تسعى كليات البنات لتحديث وتجهيز كلياتها التي بلغت 102 كلية, حيث شرعت وكالة كليات البنات في التخطيط لمشروع التعليم عن بعد منذ مدة وتمت دراسته من جميع الاتجاهات. حيث صرح د. عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر بذلك وقال: بدأت الخطوات العملية بوكالة كليات البنات (الإدارة العامة للحاسب الآلي والمعلومات) لتنفيذ مشروع التعليم عن بعد بكليات البنات كتعليم مساند وداعم للتعليم التقليدي حيث تم اعتماد بند مالي باسم هذا المشروع ومبلغه 16مليون ريال وتم طرحه في منافسة عامة. وجارية ترسيته على احدى الشركات المتخصصة وتطبيقه خلال العام الدراسي القادم ان شاء الله 1424/1425ه. وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة اجراء تجربة لنقل محاضرة من الوكالة بالرياض الى إدارة الكليات بجدة عبر الأقمار الصناعية كشرط أساسي قبل توقيع العقد مع الشركة المنفذة للمشروع للاطمئنان على القدرات الفنية المقدمة وستعتمد ان شاء الله آلية تنفيذ المشروع على إنشاء مركز تعليم عن بعد مركزي بالرياض يحتوي على مركز لبث المحاضرات الى جميع الكليات التي تحتاج إليها ومركز لتصميم المقررات الدراسية على موقع خاص بها على شبكة الانترنت. واضاف سعادته: يشتمل مشروع التعليم عن بعد على جزءين هما: الجزء الأول من المشروع وهو الرئيسي ويتمثل في: إنشاء مركز لبث المحاضرات عن طريق الأقمار الصناعية بالرياض الى جميع الكليات بالمملكة بجميع متطلباته (ثلاثة استوديوهات, مكتبة الكترونية, أرشيد إلكتروني.. إلخ). إنشاء محطات استقبال البث في جميع الكليات بحيث تتلقى الطالبات تعليمهن في قاعات دراسية خاصة داخل الكليات (قاعات الشبكات التليفزيونية بعد تجهيزها بما يتلاءم مع متطلبات البث) حيث يتم نقل المحاضرات على الهواء مباشرة من الموقع الرئيس بالرياض الى جميع الكليات المطلوب نقل المحاضرات اليها بجميع مدن المملكة. الجزء الثاني من المشروع ويشمل: تصميم المقررات الكترونيا (learning - E) ووضعها على شبكة الانترنت من خلال موقع خاص وإلحاقه بمركز التعليم عن بعد لما يحققه من مميزات اضافية تتمثل في: 1 استخدام الانترنت كوسيلة لتدريس بعض المقررات الدراسية, بحيث يتم تصميم المقررات الدراسية على موقع خاص بالوكالة على شبكة الانترنت, ويمكن للطالبات متابعة دراسة المقرر وواجباته ومتطلباته من خلال الانترنت, ويمكن ان يتم ذلك من المنزل او أي موقع فيه الطالبة وتتوافر فيه وسائل الاتصال. وهذا النظام موجه لتخفيف عبء حضور الطالبات للكلية. 2 تتيح الانترنت للطالبات تبادل المعلومات فيما بينهن, او بينهن وبين استاذ المادة من خلال البريد الإلكتروني وغرف الحوار الخاصة بالمقرر الدراسي. واكد د. آل بشر: ان مشروع التعليم عن بعد سيساهم في: 1 تحقيق مبدأ تكافؤ فرص التعليم ومستوى أدائه بين جميع الطالبات سواء كانت الكلية في مدينة رئيسة او مدينة صغيرة. 2 حل مشكلة ندرة أعضاء هيئة التدريس في بعض التخصصات كالحاسب الآلي والرياضيات.. إلخ. 3 تقليل الاحتياج من أعضاء هيئة التدريس حيث يمكن تدريس عدد أكبر من الطالبات في مختلف الكليات من خلال عضو هيئة تدريس واحد او اثنين فقط. 4 زيادة اعداد المقبولات بالكليات. واختتم حديثه ان وكالة كليات البنات تسعى في تعاملاتها الى استخدام التقنية الحديثة ومواكبة النهضة الكبيرة التي تعيشها مملكتنا الغالية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله فمن استخدام برنامج معارف لعملية القبول التي أكدت الدراسة التي أجريت عليها الى سرعة تحقيق الهدف وتيسير سهولة عملية القبول التي بدأت من المدرسة في هذا العام.