جمع عزاء الشقيق الأكبر للرئيس الفلسطيني محمود عباس، عطا رضا شحادة الذي أقيم بدمشق الفرقاء على الساحة الفلسطينية من سلطة ومعارضة. و بحسب تصريحات محمود الخالدي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية فقد "جسد المشهد الفلسطيني خلال مجلس العزاء نموذجا حيا للوحدة الوطنية". فقد شارك في تقديم واجب العزاء خلال الأيام الثلاثة الماضية أغلب قادة الفصائل الفلسطينية العشرة المتواجدين في دمشق ومنهم: رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل، ونائبه موسى أبو مرزوق ومحمد نصر وأعضاء آخرون من المكتب السياسي، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية القيادة العامة طلال ناجي، إضافة إلى ممثلين عن بقية الفصائل. و كان من الملاحظ أن جميع الفصائل (دون استثناء) كانت حاضرة وبشكل كثيف في العزاء، وقد حضر وفد من حركة التحرير (فتح) من رام الله برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة اللواء جبريل الرجوب، وتقدم صفوف المتقبلين بواجب العزاء، إلى جانب نجلي الرئيس أبو مازن ياسر وطارق. كما أجرى مشعل اتصالاً هاتفياً بعباس معزياً. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد كلف وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام لتقديم التعازي باسمه، كما شارك ممثلا عن وزير الخارجية وليد المعلم نائبه فيصل المقداد إضافة إلى ممثلين عن عدة هيئات رسمية سورية. كما قدم عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق التعازي بوفاة عطا عباس الذي شيع جثمانه الاثنين، وسط مشاركة حاشدة من الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق، ثم ووري الثرى في مقبرة الشهداء في المخيم.