يتعرض وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد لهجوم من القوات الامريكية في العراق لكنه أبعد منتقديه المحافظين في الداخل لتأكيد رسالة تزعم ان السياسة الامريكية في العراق على المسار الصحيح. ويقول مسؤولون ومحللون ان المنتقدين من جناح المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري يطالبون برأس رامسفيلد لكنهم خسروا لانه لا يوجد بديل جيد ولان أمريكا في حرب. وقال مسؤول في البيت الابيض نحن دولة في حالة حرب وهو رامسفيلد الرجل المناسب لهذه المهمة. الرئيس لا يريد تغيير الحصان في منتصف الطريق. انه راض عن العمل الذي يقوم به. وبعد مرور أقل من أسبوع على اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش أنه سيبقي رامسفيلد في حكومته في فترة ولايته الثانية استعاد رجل البنتاجون المفوه البالغ من العمر 72 عاما دوره كهدف لانتقادات المعارضين لحرب العراق. وطلب رامسفيلد من الجنود الامريكيين في منطقة لتجهيز القوات في الكويت يوم الاربعاء أن يتجاهلوا المشككين الذين يقولون ان حرب العراق التي قتل فيها أكثر من الف جندي أمريكي تفقد الجرأة. وردا على سؤال تحداه أن يذكر السبب في أنه يتعين على الجنود تدعيم عرباتهم بدروع قال رامسفيلد أنتم تذهبون للحرب بالجيش المتوافر لديكم... وليس بالجيش الذي يجب أن يتوافر... الذي قد ترغبون في توافره في وقت لاحق. وشن الديمقراطيون هجوما لاذعا على تصريحاته. وتعرض رامسفيلد للهجوم بسبب تخطيطه غير المتقن للوضع في العراق بعد الحرب واساءة معاملة الاسرى العراقيين في سجن أبو غريب. وكتب وليام كريستول رئيس تحرير نشرة ويكلي ستاندارد الاسبوعية الذي ينتمي للمحافظين الجدد مؤخرا يقول ما يتبقى هو الاعلان عن قيادة جديدة لوزارة الدفاع. واستطرد يقول من المؤكد انها فرصة لمرشح من خارج الوزارة قوي ومؤيد لمبدأ بوش.. شخص ما يكون بالطبع لاعبا في فريق لكنه شخص قادر أيضا على العمل مع الجيش وتوسيع قاعدة التأييد لسياسة الرئيس. ويقترح كريستول كمرشحين محتملين لشغل هذا المنصب شخصيات مثل جون ماكين وجوزيف ليبرمان عضوي مجلس الشيوخ ورودي جولياني رئيس بلدية نيويورك الاسبق. ويرى منتقدون اخرون من بينهم محافظون جدد يؤيدون الاستخدام النشط للقوة الامريكية أن رامسفيلد أخطأ لانه لم يضع قوات كافية في العراق. وقال البعض ان عليه أن يقاتل للحفاظ على وظيفته. وقالت ماري متالين وهي مستشارة غير رسمية لكل من بوش ونائب الرئيس الامريكي ديك تشيني انه لم يتعين على تشيني أن يمارس ضغطا كبيرا لابقاء رامسفيلد في منصبه. وقالت لرويترز ان رامسفيلد وهو مستشار سابق لتشيني زعيم ذو رؤية موال للرئيس وملتزم وعلى نفس موجة الرئيس. انه ثابت وقوي ومفكر والرئيس يحبه. ويقول منتقدون مثل ايفو دالدر وهو مسؤول سابق بادارة كلينتون انه اذا لم يعد تعيين رامسفيلد فانه سيجري ادراك هذا على أنه اعتراف بالفشل وبأن /بوش/ ارتكب خطأ الى حد ما. قال ريتشارد بيرل وهو مفكر جمهوري مؤثر ومقرب من رامسفيلد ان خطأ واشنطن الاستراتيجي الوحيد هو أنها سمحت بأن يتحول تحرير العراق الى احتلال. وأضاف أن هذا لم يكن خطأ رامسفيلد وانما كان خطأ وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية اللتين عارضتا تشكيل حكومة عراقية في المنفى قبل الحرب واتسمتا بالبطء في نقل السلطة للعراقيين بعد الاطاحة بصدام حسين.