عاد رئيس نيكارجوا السابق ارنولدو اليمان الى منزله امس الاول لينفذ حكما بالسجن 20 عاما لإدانته بالفساد بعد ان برئت ساحته من اتهامات جنائية في قضية مختلفة،وغادر اليمان الذي علت وجهه ابتسامة المستشفى العسكري الذي كان يعالج فيه منذ اجراء جراحة بسيطة له في يونيو . ورفع اليمان الذي كانت ترافقه زوجته ورجال أمن يده بعلامة النصر لعدد قليل من انصاره لدى مغادرته الى منزله في جنوب العاصمة. ورفضت محكمة استئناف اتهامات بان اليمان اخذ لنفسه نحو 5ر1 مليون دولار من محطة تلفزيون حكومية خلال رئاسته . ولم يؤثر ذلك على ادانته في العام الماضي بغسيله اموالا وسوء استخدام الاموال وجرائم اخرى خلال فترة رئاسته من عام 1997 الى عام 2002 . ومهدت محكمة الاستئناف الطريق أمام تنفيذ اليمان حكما بالسجن من منزله بسبب اعتلال صحته. وتحت حراسة الشرطة الاتحادية يمكن له ان يتحرك في إطار ضيعته ولكن لا يمكنه المغادرة دون اذن من قاض. واليمان هو اول رئيس سابق يدان بارتكاب جريمة وقد كان هدفا لحملة قمع على الفساد قام بها الرئيس الحالي انريكي بولانوس الذي خلف اليمان وكان يعمل في السابق نائبا له. ووجدت محكمة جنايات في العام الماضي ان اليمان اختلس نحو ثمانية ملايين دولار من خزانة الدولة. واتهم المدعي العام اليمان وأفراد أسرته وادارته بتحويل نحو 100 مليون دولار من الأموال العامة للاستخدام الشخصي. وعلى صعيد آخر عثرت الشرطة في نيكاراجوا على جثتين الجمعة في جزيرة بركانية وقالت ان من المحتمل ان تكون الجثتين لسائحين اختفيا الشهر الماضي احدهما امريكي والآخر بريطاني . وقامت الشرطة ومتطوعون امريكيون بالبحث عن البريطاني نيكولاس روث "28 عاما" والامريكي جوردون ريسلر "23 عاما" في منحدرات بركان ماديراس في بحيرة نيكاراجوا بعد اختفائهما في 17 نوفمبر تشرين الثاني. وقالت متحدثة باسم الشرطة:تم العثور على جثتين قرب البركان في حالة تحلل .لا نستطيع تأكيد انهما جثتا الاجنبيين المفقودين ونحن نظن فقط ذلك، وتزايد القلق على الشابين بعد تأخرهما في العودة الى الفندق الذي ينزلان فيه اثر توجههما لتسلق الجبل البركاني البالغ ارتفاعه 1394 مترا.