الافتتاح كان مساء جميلا لن تنساه اجيال المهتمين بكرة القدم الخليجية مع انطلاق عرس "خليجي 17" بالدوحة فالبطولة اكتمل عرسها وزخمها بوصول عدد المنتخبات الى ثمانية والعودة لنظام المجموعتين مرة اخرى بعد تجربة وحيدة وغير موفقة عام 1974 بالكويت اما في اطار الفرق الاربعة لكل مجموعة فلكل مباراة اهمية خاصة لذا فالجميع يلعب بطريقة مباريات الكؤوس وكأن المباراة بخروج المغلوب وسيضاعف هذا من الحماس والاثارة التي كانت تفتقد بعض بطولات الخليج خاصة عندما تتحدد ملامح المنافسة بعد جولتين او ثلاث ولاول مرة بعد 30 سنة سيبقى البطل مجهولا حتى صافرة النهاية ولاول مرة ستوزع على الثلاثة الاوائل مكافآت مالية رسمية تصل لمليون ريال قطري ولاول مرة ستغادر نصف المنتخبات مبكرا بعد اسبوع واحد وبعد ثلاث مباريات فقط لكل منها وهي المنتخبات التي ستخرج بعد نهاية دورة المجموعتين ومع كل هذه الاوليات فسوف يصاحب بطولة كرة القدم ثلاث مسابقات اخرى في كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة لتضاف للمسابقة الكروية منافسات اخرى للترويح ومضاعفة الاثارة وربما المنافسة في المستقبل لو استمرت هذه الالعاب لن تصبح دورة الخليج بعد الآن.. بطولة "النفس الطويل" بل ان كل مباراة بطولة بذاتها وفيما عدا المنتخب اليمني المكافح باقي الفرق الاخرى مرشحة وتأمل في ان تتأهل للدور قبل النهائي ولن تكون هناك مباراة ضعيفة فالكل يبحث عن الفوز والمجد والمكافأة والمغمورون يطمعون في الشهرة وغير المصنفين يطمحون في المفاجآت لقلب الموازين والرهان على ملء المدرجات بالجماهير سيبقى قائما اما بربط مشجعي المنتخبات الخليجية الزائرة او من الجماهير القطرية او الجماهير الذواقة من ابناء الجاليات العربية والاجنبية بالدوحة. ومازال الحديث يتواصل عن التوقعات والبطل المرشح والخلاف في الرأي يتصاعد بين الخبراء والنقاد.. فهناك من يستند لتصنيف الفيفا الدولي الذي يصنف الاخضر السعودي حامل اللقب والمصنف رقم 30في اخر تصنيف شهري للفيفا ومعه العراق المصنفة رقم 45 والبحرين المصنفة رقم 48 وعمان المصنفة رقم 55 وهناك من يرشح البحرين لتطورها ومستوياتها اللافتة ويقود هذا الاتجاه محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي عضو اللجنة التنفيذية للفيفا وهناك من يرشح حامل اللقب السعودي مثل نجم الكرة الايراني علي دائي وهناك من يرشح قطر بحكم ان الارض والجمهور والطموح تلعب مع العنابي والتاريخ يساند الازرق الكويتي الفارس التاريخي المحتكر لالقاب دورات الخليج وآخرون يؤكدون على عودة العراق لانتزاع الكأس كل هذه مجرد اجتهادات وتوقعات لن تختبر فعليا الا على ارض الملعب وهذا ما ينتظره الجميع انتظروا لكي نرى معا من فارس "خليجي 17". *مسؤول تحرير مجلة سوبر