قال محسن عبد الحميد رئيس الحزب الاسلامى العراقى :إن المصالحة الوطنية هى التى يمكن أن تقود لتحقيق الامن فى العراق وان اللجوء للحلول العسكرية التى تتبناها القوات الامريكية كما حصل فى الفلوجة سيجلب الدمار والتخريب للشعب العراقي. وأوضح عبد الحميد فى حديث خاص لوكالة الانباء القطرية امس أن قرار انسحاب الحزب من الحكومة جاء لعدم ايمانه بسياسة اقتحام المدن التى تبنتها القوات الامريكية.. ولم يستبعد عبد الحميد أن يقاطع الحزب الانتخابات القادمة. وردا على سؤال عما اذا كان انسحاب حزبه من الحكومة يعد تمردا عليها ام لا نفى السيد عبدالحميد ان يكون هذا الانسحاب تمردا.. وقال نحن حزب سياسى نؤمن بالحوار والمناقشة ونؤمن بالمشاركة السياسية ولكن فيما يتعلق بموقفنا حيال الفلوجة كنا قد أعلنا ونادينا بأن اقتحامات المدن ستكلفنا كثيرا وستؤدى الى تخريبها وقتل الابرياء من النساء والاطفال ومن هنا أعلنا أنه اذا اقتحمت الفلوجة بعد أن صبرنا كثيرا على اقتحامات المدن فاننا سننسحب من الحكومة ولقد انسحبنا انسحابا سياسيا وليس تمردا على الحكومة. وحول الوضع فى مدينة الفلوجة وما اذا كانت العمليات العسكرية فى المدينة قد انتهت ام لا اوضح السيد محسن عبد الحميد ان العمليات لم تنته فى الفلوجة بالكامل على الرغم من سيطرة القوات الامريكية مع أفراد الحرس الوطنى على معظم أنحاء الفلوجة ولكن الخسارة الكبرى التى وقعت نتيجة هذه العمليات هى تشريد الالاف من أهالى الفلوجة وهم يعيشون الان فى حالة مزرية ونحن نعتقد أنه كان بالامكان معالجة الموقف بدون حدوث هذا التخريب والدمار والقتل والتشريد الجماعي. وبشأن توقعاته حول اعادة تمركز المقاتلين فى الفلوجة قال.. ليست لدى معلومات دقيقة حول هذا الموضوع ولكن أعتقد ان معظم المقاتلين خرجوا خارج المدينة وهم منتشرون فى مناطق أخرى ولهذا نحن قلنا وما زلنا مصرين على ما نقوله وهو أن الحل العسكرى ليس الحل الجذرى لهذه المشكلة. ورداً عن سؤال هل تسيطر القوات الامريكية على معظم أنحاء الفلوجة... هل تم القضاء على معقل المقاومة فى الفلوجة. قال: القوات الامريكية بسطت سيطرتها على معظم انحاء الفلوجة ولكن ما يسمى بمعقل المقاومة فهذا لم ينته حتى الان والقتال سينتقل الى مدن ومواقع أخرى لان القوات الامريكية لا تقاتل جيشا منظما حتى يتم القضاء عليهم بالكامل هم يقاتلون عبر جماعات واشخاص ينتقلون من هنا الى هناك وخروجهم من الفلوجة كان تكتيكيا وردا على سؤال عن اعداد القتلى والمشردين فى الفلوجة اوضح بان عدد المشردين يقدر بمئات الالاف والقتلى يصل الى أكثر من 1500 قتيل والمعتقلين بالمئات. وعن رؤية حزبه لحل الوضع فى الفلوجة أكد السيد عبدالحميد مجددا ان الحل العسكرى لن يحقق الحل بل سيجلب الدمار ونحن كحزب اسلامى نرى ان الحوار هو الحل.