حققت مبيعات الذهب في المملكة ارتفاعا جديدا في الربع الأول من العام الحالي على الرغم من ارتفاع الاسعار حيث بلغت قيمة المبيعات نحو 1.87 مليار ريال اي حوالي (500 مليون دولار)، مقارنة ب1.5 مليار ريال (408 ملايين دولار) سجلت في نفس الفترة من العام الماضي. وجاءت المملكة في صدارة دول الشرق الأوسط من حيث استهلاك الذهب حيث سجل حجم الاستهلاك 104 أطنان بزيادة بلغت نحو 4.5 في المائة عن الاستهلاك في الربع الأول من العام 2003. وعلى مستوى دول الخليج العربي فإن سوق الذهب شهد زيادة للمبيعات في الربع الثالث من العام 2004 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وارتفعت المبيعات في المملكة بنسبة 23 في المائة وفي دولة الكويت بنسبة 13 في المائة، و17 في المائة بمملكة البحرين، و9 في المائة بسلطنة عمان، و15 في المائة بالامارات، و10 في المائة في قطر. وعزا مجلس الذهب العالمي الزيادة في المبيعات بمنطقة الخليج العربي الى عدة عوامل، أهمها ارتفاع اسعار النفط الذي أدى الى ايجاد جو من التفاؤل لدى المستهلكين في المملكة والامارات وبقية دول الخليج، ومن العوامل الاخرى ايضا نشاط الحملات الدعائية اضافة الى ازدهار قطاع السياحة بالمنطقة. وقال المجلس: ان الاستثمار في الذهب كأداة مالية زاد في منطقة الشرق الأوسط تماشيا مع النمو في الطلب العالمي على الذهب استثماريا حيث يمثل عنصرا محليا لمواجهة خطر التضخم، وهو أحد عناصر تقليل المخاطر ضمن أي محفظة استثمار. يذكر ان حجم الاستهلاك العالمي من الذهب بلغ حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي نحو 1920 طنا بزيادة بلغت 7.7 في المائة مقارنة مع 1782 طنا سجلت في نفس الفترة من العام الماضي، واحتلت الهند صدارة الدول المستهلكة للذهب عالميا خلال الربع الأول بحجم استهلاك بلغ 411 طنا وبزيادة نسبتها نحو 9 في المائة عن الاستهلاك في الفترة نفسها من العام الماضي. وجاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة الثانية من حيث الاستهلاك العالمي حيث سجلت في نهاية الربع الثالث استهلاك 202 طن، فيما جاءت دولة قطر في المرتبة الأخيرة بين أهم الدول المستهلكة للذهب وحققت في الربع الثالث استهلاكا بلغ حجمه 4.5 طن مقارنة مع 4.3 طن سجلتها في العام الماضي.