الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.... وبعد.. لقد جمعت بعضاً من النصوص عن الحب وأكثر ما دعاني إلى الخوض فيه هو النظرة السيئة للعلاقات الإنسانية المتمثلة في الحب الأخوي للمصالح الشخصية رغم أهميته للتواصل بين البشر. أصل الحب: 1- الحب أصله الصفاء لأن العرب تقول لصفاء بياض السنان ونضارتها، حبب الأسنان وهو ما يعلو الماء عند المطر الشديد. 2- الحب أصله الحب جمع حبة، وهو لباب الشيء وأصله. 3- الحب هو الإناء الواسع يوضع به الماء. 4- الحب هو حبة القلب وهو سويداؤه ويقال ثمرته فسميت المحبة بذلك لوصولها إلى حبة القلب. 5- الحب شجرة أصلها الفكر، وعروقها الذكر، وأغصانها السهر وأوراقها الأسقام، وثمرتها المنية. 6 الحب هو الصفاء في الداخل مع حقائق الحق, والوفاء في الظاهر مع استعمال دقائق الشرع. فالسعيد من جعله الله محبوبا بين البشر فهذه دلالة على محبة الله, والتعيس من حرم من هذه النعمة, (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل إذا احب عبدا دعا جبريل عليه السلام فقال: اني احب فلانا فاحبه, قال فيحبه جبريل, ثم ينادي في السماء فيقول: ان الله عز وجل يحب فلانا فأحبوه, فيحبه أهل السماء, قال ثم يوضع له القبول في الأرض, وإذا ابغض الله عبدا دعا جبريل عليه السلام فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه ثم توضع له البغضاء في الأرض) .. أهملنا واجبنا تجاه إخواننا المسلمين لأننا فقدنا الإحساس بالحب، ولن نشعر بالحب الحقيقي إلا إذا رجعنا إلى الإسلام وطبقناه في كل أمور حياتنا لأن مشرع الإسلام هو الله خالق البشر والعالم بما ينفعهم وما يضرهم ... ( نفعنا الله وإياكم .. ودفعنا إلى طريق الخير والمحبة) شعبة التعليم المتوسط سارة إبراهيم يوسف الفضل