعها لاجتذاب المجندين الجدد كما انه سيسعى للحصول على 20 مليار دولار تخصص لشراء اسلحة ومعدات عسكرية جديدة. وقال قائد مكتب الحرس الوطني بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انه يتعين استبدال المعدات التي دمرت في العراقوافغانستان او تركت هناك لجنود الحرس الاخرين حتى يكون لدى الوحدات الاخرى معدات كافية لاستخدامها في الداخل ايضا في حالات الطوارىء. واضاف اللفتنانت جنرال ستيفن بلوم عن الاموال الضخمة التي طلبها لاستكمال الاسلحة والمعدات على مدى الثلاثة اعوام القادمة: بدون هذا فان الحرس الوطني سينهار ولن يكون جاهزا في المرة القادمة عندما تكون هناك حاجة اليه سواء هنا في الداخل او للحرب. وقال بلوم للصحفيين ان الحرس الوطني لم يتمكن من اجتذاب عدد كاف من المجندين في الشهرين الماضيين للابقاء على حجم قواته البالغ حوالي 360 ألف فرد في ضوء التوترات الناجمة عن حرب العراق. وقال ان المكافأة النقدية لاعادة التجنيد لفترة ست سنوات ستتضاعف على الفور بمقدار ثلاثة اضعاف من خمسة الاف الى 15 ألف دولار. كما ان المكافأة المقدمة للمجندين الجدد ستزداد قيمتها من 6000 الى 10000 دولار للالتحاق بالخدمة لمدة ستة اعوام. وبين حوالي 148 ألف جندي امريكي في العراق حاليا فان اكثر من ثلثهم من افراد الحرس الوطني أو افراد الاحتياطي للجيش الامريكي. وشكا افراد الحرس الوطني وعائلاتهم من ان جنود الحرس يخوضون العمليات بمعدات أقدم وان الكثيرين منهم تم استدعاؤهم بصورة متكررة للذهاب للعراق او افغانستان لعام على الاقل من خدمتهم. وقال بلوم ان قوات الحرس التي احتفلت مؤخرا بمرور 368 عاما على تأسيسها قد تطورت منذ الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في سبتمبر 2001 من مجرد قوة تستخدم بشكل اساسي لاغراض مكافحة الفيضانات والاغاثة في الكوارث الطبيعية الاخرى في الداخل الى قوة رئيسية في الدفاع عن امريكا. وقال بلوم انه واثق من ان الجهود المبذولة للتجنيد ستنجح وسيتم تحقيق الاهداف المحددة بحلول اغسطس من العام القادم.