اشتعلت حدة النقاش بين مقاولي الشرقية ومدير مكتب العمل بالمنطقة سعد اليحيى في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية خلال اللقاء الموسع الاول للمقاولين. ووجه بعض المقاولين عتبهم على مكتب العمل بتقليص التأشيرات وعدم التفريق بين الشركة الجيدة وغيرها من الشركات في المنطقة من حيث مدى حاجتها للعمالة في بعض المشاريع ، وذكر احد المقاولين في اللقاء المفتوح ان (العمل) ان استمر على سياسة تقليص التأشيرات سوف يعيق عمل المقاولات حيث اكد ان حجم المقاولات بالمملكة لعشر سنوات قادمة تقدر ب 2 تريليون ريال يخرج منها 14 مليارا سنويا للعمالة السائبة مطالبا بتمييز الشركات التي لديها مشاريع كبرى واخرى من حيث العمالة بالاضافة الى تسهيل الاجراءات كما في الدول المجاورة وتفعيل فرق التفتيش في المنطقة. من جانب آخر اكد اليحيى ان القضية ليست في الكلام النظري وانما في العمل.. وقال في حديثه على المقاولين بصوت مرتفع (تعبنا من الكلام والمشكلة لاتحل نظريا وإنما فعليا)، مضيفا ان مشكلة البطالة هاجس وطني مشترك يجب التفاعل معه من قبل رجال الاعمال بجانب الحكومة التي تعمل على تقليص البطالة عن طرق الفرص المتوفرة بالقطاع الخاص. من جهة اخرى اكد عبدالله العمار عضو لجنة المقاولات بالغرفة على ضرورة التعاون مع مكاتب العمل وتفهم الاجراءات النظامية مضيفا ان هاجس المقاولين يكمن في طرد العمالة السائبة والكشف عن اصحاب الشركات الوهمية التي تؤثر على الشركات القائمة في قطاع المقاولات. وتحدث المقاولون عن همومهم من حيث ارتفاع اسعار الحديد واتفق اغلبهم على ان التأمين افضل وسيلة لحماية خسائر شركات المقاولات من تذبذب الاسعار كما رحب اغلب المقاولين بفكرة تأسيس شركة موحدة للمقاولات تساعد المقاولين على استخدام الآليات والموظفين عن طريق التأجير حتى انتهاء المشروع الذي يعتزم اقامته. يذكر ان رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية عبدالرحمن الراشد حضر اللقاء الذي ألقى فيه كلمة رحب بالمقاولين وحث على الانتساب في اللجنة والمشاركة فيها، كما ألقى رئيس لجنة المقاولين خليفة الضبيب كلمة اللجنة مقدما شرحا عن اهداف هذه اللجنة وما حققته خلال السنوات الماضية منها مخاطبة مجلس الغرف والذي ساهم في اصدار قرار مجلس الوزراء بالغاء الرسوم الجمركية على الحديد بعد ارتفاعه وتأثيره على المقاولين. جانب من اجتماع المقاول امس