انهت مؤخرا اكثر من 36 مشرفة على مراكز التعليم عن بعد بكليات البنات في كافة انحاء المملكة دورة مكثفة للتدريب على تقنية VSAT المستخدمة في نقل المحاضرات من استوديوهات المركز الرئيسي الى كافة القاعات الدراسية في كليات البنات بما تشمله هذه التقنية بداية من الالمام بنوعية الاجهزة والمعدات ثم التشغيل لقاعات التعليم عن بعد والاشراف عليها وانتهاء بعمليات الصيانة المؤقتة وكيفية التعامل مع المشكلات التي قد تطرأ اثناء عملية بث المحاضرات سواء كانت متعلقة بالصوت او بالصورة. ذكر ذلك د.عبدالله علي الحصين وكيل كليات البنات والذي اكد ان هذه الدورة تأتي في اطار الاستعدادات التمهيدية لتدشين مشروع التعليم عن بعد والذي سيبدأ تطبيقه باذن الله مع بداية الفصل الدراسي الثاني الجامعي لهذا العام. واوضح الدكتور الحصين ان كوادر نسائية متخصصة وعالية المستوى هي التي تقوم بعملية التدريب وذلك من خلال الشركة العالمية للالكترونيات والتي فازت بعقد تنفيذ هذا المشروع الكبير الذي يعد الاكبر والاول من نوعه في المملكة بل انه متفرد من حيث نوعية التقنية المستخدمة فيه نظرا لاتساع التوزيع الجغرافي لكليات البنات في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها. واضاف انه من بين بنود الاتفاق مع الشركة العالمية المنفذة تشغيل المشروع لمدة 3 سنوات من بداية تشغيله رسميا بالكليات وكذلك تدريب واعداد وتجهيز كوادر نسائية فنية من كليات البنات لتتولى كافة عمليات التشغيل والصيانة والاشراف بعد ذلك. وقال ان مشروع كليات البنات للتعليم عن بعد يستخدم الاقمار الصناعية التي تتيح اتصالا تفاعليا بين الطالبات في كافة انحاء المملكة وعضو هيئة التدريس الذي يلقي محاضرة في احد استوديوهات المركز الرئيسي بالرياض كما يستخدم المشروع شبكة الانترنت كوسيلة لتدريس بعض المحاضرات والتمارين بحيث يتم تصميم المقررات الدراسية على موقع خاص بالوكالة على شبكة الانترنت وتقوم الطالبات بمتابعة دراسة المقرر وواجباته ومتطلباته من خلال الانترنت سواء كانت الطالبات في المنزل او في اي مكان آخر تتوافر فيه خدمة الاتصال بالانترنت مما يساعد في تخفيف عبء حضور الطالبات للكلية خاصة المتزوجات اللاتي يعانين ظروفا خاصة اضافة الى توفير الوقت والتكلفة المادية وتبادل المعلومات بين الطالبات من جهة وبين الطالبات والاساتذة من جهة اخرى باستخدام خدمة البريد الالكتروني. واضاف ان هذا المشروع سوف يكون باذن الله نقلة كمية ونوعية في التعليم العالي للبنات ومرحلة فاصلة في تاريخ كليات البنات حيث يوفر مبالغ مالية كبيرة جراء الحد من استحداث وظائف تعليمية خاصة بأعضاء هيئة التدريس بصفة دورية فضلا عن انه يحسن العملية التعليمية ويوفر فرصا تعليمية لاكبر عدد من الطالبات ويرفع مهارات الاتصال والتدريس لدى اعضاء هيئة التدريس والطالبات معا ويوظف التقنيات التعليمية الحديثة في التدريس وفي مقدمتها الحاسبات الآلية والشبكات والانترنت بما يتماشى مع الاسس الحديثة لاعداد الطالبة الجامعية في عصر المعلوماتية. ومن جانب آخر اوضح عبدالعزيز ابراهيم الجبيري مدير الادارة العامة للحاسب الآلي والمعلومات ان هناك لجنة متخصصة تضم عددا كبيرا من المستشارين وذوي الخبرة والمتخصصين في نظم الاتصال والحاسب الآلي وتقنيات وادارة التعليم والدراسات العليا والتربية تتولى الاشراف على وضع البرنامج الارشادي للمشرفين على مركز التعليم عن بعد وتصميم برنامج متكامل لادارة التعليم الالكتروني واعداد الحقائب التدريبية وتجهيز الادلة اللازمة للاساتذة والطالبات لتهيئتهم للتعامل مع التعليم الالكتروني حتى يمكن بدء العمل بالمشروع مع بداية الفصل الدراسي الثاني.