@ يبدو اننا نتحدث عن المدربين الوطنيين من باب النخوة لا الاقتناع بهم، والدليل ان معظم مسؤولي الأندية يتحدثون عن ضرورة الاعتماد على المدرب الوطني بينما لا يتجرأ أحدهم على التعاقد معه في موقف تناقضي واضح!! @ الاتحاد السعودي أكثر جرأة من الأندية فهو منح الثقة لأبناء البلد من المدربين في اكثر من مناسبة ابتداء من حسن سلطان رحمه الله ومرورا بالعميد الركن خليل الزياني الذي قاد تحولا كبيرا في خارطة الطريق للكرة السعودية في سنغافورة وكذلك محمد الخراشي وحمود السلوة وخالد القروني وعلي كميخ وغيرهم، أما ناصر الجوهر بطل المهمات الصعبة فقد سجل حضورا لافتا ولم يخذل المسؤولين عندما أوكلوا اليه تلك المهمات. @ وباستثناء خليل الزياني وخالد القروني ظل البقية فاعلين مع منتخباتنا الوطنية ولكنهم بعيدون عن اهتمامات الأندية حتى تلك الأندية التي تخرجوا فيها أو ينتمون اليها، فمحمد الخراشي وناصر الجوهر وحمود السلوة ظلوا طويلا بعيدا عن اهتمام أنديتهم الا في فترات طارئة. @ خالد القروني نجح بامتياز مع الاتحاد وحقق معه الدوري كما نجح مع الوحدة والآن ينجح مع الرياض رغم اننا جميعا نعرف صعوبة الأمور وضعف الامكانات التي يواجهها هذا النادي وبإمكان غيره لو اعطيت لهم الفرصة للعمل كمدربين ان ينجحوا ويحققوا البطولات كما نجح القروني. @ اقترحت قبل 4 سنوات ان تقتصر مهمة تدريب اندية الدرجة الاولى على المدربين الوطنيين. وهانا اكرر هذا الطلب لأسباب كثيرة لعل من اهمها ان الكثير من اسماء المدربين الاجانب لفرق الدرجة الاولى ليس لهم تاريخ حتى في دولهم وما دمنا منعنا اللاعب الاجنبي من مشاركة فرق الدرجة الاولى فلماذا لا نمنع المدربين الاجانب!؟ @ المصيبة الأكبر ان هناك أندية في الدرجة الثانية تتعاقد مع مدربين غير وطنيين وتدفع لهم رواتب مجزية وبدلات للسفر والسكن والعلاج لهم ولعائلاتهم مع أنهم لا يقدمون شيئا لهذه الأندية.. والخطة لا تتعدى بعض الكلمات (يللا يا شباب.. شدوا الحيل.. عاوزين نفوز النهارده!!). @ أما اذا أردت عزيزي القارئ أن تزداد عجبا (لا إعجابا) فعليك أن تعرف ان لدينا أندية تلعب في دوري اسمه (دوري المناطق) وهذه الفرق تلعب في احسن حالاتها من 4 الى 5 مباريات في كل موسم، ثم تدخل في بيانها الصيفي والربيعي والشتوي الى الموسم القادم ومع ذلك تتعاقد مع مدربين غير وطنيين لموسم كامل وتدفع لهم تذاكر سفر وبدل سكن وبدل نهاية خدمة ومجموعة اخرى من البدلات كالمواصلات والشرهات. @ ادارات الأندية في الدوري الممتاز لا تريد أن تجازف بمدربين وطنيين وادارات أندية الدرجة الاولى غير واثقة بهم فما رأيكم لو أخذت الرئاسة العامة لرعاية الشباب زمام الأمور وأصدرت قراراتها لالزام أندية الدرجتين الثالثة والثانية بالتعاقد مع مدربين وطنيين كشرط للمشاركة في دوريها؟ وما رأيكم أيضا لو حجبت حصتها التي تدفعها كإعانة للأندية في تسديد رواتب المدربين في الدرجة الاولى اذا لم يكونوا من الوطنيين؟! @ وحتى لا يتحجج أحد بأنه ليس لدينا مدربون وطنيون فإنني أعد القراء بتخصيص مساحة في (الميدان) لنشر أسماء المدربين الوطنيين في المملكة والمؤهلات والخبرات التي تؤهلهم للعمل في انديتنا. ولهذا اطلب من كل مدرب وطني أن يبعث لنا اسمه ومؤهلاته وخبراته فورا. @ باختصار يا رئاسة عامة أقول انه ما دامت الجزرة لم تفد فليس أمامكم الا (عصا) القرارات والالزامات. ولكم تحياتي