ينطوي الحديث مع النجم العراقي السابق حسين سعيد نكهة مضافة لكونه النجم الذي خاض آخر بطولة خليجية في الكويت قبل (14) عاماً وهاهو الان يرأس الاتحاد العراقي لكرة القدم ، وقبل مغادرته إلى ماليزيا لحضور سحب مباريات كأس السوبر الآسيوية ومنح جوائز الاتحاد الآسيوي لعام 2004 وقبيل انطلاق خليجي (17) كان في ضيافة ( الميدان ) للحديث عن الملتقى الخليجي المرتقب ودلالات العودة العراقية اليه. @ كيف تنظر إلى عودة العراق لبطولات الخليج وماذا تعني لك؟ العودة هي مكسب للشباب الرياضي العراقي وللكرة العراقية في التواجد من جديد في بطولة تعتبر من أهم وأغلى البطولات لدى الجماهير العراقية و يترقبها المراقبون الرياضيون يوما بعد يوم ولاسيما أن هناك جيلا أو أجيالا من اللاعبين العراقيين لم يشاركوا في هذه البطولة التي لها طعم ومذاق خاص لدى الجميع، ولذا أقول ان سعادتي لا توصف ونحن نتواجد في بطولات الخليج من جديد واشكر كل من اسهم ودعم عودة العراق إلى بطولة الخليج. @ كيف يستثمر الاتحاد العراقي وجوده في بطولة الخليج ؟ نحن ننظر إلى العلاقة مع الأشقاء من منطلق الاخوة المتينة كوننا من منطقة واحدة وهناك تواصل بيننا في جميع الظروف والأحوال وستكون فرصة لنا للقاء الأشقاء وعقد الاتفاقيات وتفعيل التعاون بيننا وبين الاتحادات الخليجية. سننافس بقوة على اللقب @ لا تزال الجماهير العراقية تعيش صدمة الخروج من تصفيات كأس العالم .. كيف ترى المنتخب العراقي وهل باستطاعته إحراز اللقب لتهدئة الجماهير وتعويضها عن إخفاقه في كأس العالم؟ الجميع يعرف الظروف التي يمر بها العراق والصعوبات التي يعاني منها اللاعب العراقي بدءا بالتدريب الذي هو في أحيان كثيرة يجد صعوبة الوصول إلى مكان التدريب الذي يعتبر أحياناً مجازفة ولكن حرص اللاعبين على التواصل والتحدي يجعلهم يرتقون ويجتهدون كثيراً من اجل سمعة البلد وإسعاد الجماهير ومنتخبنا سيقاتل من اجل الفوز باللقب مع قناعتنا بان المنافسة ستكون شرسة ولاسيما في المجموعة الأولى بين العراقوقطروعمان وان شاء الله سنعود بالكأس إلى بغداد ليكون بلسماً لتضميد الجروح العراقية. @ اغلب عناصر منتخب العراق الأساسية هم من المحترفين هل سيكون هذا عاملاً مضافاً لصالح العراق؟ بالتأكيد لاسيما في الظروف التي يمر بها العراق حيث أن هناك 11 لاعباً خارج العراق سيسهمون بنجاح المنتخب و معظم المحترفين في مستوى مرتفع وهذا يعتبر في صالح المنتخب لان اللاعبين الآخرين نتيجة عدم التواصل في المباريات المحلية بسبب توقف الدوري ليسوا في احسن حالاتهم. @ على ذكر الاحتراف كيف تنظرون إلى احتراف اللاعب العراقي في الخارج؟ هناك مرونة في الاحتراف في الوقت الحاضر مع الأخذ بالاعتبار أن نضمن حق اللاعب وناديه وننظر إلى الفريق والبلد الذي يريد اللاعب الاحتراف فيه، فليس من المعقول أن يذهب إلى أدنى من مستوى ناديه، وفي جميع الأحوال لا توجد صعوبات في الاحتراف الخاص باللاعبين خارجياً. اختفاء الفوارق @ نعود إلى بطولة الخليج كيف تنظر إلى المنافسة في البطولة سابقاً عندما كنت لاعباً والتنافس في البطولة الحالية؟ كان الفريق الكويتي هو المهيمن على بطولات الخليج في الدورات الأولى وعندما شارك العراق في الدورة الرابعة بدأ التنافس بين العراقوالكويت حيث كسر العراق احتكار الكويت عندما فاز بالبطولة الخامسة عام 1979 في بغداد وبعد ذلك أخذت الكرة الخليجية بالتطور حيث بدأت قطر والسعودية تؤكدان حضورهما القوي في المنافسة واعتقد أن المنافسة في البطولة الحالية ستكون الأقوى لأن جميع المنتخبات يراودها حلم إحراز اللقب بعد أن اختفت الفوارق بين جميع المنتخبات في الدورات الأخيرة السابقة. @ يشرف على تدريب المنتخبات الخليجية مدربون من مدارس كروية مختلفة هل تعتقد أن هذا الاختلاف يصب في صالح الكرة الخليجية؟ بالتأكيد وهذا لا يفيد المنتخبات الوطنية فحسب بل اللاعبين والمدربين معا لأنها فرصة للاحتكاك والاطلاع على المدارس الكروية المختلفة التي تعيش صراعاً قوياً للاستئثار بالتفوق الميداني من خلال النتائج عبر المنتخبات الوطنية. البطولة وجدت لتستمر @ ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الأصوات التي تطالب بإلغاء بطولة الخليج معتبرة أن البطولة قد حققت أهدافها ما رأيك في هذا الموضوع؟ أقول ان البطولة ظهرت للوجود لكي تستمر وتتواصل و الأهداف التي تحققت يجب أن تستمر وتتعزز لان البطولة أضحت وعبر تاريخها الطويل مدرسة لتخريج النجوم والمواهب الكروية فكم من نجم شق طريقه للنجومية من خلال كأس الخليج ويشاطرني في هذا الرأي العديد من المتابعين أما من يقول غير ذلك فأعتقد أن لديه قصر نظر إزاء البطولة وبالإضافة للاعبين فقد أسهمت هذه البطولة وخرجت الكثير من الملاكات الرياضية الإدارية والتحكيمية وأوجدت تقاليد رياضية رائعة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة. @ ماذا تعني لك دورة الخليج كلاعب وذكرياتك فيها؟ دورة الخليج تعني لي الكثير تعني الذكريات الجميلة التي عشتها مع جميع نجوم الخليج، كما تعني النجاح والتألق والمنافسة الشريفة التي تعيشها الفرق، تعني دورة الخليج العلاقات الأخوية الصادقة والمستمرة، كثير من اللاعبين القدامى سيتواجدون خلال البطولة ومعهم سنستعيد الذكريات الجميلة التي لا تمحى من الذاكرة بسهولة، وكما قلت أن الدورة تعني الكثير ليس للاعبين بل حتى للجماهير والمنظمين والإداريين والمدربين. @ تحمل رقمين قياسيين لدورات الخليج، أولهما انك صاحب الرقم القياسي للهدافين بإحرازك (10) أهداف في البطولة الخامسة في بغداد عام 1979 بالإضافة إلى كونك صاحب الرصيد الأعلى من الأهداف في مجموع المشاركات ، هل تتوقع أن يكسر أحد الرقمين أو كليهما؟ في البداية أنا احمل العديد من الأرقام القياسية منها كوني هداف بطولة الخليج مرتين الأولى عام 1979 في بغداد عندما أحرزت 10 أهداف والثانية في الدورة السابعة في مسقط عام 1984 بسبعة أهداف وكنت متصدراً لقائمة الهدافين في البطولة السادسة في الإمارات عام 1982 ولكن انسحاب العراق من تلك البطولة حرمني من اللقب إضافة إلى كوني صاحب الرصيد الأعلى من الهدافين حيث سجلت ما مجموعه (22) هدفاً في البطولات التي شاركت فيها واعتقد أن هذه الأرقام صعبة الكسر وستبقى لفترة طويلة بالإضافة إلى ذلك فإنني صاحب ثاني أسرع هدف في بطولات الخليج العربي حيث سجلت في مرمى منتخب قطر في البطولة التي أقيمت في عام 1979 في بغداد قبل أن تنتهي الدقيقة الأولى بالإضافة لاختياري كأفضل لاعب في اكثر من بطولة. طلقت التدريب @ مارست التدريب لفترة قصيرة بعد اعتزالك ولكنك سرعان ماتركته لماذا؟ جربت التدريب لفترة قصيرة مع نادي الطلبة والمنتخب العراقي وبعد فترة قصيرة طلقت التدريب بالثلاث ودون رجعة لأنه اقصر الطرق للمعاناة والهم. @ قضيت فترة طويلة في الملاعب والآن تمضي فترة في الإدارة ما الفرق بين اللعب والإدارة؟ اللعب اكثر سهولة من الإدارة واقل مسؤولية اللاعب يؤدي ما مطلوب منه في الملعب أما الإدارة فتقع عليها عملية التخطيط والنهوض بمستوى الكرة وتوفير كل متطلبات النجاح وهذه مسؤولية كبيرة ، تأخذ من المرء الكثير من الوقت والجهد إلا أن كل التعب والجهد يذهب عندما نلمس نتائج العمل تقترب من النجاح. @ يستعد ناديا الشرطة والزوراء للمشاركة في بطولة السوبر الآسيوي، لماذا لا تحقق الأندية العراقية نجاحات موازية لما يحققه المنتخب العراقي؟ الأندية لا تتوافر لها فرص إعدادية جيدة من جراء الظروف الأمنية الصعبة في حين نحرص على أن نقوم بإعداد المنتخبات الوطنية في الخارج لكي تظهر بصورة مشرفة وهذا ما تحقق للكرة العراقية في الحقبة الأخيرة رغم الإخفاق في تصفيات كأس العالم 2006 ولكن الأندية ورغم كل شيء سوف تواصل الإعداد متحدية جميع المعوقات لان الحياة لا يمكن أن تتوقف أبدا ونحن لدينا مناجم كروية وطاقات واعدة في جميع المحافظاتالعراقية. برنامج الهدف الواحد @ أقيمت في الأردن مؤخرا دورة المدربين العراقيين ضمن برنامج الهدف الواحد ما هي برامج هذا الهدف وهل لديكم اتفاقيات أخرى؟ تأتي هذه الدورة التي يشارك فيها (36) مدربا عراقيا وتقام حاليا في العاصمة الأردنيةعمان بالتنسيق بين الاتحاد العراقي لكرة القدم والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وتأتي استكمالاً لدورة سابقة شارك فيها أربعة مدربين عراقيين وأقيمت في لندن، وهذه الدورة جزء من برنامج يستمر لخمس سنوات وقد بذلت جهوداً كبيرة اجل تنفيذه والهدف من الاتفاق على تنفيذ مشروع الهدف الواحد هو تهيئة ملاكات تدريبية تتسلح بأحدث المعلومات عن التدريب الرياضي وإيجاد نخبة من المدربين تقود تدريبات فرق الفئات العمرية, وهناك جهود من اجل عقد اتفاقيات مماثلة مع بعض الاتحادات الأوربية والآسيوية المتطورة في مجال الكرة ، ومن المؤمل أن يشهد عام 2005 الكثير من البرامج التي تخدم مسيرة الكرة العراقية. حسين سعيد في لقاءمع بلاتر لقطة اللقاء العراقوالكويت في خليجي 10 ويظهر فيها حسين سعيد