اعتنق مايكل الدين الإسلامي قبل سبع سنين وهذا اسمه قبل الإسلام وبعد أن أعلن إسلامه اختار لنفسه اسم محمد ليصبح اسمه محمد كنث ميلر وعاش مع أمه التي تعمل معلمة للأطفال الصم وتحمل درجة الماجستير في هذا التخصص حيث اهتمت بتربيته بعد أن توفى عنه والده وعمره ثلاث سنوات يقول محمد بعد أن بلغ عمري 21 سنة كانت والدتي تأخذني إلى الكنيسة كل يوم أحد ولكني لم أكن مقتنعاً بما يفعلونه في الكنيسة إذ هو مخالف لما وجد في كتبهم التي يقرأونها وكان يراودني شعور مستمر أن هناك شيئا ينقصني في حياتي وكنت أسأل نفسي دائماً لماذا خلق الإنسان ولأي شيء حتى وصلت إلى مرادي ولله الحمد واعتنقت الدين الإسلامي الذي هو ليس دين فوضى وخراب كما يعتقد البعض وفيما يلي نص الحوار حول سؤال عن شخصيته قال: اسمي محمد كنث ميلر وعمري 28 عاماً وأعمل مدرسا للغة الإنجليزية في كلية إعداد المعلمين بعرعر ومتزوج من مغربية قبل سنة وفي أمريكا أعيش في مدينة ميامي بولاية فلوريدا وكان اسمي مايكل قبل الإسلام ووالدي من ميامي ووالدتي من نيويورك. @ كيف كان دخولك الدين الإسلامي؟ منذ أن بلغ عمري 21 عاماً لاحظت أن هناك شيئا ينقص حياتي وكان هذا شعور دائم يراودني وكنت دائماً أسأل نفسي أسئلة وهو لماذا خلق الإنسان في هذه الدنيا ولأجل ماذا خلق وما هو سبب حياتي وكان لدراستي في جامعة فلوردا تأثير علي خاصة أنني كنت أدرس علم النفس الذي اعتبره بداية المشوار من عنده وبعد ذلك حصلت على كتاب بعنوان ( حياة محمد) وقرأته ووجدت أن جميع الصفات المحمودة كان يطبقها نبي الله محمد حتى تأكدت ان حياة هذا النبي لم ينقصها شيء. بعد ذلك رغبت أن أتعلم أكثر عن الدين الإسلامي خاصة أنني وجدت نفسي تشتاق له وذهبت لصديق لي مسلم وإمام مسجد وأخبرته أنني أريد أن اعرف معلومات أكثر عن الإسلام وقال لي أحضر معنا لصلاة الفجر وبالفعل حضرت قبل الأذان بنصف ساعة رغم أني لم أعرف موعد الأذان وعند سماعي صوت المؤذن تعجبت جداً من هذا الصوت وهذه الكلمات التي لم أعرف معناها إلا أن صدري انشرح لها جداً ثم رأيت المصلين يتوافدون على المسجد وبدأوا يصلون حتى انتهوا من صلاة الفجر جماعة وكنت أراقبهم عن قرب ولم أصل لأني لم أدخل في الإسلام بعد ولكن شدني منظر المصلين وهم يصلون صفا واحدا خلف إمام واحد مما يدل على أن الدين الإسلامي دين وحدة وترابط وأن هذه هي العبادة الحقيقية عندها أيقنت أنني وجدت ما ابحث عنه وبعد الصلاة أعطاني الإمام كتابا بعنوان ( كيف تصلي) وبعد أسبوع أعطاني كتاب ( القرآن الكريم) كتاب الله وكنت مسرورا بما اقرأ رغم عدم دخولي الإسلام وبعد ذلك توجهت إلى بعض المسلمين وقلت لهم أريد أن أسلم وأرشدوني للإسلام وأعلنت إسلامي في أمريكا ووجدت الحق به بعد أن عملت وأيقنت أن الأفكار الكفرية لا أساس لها. @ وبعد ذلك إلى أين توجهت؟ جلست بعد إسلامي أربع سنوات بأمريكا ثم بعد إحداث الحادي عشر من سبتمبر قررت أن أتعلم اللغة العربية وسافرت إلى مصر على حسابي الخاص ودرست اللغة العربية في القاهرة لمدة سنة وثمانية أشهر حتى أتقنتها ولله الحمد وكان سبب سفري لأنني وجدت أن هناك من يحتاج أن يتعلم شيئا عن الدين الإسلامي لأنه يرغب الدخول فيه إلا أنه تنقصه بعض المعلومات التي يريدها وأنا أتمنى أن أكون داعية إسلاميا يدعو للدخول في هذا الدين الإسلامي دين الحق كما أنه لا يمكن لأحد أن يفهم الدين الإسلامي على وجهه الصحيح إلا باللغة العربية وهذا ما جعلني أكثر إصراراً على تعلمها ثم سافرت إلى المغرب وكتب الله لي أن أتزوج من مغربية وهي معي الآن في مدينة عرعر ونعيش بسعادة وخير وقد اعتمرت خمس مرات ولله الحمد وأديت فريضة الحج واحفظ أجزاء من كتاب الله وما يؤسفني ويؤلمني أن بعض المصلين لا يصلون في المساجد التي هي موجودة لديهم فلا توجد عبادة حقيقية إلا بالمسجد الذي شيد لأجلها وأن بعضهم بعيد عن الدين الإسلامي. @ والدتك ألم تدعها للإسلام؟ لاحظت على والدتي تغييرات كثيرة كلها إيجابية فقد لاحظت انني احترمها أكثر من السابق وأني أتواصل معها باستمرار عبر الهاتف وأسافر لها كل عطلة كما أنها لاحظت علي حسن تعاملي معها ورأت النظرات الحميدة مني لها التي تدل على بر الوالدين الذي أمرنا الله به فالكافر لا يعامل والدته بهذه الصورة الطيبة بل يصرخ عليها ويغضبها فمن هذا الفرق أحسست أن والدتي لم تنزعج من دخولي الإسلام حتى عندما سافرت لمصر لم تمنعني منه وبذلك سوف أحاول أن أدعوها للإسلام وأقنعها بالدخول فيه وسوف أحضرها معي هنا إلى بلاد المملكة الطيبة. @ منذ متى وأنت في المملكة؟ من العام الماضي أتيت إلى المملكة وعملت في الطائف في معهد تعليم اللغة الإنجليزية وقضيت بها ثمانية أشهر بعدها علمت أن السفارة السعودية في أمريكا ترغب في التعاقد مع معلمي لغة إنجليزية واتصلت بهم ثم التقيت بممثل وزارة التربية والتعليم وتم التعاقد. @ تعرضت بلادنا إلى حملات إرهابية من قبل فئات ضالة ما نصيحتك لهؤلاء الارهابيين؟ ما تقوم به هذه الفئة الضالة من عمليات إرهابية في بلد الخير وبلد الأمن والأمان لاشك أنه خطأ كبير وعمل إجرامي لا يرضاه الدين الإسلامي الذي هو ليس بدين فوض كما يعتقد البعض وانصح هؤلاء البشر الذين ليس لهم نظرة مستقبلية بأن يفرقوا بين المصلحة والمفسدة وأن يسألوا أهل الذكر والراسخين في العلم من العلماء بأمور دينهم ودنياهم لا أن يأخذوا الفتوى من أي شخص يدعي أنه عالم أو فقيه بالدين.