اشادت جمهورية قيرغيزيا في آسيا الوسطى بالجهود الخيرية للندوة العالمية للشباب الاسلامي وما تقدمه من مساعدات وخدمات للمجتمع القيرغيزي خاصة في مجال التعليم وبناء المساجد وحفر الآبار وتنظيم القوافل الصحية وغيرها. جاء ذلك في كلمة نائب رئيس الجمهورية السيد عثمان اخون ابراهيموفتش خلال زيارة له لمكتب الندوة العالمية للشباب الاسلامي في العاصمة القيرغيزية بشكيك. ويشار الى ان الندوة بدأت نشاطها الخيري في قيرغيزيا عام 1421ه وانشأت مكتبا لها في العاصمة بشكيك ليكون مسؤولا عن مشاريعها في منطقة آسيا الوسطى. وأوضح المدير التنفيذي للندوة هناك ان هذه الهيئة الخيرية تمكنت خلال السنوات الاربع الماضية من اقامة 13 مخيما لطلاب الجامعات والمعاهد العليا (8 بقيرغيزيا، و3 بطاجيكستان، و2 بكازاخستان) بمتوسط 100 طالب للمخيم الواحد. واقامت خلال هذه الفترة 9 دورات شرعية لائمة المساجد والدعاة و8 دورات شرعية للنساء بمتوسط 100 مشارك في كل دورة ولمدة 15 يوما أو شهرا. وقد غطت هذه الدورات معظم ولايات قيرغيزيا وطاجيكستان وبعض مناطق كازاخستان. واقامت ايضا 13 دورة للمعلمين وبمتوسط حضور 100 معلم لكل دورة. ونظمت 5 قوافل طبية دعوية حيث يتم اختيار منطقة فقيرة ويقوم عدد من الاطباء المختصين في عدة مجالات كالامراض الجلدية والتناسلية والصدرية والعيون والاسنان بالاضافة الى وحدة تحاليل متنقلة ووحدة اشعة متنقلة وكمية كبيرة من الادوية والاسعافات الاولية واصطحاب عدد من الدعاة وطلبة العلم وكميات من المطبوعات كالمصاحف والكتب المترجمة والكتيبات التعريفية والمطويات والنشرات والمكوث في المنطقة لمدة شهر تقريبا والتجول في قراها واحيائها لتقديم الخدمات العلاجية والبرامج التثقيفية والدعوية. اما في مجال طباعة الكتب فقد استطاع مكتب الندوة في آسيا الوسطى طباعة 27 كتابا اسلاميا بمختلف لغات المنطقة كالروسية والقيرغيزية والكازاخية والطاجيكية والايجورية وبلغ اجمالي ماتم توزيعه نحو 300 الف نسخة وزعت على طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس واساتذة الجامعات والأئمة والدعاة والاطباء والاعلاميين والادباء والبرلمانيين. وفي اطار بناء المساجد وتوفير مياه الشرب للمحتاجين تمكنت الندوة بحمد الله ثم بتبرعات المحسنين من بناء 61 مسجدا وجار العمل في 20 مسجدا واستطاعت حفر 42 بئرا وبأعماق مختلفة (من 35 مترا الى 180 مترا) مما يعتبر مساهمة كبيرة في البنية التحتية للمجتمع نالت على اثرها العديد من الرسائل الشكر من كبار المسؤولين بالدولة وجرى ذكر الندوة بكل خير في القنوات التليفزيونية الرئيسية وعلى لسان وزراء ومسؤولين كبار مرات متعددة.