قتل 26 شخصا من بينهم 12 شرطيا على الاقل واصيب 24 اخرون بجروح امس الجمعة في اعتداءين وضعا حدا لهدنة نسبية سادت العاصمة العراقية منذ بدء الهجوم الواسع على المقاتلين في الفلوجة ابرز معاقل السنة في العراق الى الغرب من بغداد. قتل في الاعتداء الاول 12 عنصرا من الشرطة العراقية واصيب اربعة شرطيين وسجين واحد خلال الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون فجرا على مركز للشرطة العراقية في منطقة حي العامل غرب بغداد. واعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي في بيان نشره امس الجمعة على موقع على الانترنت تبنيه الهجمات التي اوقعت 26 قتيلا في بغداد اليوم الجمعة. واوضحت المجموعة التي يتزعمها ابو مصعب الزرقاوي في بيان يحمل تاريخ امس الجمعة ويتعذر التأكد من صحته في هذا اليوم المبارك انطلق اسد القاعدة في بلاد الرافدين يدكون معاقل المرتدين الذين باعوا دينهم وعرضهم بثمن بخس. واشار البيان الى هجمات على شرطة منطقة الاعظمية ومركز شرطة السيدية في حي العامل غرب بغداد اضافة الى هجومين على دوريتين للشرطة وهجوم صاروخي على معسكرات تابعة للقوات الاميركية والعراقية في العاصمة العراقية. واوضح مصدر من طوارىء مستشفى اليرموك المجاور لفرانس برس ان 12 شرطيا بينهم ضابطان قتلا كما اصيب ضابط وثلاثة عناصر بجروح اضافة الى سجين واحد. من ناحيته اكد المتحدث باسم وزارة الداخلية صباح كاظم لفرانس برس وقوع الهجوم وقال إن عناصر ارهابية نفذته ثم لاذت بالفرار. وادرج كاظم الهجوم في اطار استراتيجية تقضي بتكثيف الهجمات الارهابية في محاولة لمنع اجراء الانتخابات العامة المقررة في 30 يناير. وكان شهود عيان قد افادوا في وقت سابق بان مسلحين مجهولين هاجموا عند الفجر مركز الشرطة العراقية في منطقة حي العامل. واوضح احمد هاشم احد سكان الحي ان المسلحين هاجموا المركز الساعة الخامسة صباحا من كل الجهات. وقال لفرانس برس تمركزوا خلف حاويات النفايات واخذوا يطلقون نيرانهم. ورأيت عناصر الشرطة يهربون من المقر. بعد ساعات على وقوع الهجوم كانت اعداد كبيرة من عناصر الشرطة لا تزال تطوق الحي وتمنع الصحافيين من الاقتراب من المركز الذي بدت اثار الرصاص واضحة على جدرانه. وشاهد مراسل فرانس برس مئات من الطلقات الفارغة على الارض كما شاهد سيارتين للشرطة محترقتين تماما. من ناحيته قال علي حسين، من سكان حي العامل ان تبادل اطلاق النار استمر ساعة على الاقل مشيرا الى انه شاهد مسلحين متمركزين على سطوح الابنية المجاورة يطلقون النار على المركز. وقع الاعتداء الثاني عند الساعة السابعة عندما فجر انتحاري سيارته وسط منطقة الاعظمية السنية مما اسفر عن مقتل 14 شخصا وعن اصابة 19 آخرين بجروح. واكد مصدر من الشرطة العراقية ان سيارة يقودها انتحاري انفجرت عند السابعة صباحا قرب جامع حميد العلوان في منطقة الاعظمية مما اسفر عن مقتل 14 شخصا وعن اصابة 19 اخرين بجروح بدون ان يذكر اذا كان القتلى من الشرطة العراقية او المدنيين. والاعظمية منطقة سنية مكتظة تقطنها اقلية شيعية. من ناحيته اكد شاهد عيان قتل شقيقه في التفجير ان السيارة انفجرت على مرحلتين. وقال محمود فؤاد لفرانس برس وقع انفجار عند الساعة السادسة ادى الى احتراق سيارتين. واضاف هرولت مع اخي وعدد من سكان الحي الى موقع الانفجار وعندها وقع انفجار عنيف ثان ادى الى مقتل العديد.