وصفت طهران أمس تسوية النزاع حول برنامجها النووي بأنه أهم إنجازاتها خلال العام الحالي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي للصحفيين في طهران (إن تسوية الخلاف النووي هو بحق أهم إنجاز للبلاد في 2004). وأغلقت القضية النووية الايرانية لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب اتفاق مع ترويكا الاتحاد الاوروبي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) مطلع الشهر الجاري حول تعليق تخصيب اليورانيوم. وأضاف المتحدث إن كبير المفاوضين النوويين حسن روحاني سيبدأ اليوم في بروكسل محادثات مع وزراء خارجية الترويكا حول تنفيذ الاتفاق. وقال روحاني وهو أيضا رئيس المجلس الاعلى للامن القومي أمس قبل أن يغادر إلى بروكسل إن اجتماعه مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيمهد الطريق لاجتماعات مستقبلية حول ثلاثة مستويات وهي القضية النووية والتجارة والامن. ومقابل تعليق طهران تخصيب اليورانيوم وعد الاتحاد الاوروبي بإدخال الجمهورية الاسلامية في منظمة التجارة العالمية والانتهاء من اتفاق بين الجانبين حول التجارة والتعاون. وحسب الاتحاد الأوروبي فان توسيع العلاقات التجارية والسياسية يعتمد على رغبة إيران في الايضاح بشكل كامل عن مشروعاتها النووية وحقوق الانسان والتعاون مع المجتمع الدولي في محاربة الارهاب. كما ورد أيضا أن الاتحاد الاوروبي سيطالب إيران بالتأثير على الميليشيات المناهضة لاسرائيل في جنوبلبنان وفلسطين لوقف هجماتها. ونفى اصفى انه لم يوجه اتهاما لايرانيين بعضوية تنظيم القاعدة لكن الكثيرين حوكموا لمساندتهم للشبكة (الارهابية). وتتناقض تصريحات آصفي مع أخرى لرئيس السلطة القضائية الإيرانية عباس علي زاده الأسبوع الماضي أوضح خلالها أن أحكاما صدرت ضد عدد غير محدد من أعضاء القاعدة. وقال إن التحقيقات لا تزال جارية مع هؤلاء الذين اعتقلوا للاشتباه في عضويتهم بالقاعدة. ولا يزال يقبع عدد من أعضاء الشبكة (الارهابية) غير الايرانيين في السجون الايرانية فيما جري تسليم آخرين إلى حكوماتهم. ورفضت إيران التي تنفي بشكل متكرر الاتهامات الامريكية بشأن صلاتها بالقاعدة تسليم أي من السجناء لواشنطن.