القضية ليست أن يكسب الاسلام مسيحيا يهتدي للاسلام وليست أن يرتد مسلم عن دينه للمسيحية وليست القضية صراعا بشريا حول عدد المسلمين أو عدد المسيحيين ولكنها اكبر بكثير حين يكون الهدف البحث عن الحقيقة وعدم التعصب لدين أو مذهب بقدر ما تلتقي النفس البشرية مع الفطرة السوية ويكتشف الانسان من تلقاء نفسه حقيقة كل شيء لاسيما اذا كان مقربا من الحقيقة وباحثا عنها حين يدرك المرء بعيدا عن أي تعصب أن رسالة الله للانسان واحدة وأن الاسلام خاتم الرسالات السماوية والمتمم لها بعيدا عن زيغ البشر وتحريف الانسان. هكذا بدأ القس السابق الذي أسلم بسبب القرآن الكريم / جمال زكريا إبراهيم زكريا 55 سنة من جمهورية مصر العربية قصته وهو يؤكد «للمدينة» كيف أسلم عن قناعة وكيف أن الظروف قادته للإسلام قال كنت أعمل مساعد أول قسيس وكنت شماس درجة أولى (ارشي زاكوا ) وكنت أرد الصلاة وراء القسيس في الكنيسة وكنت شماس وعمري 8 سنوات وتم اختياري ضمن لجنة القرآن الكريم وهدفنا هو التشكيك في القرآن الكريم وآياته لأن المسيحيين وقادة الكنائس تخوفوا من كثرة دخول المسيحيين للإسلام وقرروا أن يكون هناك لجنة مهمتها محاربة الإسلام بالإسلام نفسه وسلمونا القرآن الكريم لكي نقرأ ونخرج منه السور والآيات التي تحتمل أكثر من تفسير ونفسرها تفسيرا خاطئا ونعلمها للأطفال و للشباب المسيحيين في مدارس الاحد حتى عندما يكتشف الطفل المسيحي أي تناقضات في الكتاب المقدس الإنجيل يكون قد سبق وأن اكتشف في القرآن الكريم تناقضات أيضا حسب ما لقنت له في الصغر . وأشار جمال كان هناك تنصير خفي وليس معلنا وكنت أتساءل مع نفسي عندما يفرقونا في المدرسة فصل يتجه إليه المسلمون وفصل يتجه إليه النصارى خاصة في حصة الدين وكنت أشاهد أولياء أمور الطلاب المسلمين وهم يرتدون الملابس البيضاء ويحملون السجادة ويتجهون للمسجد ونحن نتجه للكنيسة هذه الأشياء كانت تلفت نظري وكنت أقرأ الإنجيل وتعمقت فيه ووجدت فيه خمسة آلاف خطأ وتناقض وكنت أختم القرآن الكريم ثلاث مرات في الشهر لكي أجد أي غلطة أو تناقض لم أجد كما وجدت في الإنجيل وكانت تستوقني سورة الأنعام وآية معينة فيها هي (من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإيمان) . واضاف : أسلمت وأعلنت إسلامي وأول شخص عرف بإسلامي والدتي المسيحية وقالت تأخرت كثيرا يابني ثم أسلمت هي على يدي بعد أن منّ الله عليها بقراءة القرآن الكريم وهو الذي أرشدني لطريق الحق دون تدخل من أي شخص بعدها علمت الكنيسة أنني أشهرت إسلامي في جامعة الأزهر لدى رئيس لجنة الفتوى بجامعة الأزهر لقيت الاضطهاد والمحاربة في حياتي الجديدة وهربوا زوجتي المسيحية وأبنائي إلى أمريكا وأخذوا جميع ملابسي وتعرضت للقتل ثلاث مرات هذا بتوجيهات من الكنيسة لأنهم خسروا أحد النصارى وأحد القسيسين وبدأت حياتي من جديد وصبرت وتحملت وكان ونيسي القرآن الكريم وتعلمت الصلاة من كتاب الشيخ محمد الغزالي ولي اخ واخت لا ازال ادعوهما الى الاسلام لانه دين الله الحق والاسلام لا يتعارض مع دعوة عيسى ودعوة موسى وكل الانبياء المرسلين من رب العالمين فقد ادركت ان رسالة الله للانسان واحدة عبر الازمان هدفها الهداية والتقرب الى الله والعمل بناموس السماء هداية للبشرية وارتقاء وسموا بالانسان حتى لا يرتكب المعاصي وحتى لايحدث خللا في المنظومة الكونية وحتى لا يعيث في الارض فسادا . ويقول القس جمال الذي اسلم أنا الآن في المدينةالمنورة في مكتب توعية الجاليات وقد تم استقبالي من قبل مدير العلاقات العامة والإعلام / عبدالغني القش ورئيس قسم التنمية الاستثمار / عبدالله غرسان الزهراني وأتقدم لهم بالشكر والعرفان لحسن استقبالهم وكرم الضيافة وأن يجعل كل ما يقدمونه من خدمات في سبيل الإسلام والمسلمين الجدد في ميزان حسناتهم .