قدر حمود التويجري نائب رئيس الشركة السعودية للبتروكيماويات احتياطيات الغاز الطبيعي غير المكتشفة في المملكة بنحو 530 تريليون قدم مكعبة.. وذكر التويجري في ورقة قدمها امام مؤتمر الشرق الاوسط الثالث لصناعة البتروكيماويات، أن احتياطيات المملكة المكتشفة من الغاز تبلغ ما مجموعه 220 تريليون قدم مكعبة، وتمثل المرتبة الرابعة بعد روسيا وايران وقطر. وفيما يتعلق بصناعة البتروكيماويات، قال التويجري ان الشركات السعودية ونظرا لتوافر التمويل والسياسات الحكومية المشجعة للاستثمارات، بدأت بالتوسع في هذا النشاط، حيث تعمل شركتا ارامكو السعودية وسوميتومو اليابانية على بناء مصنع بقدرة 2ر1 مليون طن من الايثلين عام 2009م، كما تعمل شركات اخرى لبناء وتوسيع مصانعها بهدف زيادة الطاقة الانتاجية خلال السنوات القليلة المقبلة. وقدمت ورقة التويجري عرضا للصناعات البتروكيماوية في دول مجلس التعاون الخليجي حيث اوضح ان هذه الدول تعمل على توسيع عمليات انتاج البتروكيماويات بهدف تنويع مصادر الدخل ودعم اقتصاداتها، خاصة مع توافر امدادات كبيرة من المخزونات البترولية والغاز الطبيعي وباسعأر منافسة، بالاضافة لمرافق تصنيع وانتاج حديثة يتم تحديثها وصيانتها دوريا. وقال ان صادرات دول مجلس التعاون الخليجي من البتروكيماويات تجاوزت حاليا حاجز ال 30 مليون طن، وذلك لتعدد المزايا التي تتمتع بها هذه الصناعة في دول مجلس التعاون والمتمثلة في قربها من امدادات الغاز الطبيعي الكبيرة والتي تعتمد عليها عملية الانتاج المرتفعة والتي تتكبدها دول اخرى بعيدة عن مصادر الغاز الطبيعي. واكد التويجري ان دول مجلس التعاون تحظى بتسهيلات تمويلية من المؤسسات المصرفية والتمويلية العاملة فيما، مشيرا الى ان المصارف السعودية تشارك بكثافة في تمويل مشاريع البتروكيماويات الاقليمية، نظرا لتوافر السيولة اضافة الى خبرتها في تمويل قطاع البتروكيماويات، كما ان بنوكا عالمية تمول قطاع البتروكيماويات حاليا في قطر والكويت وعمان. وقال ان الامارات والكويت وقطر وعمان تسعى الى زيادة طاقاتها الانتاجية من المنتجات البتروكيماوية حيث تخطط شركة ادنوك وشركة بور الياس للانتهاء من بناء مصنع لانتاج 2ر1 مليون طن مع حلول العام 2009م. واوضح التويجري ان دول الخليج ستصبح اكبر منتج ومصدر للبلاستيك والبتروكيماويات على مستوى العالم في نهاية العام المقبل 2005م، حيث يتوقع ان تبلغ صادرات دول مجلس التعاون عام 2005م ما مجموعه 40 مليون طن من البتروكيماويات. واشار الى ان صناعة البتروكيماويات العالمية تتجه نحو المناطق التي تحقق اقل التكاليف واكثر الاسواق نموا، واضاف: انه في ظل وجود دول مجلس التعاون ضمن منطقة تضمن امدادات بترولية وبأسعار منافسة فان المنطقة تعتبر الخيار الاول لاي مشروع جديد والاستثمار في صناعة البتروكيماويات.