في كل محطة يرسخ النجم ياسر القحطاني اقدامه كمهاجم هداف من الطراز الاول. فمنذ انضمامه للمنتخب الاول في بطولة العرب الثامنة بالكويت، وهو يسجل حضوره القوي من مناسبة لأخرى وكانت محطة خليجي (16) العام الماضي بالكويت هي المحطة الحقيقية لانطلاقة هذا النجم لتمزيق الشباك، حيث ساهم بصورة واضحة في فوز الاخضر بلقب خليجي (16) وكانت الكويت مناسبة ليعلن القحطاني انه نجم شباك في الكرة الخليجية. مهاجم ذكي عصامي برز في ناد سعودي ليس من الاندية الكبيرة، انه نادي القادسية الذي سبق أن حقق كأس الاندية الآسيوية كأول ناد سعودي يحقق هذا اللقب، ولكن القحطاني لم يكن من ذلك الجيل، لكنه قاد الجيل بالقادسية لكسر قاعدة الاندية الكبيرة في الموسم قبل الماضي عندما تأهل القادسية للمربع الذهبي من الدوري السعودي وفاز على الاهلي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. والقحطاني الذي رفضه نادي الاتفاق مقابل ثلاثين الف ريال سعودي فاتجه للقادسية عرض على ناديه ملايين الريالات وصلت الى (12) مليون ريال من نادي الاتحاد الا ان ادارة ناديه رفضت التنازل عنه وسط صخب اعلامي استمر عدة اشهر في الصحافة المحلية. ومع انطلاقة خليجي (17) في الدوحة سجل القحطاني حضوره بهدف في مرمى الكويت لكنه لم يكن كافيا للفوز بالمباراة، وبما ان القحطاني هدف لكل الاعلاميين الخليجيين فاننا نقدم للقارئ هذا الحوار القصير ليتعرف على هذا النجم من قرب. المسؤولية لا تقع على الدعيع وتكر @ حمل الاعلام الحارس محمد الدعيع والمدافع رضا تكر مسؤولية الخسارة من الكويت 2/1، بعد ان كان الاخضر متقدما بهدف دون مقابل حتى وقت متأخر من المباراة؟ * هذا الرأي خاطئ، وليس في محله، لسبب بسيط جدا وهو ان الفوز يسجل باسم الجميع، وكذلك الخسارة لابد ان تنسب للجميع، ولا داعي لوضع تبريرات تزيد الوضع تعقيدا، وأحب هنا أن انبه لامر مهم وهو في صلب الموضوع اعني تحميل الدعيع وتكر مسؤولية الخسارة، وهذا الامر يتعلق بالمهاجمين فلو سجل المهاجمون الفرص التي تهيأت لهم وانا احدهم لفزنا حتى مع وجود الاخطاء في الفريق، وهذا ما يؤكد النظرية القائلة: ان الفوز ينسب للجميع، والخسارة كذلك تنسب للجميع، وهذا ما اريد ايضاحه للجمهور السعودي. حظوظنا قائمة @ هل تعتبر الخسارة من الكويت ابتعاد الاخضر عن اللقب؟ * نحن خسرنا جولة ولم نخسر المعركة، بمعنى اننا خسرنا مباراة واحدة ولم نخسر البطولة، وقلت سابقا الشاطر من يضحك اخيرا، وليس اولا، وهنا لابد ان نذكر الجميع بأن المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا عام 2000م بلبنان خسر المنتخب السعودي امام اليابان بالاربعة، ومع ذلك استعاد الاخضر توازنه ووصل للمباراة النهائية، ولولا عدم التوفيق لحقق اللقب، وهذه التجربة يجب ان يدركها كل من يقول: ان المنتخب السعودي ابتعد عن لقب خليجي (17) ونحن كلاعبين لدينا مثل هذه الصورة ونسعى بكل قوة الى تحقيق هذه المعادلة، وسترون ذلك في هذه الدورة. البطولة عندنا تعني الكأس @ الكويتيون اعتبروا الفوز على الاخضر في حد ذاته بطولة.. فكيف ترى هذه البطولة؟ * هم احرار في افراحهم ووجهة نظرهم، والاخضر منتخب كبير لذلك اي فوز عليه يعتبر عند الآخرين بطولة خاصة، اما نحن فالبطولة عندنا لاتعني الفوز في مباراة وانما تعني لنا تحقيق اللقب، وهذا ما سنعمل من اجله في هذه الدورة. فنحن نعتبر خسارتنا من الكويت زكاة ندفعها للمحافظة على اللقب، واحب هنا ان اطمئن الجمهور السعودي وهو ان الخسارة ستدفعنا الى المزيد من الاصرار للحفاظ على لقب خليجي (15) و(16) بل اننا كلاعبين تعهدنا باللقب اكثر من أي وقت مضى، وهذه حقيقة نحب ان نؤكدها لجمهورنا ولغيرنا، وسترون انها حقيقة ستثبت للجميع خلال الايام القادمة. المستوى مرتفع @ ألا ترى ان المستوى الفني لمباريات خليجي (17) مرتفع، بل انه ساخن للغاية، وهذا يؤكد ان نظام المجموعتين افضل من نظام الدوري للدورة؟ * اتفق معك في ذلك فالمستويات التي قدمت حتى الآن افضل من خليجي (16) بالكويت وذلك راجع لعامل مهم وهو ان المنتخبات تلعب بنظام خروج المغلوب، فأي خسارة لأي منتخب ستؤثر على مسيرته في الدورة، وساهم في نجاح المباريات وقوتها عدد الاهداف في كل مباراة، حتى المباريات التي تنتهي بالتعادل نرى ان هناك عددا وافرا من الاهداف، ويتضح ذلك خلال لقاء الاماراتوقطر الذي انتهى بالتعادل 2/2، وما يميز هذه الدورة ان المباريات لا تحسم الا في الدقائق الاخيرة وهناك امثلة كثيرة، وخير مثال على ذلك مباراتا قطر أمام الامارات والعراق أمام قطر وحتى مباراة الامارات مع عمان وهذه مؤشرات واضحة على ان المستوى الفني للمباريات مرتفع جدا، والملاحظ ايضا ان هذه الدورة اختفت فيها مباراة (من طرف واحد)، والدليل مباراة البحرين واليمن التي انتهت بالتعادل 1/1. تلك النتائج والمستويات تجعلنا نحكم على التجربة الجديدة بنظام المجموعتين انها ناجحة حتى الآن، وعلينا ان نتنظر حتى نهاية الدورة حتى يكون التقييم شاملا ودقيقا. لا أتدخل في الامور الفنية @ مدرب المنتخب السعودي الارجنتيني كالديرون حمل الجهاز الفني في المؤتمر الصحفي بعد لقاء الاخضر والازرق مسؤولية الخسارة.. هل هذا الاعتراف حقيقة ام انه جاء من باب رفع العتب عن اللاعبين فقط؟ * انا لاعب وكذلك باقي زملائي ومهمتنا تنفيذ التعليمات الفنية والادارية، ولا اتدخل انا او غيري من اللاعبين في الشؤون الفنية، وكالديرون محاضر دولي يعرف ماذا يقول وعما يتحدث، ونحن كلاعبين من واجبنا مساعدة المدرب على تنفيذ خططه وبرنامجه، اما ما يخص حديثه وتصريحاته، فليس لي الحق في التعليق عليها لانه مدرب عالمي يعرف الامر الذي يهدف اليه. لا اسعى للقب الهداف @ القحطاني برز في خليجي (16) بأكثر من هدف، فهل يكرر ذلك في خليجي (17)؟ * انا لا اسعى لأي لقب شخصي، لكن الذي يهمني ويهم اي لاعب سعودي هو المحافظة على اللقب، اما الالقاب الشخصية فهي آخر اهتماماتنا، لأننا نفكر في الامر الاهم وهو تحقيق البطولة. لن تؤثر بل ستزيدنا اصرارا @ خسارتكم من المنتخب الكويتي في خليجي (17) الا تؤثر عليكم في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2006م كون المنتخب الكويتي في نفس المجموعة التي تلعب فيها السعودية مع كوريا الجنوبية وكازاخستان؟ * على العكس تماما، لان الذي يهمنا اكثر هو الوصول لكأس العالم نعم كأس الخليج مهمة بالنسبة لنا، ولكن الوصول لكأس العالم 2006م اهم ونحن نقول رب ضارة نافعة، حتى نتأهب للكويت اكثر في التصفيات وندخل مباراتي الكويت بشعار الثأر وهذا يزيدنا اصرارا على الفوز. معنويا اكثر @ ولكن الخسارة قد ترفع من معنويات لاعبي الكويت في مواجهة الاخضر في التصفيات، وعلى العكس تماما المنتخب السعودي؟ * على العكس تماما، فالاحساس بالتعويض سيكون لدينا اقوى من لاعبي الكويت، وهنا اكرر (رب ضارة نافعة) والخسارة ستكون بمثابة الدافع للفوز في التصفيات وقد يزيد هذا الفوز المنتخب الكويتي ارباكا في التصفيات. لم أصل بعد!! @ يؤكد النقاد ان ياسر القحطاني في الوقت الحالي من افضل مهاجمي الخليج.. هل انت مع هذه المقولة؟ * لا أعتقد ذلك فالطريق مازال طويلا والوصول الى مستوى عمالقة المهاجمين في الخليج يحتاج لسنوات طويلة. فماجد عبدالله وسامي الجابر ومنصور مفتاح وجاسم يعقوب وعدنان الطلياني وغيرهم من مشاهير الخليج في خط الهجوم بنوا امجادهم في سنوات طويلة والمهاجم الخليجي في الوقت الحالي يحتاج لسنوات طويلة حتى يقنع الجمهور الخليجي بأنه وصل لمحطة هؤلاء النجوم، والحق يقال: ان المهاجم الحالي في أي منتخب خليجي امامه مدارس كبيرة في النجوم الخليجيين القدامى الذين مازالوا عالقين في الاذهان رغم مرور عدة سنوات على اعتزالهم، من هنا احب ان اؤكد ان مشوار ياسر القحطاني مازال في البداية ويحتاج لمضاعفة الجهد من اجل اقناع الجمهور بأنه مهاجم جيد، خاصة ان الجمهور عندنا في منطقة الخليج دائما يقارن اللاعبين الحاليين بالنجوم السابقين، وهذا ما يصعب مهمة الجيل الحالي، وهذه هي معضلة نجوم الخليج في الوقت الحالي. ياسر القحطاني القحطاني في لقاء الكويت