فيما أكد مسؤول الملف النووي الايراني حسن روحاني أمس بعد المحادثات النووية التي اجراها الخميس مع وفد للاتحاد الاوروبي يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بحضور منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في بروكسل ان طهران سوف لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في الأغراض السلمية قال المتحدث باسم الوفد الايراني في المباحثات النووية مع اوروبا حسين موسويان ان طهران سترد على الاقتراح الذي قدمه الاوروبيون في اجتماع بروكسل الخميس والذي دعوا من خلاله طهران استمرار تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم حتى نهاية شهر تموز المقبل مقابل تقديمهم للمسؤولين الايرانيين مشروعا كاملا يشمل الضمانات التي تطالب بها ايران. وقال موسويان ان الجانب الايراني سيدرس الاقتراح الذي قدمه الاوروبيون قبل ان يقدم رده للأوروبيين خلال اسبوع واحد مضيفا ان هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها اوروبا عن وضع نهاية زمنية للمباحثات النووية مع ايران معتبرا ذلك مؤشرا ايجابيا. وأكد المسؤول الايراني ان الاتحاد الاوروبي اقر في مباحثات الخميس على حق ايران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في اطار معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وشدد على ضرورة ان يصبح هذا الحق عاما ودون أي تمييز . من جهته قال مسؤول الملف النووي الايراني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ان ما اقترحه الاوروبيون علي انه محفزات تجارية واقتصادية لا يمكن ان يثني ايران من حقها المشروع في حيازة التكنولوجيا النووية. واعتبر روحاني ان موافقة الولاياتالمتحدة على عضوية ايران في منظمة التجارة العالمية مقابل التخلي عن تخصيب اليورانيوم نهائيا بأنه ليس امرا مهما وقال ان انضمام ايران في هذه المنظمة العالمية هو حق طبيعي لها وان على الامريكيين ان يقدموا ايضاحاتهم حول سبب حرمان ايران من هذا الحق . وشدد روحاني انه ليس امام الغرب سوى التراجع امام طهران وقبول حقوقها في اطار القوانين الدولية . من جهة أخرى اعلن وزير الاستخبارات الايراني علي يونسي ان ايران تواصل العمل لاستكمال ملفات عناصر القاعدة المحتجزين في ايران. وقال الوزير في تصريح صحافي ادلى به الاربعاء «ان الملفات لم تصبح جاهزة بعد» ليؤكد بذلك بشكل غير مباشر ان مصيرهم لم يتحدد بعد. وكانت ايران اعلنت في عام 2003 انها اعتقلت مئات العناصر من تنظيم القاعدة منذ خريف العام 2001 وبعيد الهجوم الاميركي على افغانستان. كما اوضحت انها اذا كانت سلمت عددا منهم إلى بلدانهم فهي لا تزال تحتجز عددا آخر بينهم مسؤولون كبار في التنظيم. الا ان طهران لا تكشف اسماء المحتجزين ولا مكان احتجازهم وتكتفي بالقول انهم سيحاكمون في ايران في حال كانوا تورطوا في اعمال تهدد الأمن القومي الايراني، او سيسلمون إلى بلدانهم عندما يصبح الامر ممكنا. وترفض ايران اي تعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن هذا الملف. وتتهم واشنطنطهران بتقديم الدعم للقاعدة. ويتم التداول بأسماء عدة من قادة القاعدة قد يكونون محتجزين في ايران مثل سعد ابن اسامة بن لادن والكويتي المجرد من جنسيته سليمان ابو غيث.