أنهت أكثر من 36 مشرفة على مراكز التعليم عن بعد بكليات البنات في كافة أنحاء المملكة مؤخراً دورة مكثفة للتدريب على تقنية (VSAT)المستخدمة في نقل المحاضرات من استوديوهات المركز الرئيسي إلى كافة القاعات الدراسية في كليات البنات، بما تشمله هذه التقنية بداية من الإلمام بنوعية الأجهزة والمعدات ثم التشغيل لقاعات التعليم عن بعد والإشراف عليها وانتهاء بعمليات الصيانة المؤقتة وكيفية التعامل مع المشكلات التي قد تطرأ أثناء عملية بث المحاضرات سواء كانت متعلقة بالصوت أو بالصورة. صرح بذلك الدكتور عبدالله بن على الحصين وكيل كليات البنات والذي أكد أن هذه الدورة تأتي في إطار الاستعدادات التمهيدية لتدشين مشروع التعليم عن بعد والذي سيبدأ تطبيقه- مع بداية الفصل الدراسي الثاني لهذا العام الجامعي 25/1426ه. وأوضح الحصين أن كوادر نسائية متخصصة وعالية المستوى تولت عملية التدريب وذلك من خلال الشركة العالمية للإلكترونيات والتي فازت بعقد تنفيذ هذا المشروع الكبير الذي يعد الأكبر والأول من نوعه في المملكة، بل إنه متفرد من حيث نوعية التقنية المستخدمة فيه نظراً لاتساع التوزيع الجغرافي لكليات البنات في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها. وأضاف الدكتور الحصين أنه من بين بنود الاتفاق مع الشركة العالمية المنفذة تشغيل المشروع لمدة ثلاث سنوات من بداية تشغيلة رسمياً بالكليات وكذلك تدريب وإعداد وتجهيز كوادر نسائية فنية من كليات البنات لتتولى كافة عمليات التشغيل والصيانة والإشراف بعد ذلك. وقال إن مشروع كليات البنات للتعليم عن بعد يستخدم الأقمار الصناعية التي تتيح اتصالاً تفاعلياً بين الطالبات في كافة أنحاء المملكة وعضو هيئة التدريس الذي يلقي محاضرة في أحد استوديوهات المركز الرئيسي بالرياض، كما يستخدم المشروع شبكة الإنترنت كوسيلة لتدريس بعض المحاضرات والتمارين بحيث يتم تصميم المقررات الدراسية على موقع خاص بالوكالة على شبكة الإنترنت وتقوم الطالبات بمتابعة دراسة المقرر وواجباته ومتطلباته من خلال الإنترنت سواء كانت الطالبات في المنزل أو في أي مكان آخر تتوفر فيه خدمة الاتصال بالإنترنت مما يساعد في تخفيف عبء حضور الطالبات للكلية وخاصة المتزوجات واللاتي يعانين من ظروف خاصة إضافة إلى توفير الوقت والتكلفة المادية وتبادل المعلومات بين الطالبات من جهة وبين الطالبات والأساتذة من جهة أخرى باستخدام خدمة البريد الإلكتروني. وأضاف الحصين بأن هذا المشروع سوف يكون بإذن الله نقلة كمية ونوعية في التعليم العالي للبنات ومرحلة فاصلة في تاريخ كليات البنات، حيث يوفر مبالغ مالية كبيرة من جراء الحد من استحداث وظائف تعليمية خاصة بأعضاء هيئة التدريس بصفة دورية فضلاً على أنه يحسن العملية التعليمية ويوفر فرصاً تعليمية لأكبر عدد من الطالبات ويرفع مهارات الاتصال والتدريس لدى أعضاء هيئة التدريس والطالبات معاً ويوظف التقنيات التعليمية الحديثة في التدريس وفي مقدمتها الحاسبات الآلية والشبكات والإنترنت بما يتماشى مع الأسس الحديثة لإعداد الطالبة الجامعية في عصر المعلوماتية. من جانب آخر أوضح الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الجبيري مدير الإدارة العامة للحاسب الآلي والمعلومات أن هناك لجنة مختصة تضم عدداً كبيراً من المستشارين وذوي الخبرة والمتخصصين في نظم الاتصال والحاسب الآلي وتقنيات وإدارة التعليم والدراسات العليا والتربية تتولي الإشراف على وضع البرنامج الإرشادي للمشرفين على مركز التعليم عن بعد وتصميم برنامج متكامل لإدارة التعليم الإلكتروني وإعداد الحقائب التدريبية وتجهيز الأدلة اللازمة للأساتذة والطالبات لتهيئتهم للتعامل مع التعليم الإلكتروني حتى يمكن بدء العمل بالمشروع مع بداية الفصل الدراسي الثاني.