قتل 15 عراقيا على الاقل بينهم طفلان وامراتان أمس الجمعة في انفجار سيارة مفخخة امام مسجد يرتاده الشيعة في جنوب غرب بغداد بعد يوم واحد من هجوم شنه المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي على الشيعة العراقيين وعلى زعيمهم اية الله علي السيستاني بوجه خاص. وافاد الطبيب ناجي جيجان مسؤول الطب العدلي في مستشفى اليرموك في بغداد ان 15 شخصا قتلوا واصيب نحو اربعين آخرين بجروح أمس الجمعة في انفجار السيارة المفخخة. وقال الطبيب جيجان لوكالة فرانس برس «لقد احصينا حتى الآن 15 قتيلا بينهم طفلان وامرأتان لان بعض الجرحى توفوا متأثرين بجروحهم وهناك ما لا يقل عن اربعين جريحا». وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في المستشفى اربعة اطفال وفتيان وقد اصيبوا اصابات بالغة وغطت الدماء اجسادهم بينهم فتاة في ال14 من العمر وصبي اصيب في رأسه تم نقله الى مستشفى الجملة العصبية التخصصي. وفي مستشفى اليرموك العام ، اكد قاسم جبار الذي فقد اثنين من ابناء عمومته في الحادث انه مصمم على المشاركة في الانتخابات رغم تصاعد موجة العنف في البلاد. وقال «الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد ويجب علينا المشاركة فيها مهما كان الثمن لانه الطريق الوحيد لانهاء الاحتلال». ومن جانبه، اكد رئيس امجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم لوكالة فرانس برس انه «اصبح واضحا ان اولئك الذين يقومون بمثل هذه العمليات يهدفون الى خلق فتنة طائفية ،انهم يريدون تحقيق هذا الهدف لكنهم لم يفلحوا في ذلك». ومن جانبه ، اكد الحارس محمد محمود ان الانفجار وقع عند الساعة 09,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 06,30 تغ) عندما كان المصلون قد انهوا للتو صلاة عيد الاضحى التي احياها الشيخ عبد الوهاب الكوفي امام وخطيب مسجد شهداء الطف في حي الرسالة الواقع في غربي بغداد. واوضح انه «في اللحظة التي كان فيها المصلون يغادرون المسجد جاءت سيارة مسرعة واصطدمت بميني باص كان متوقفا بالقرب مدخل المسجد وقام السائق بتفجير نفسه داخل السيارة». وبحسب الشاهد محمود محمد علي فان «الانفجار حصل عندما كان عناصر من حزب الدعوة الاسلامي يقومون بتوزيع الحلويات والساعات على اطفال ونساء حضروا للصلاة لاحياء ذكرى قتلى انصار الحزب خلال حكم صدام حسين». وشاهد مراسل وكالة فرانس برس بقايا احذية المصلين وبينها احذية اطفال وبقع دماء وعباءة نسائية متروكة في مكان الانفجار امام المسجد بينما احاط العشرات من سكان الحي المكان. وكان ابو مصعب الزرقاوي وجه رسالة بمناسبة عيد الاضحى بثت الخميس حمل فيها بعنف على الشيعة العراقيين مهاجما بشكل خاص زعيمهم الديني اية الله العظمى علي السيستاني الذي وصفه ب«الشيطان» وب«امام الكفر والزندقة». ومن جهة اخرى ، اعلن الجيش الاميركي في بيان له أمس الجمعة مقتل جندي اميركي واصابة اخر بجروج في غارة شنها الجيش الاميركي شمال بغداد. وقال الجيش الاميركي في بيان ان «جنديا قتل واصيب اخر بجروح خلال غارة شنها الجيش الاميركي على المتمردين في منطقة الضلوعية (70 كلم شمال بغداد)». واوضح البيان ان «الغارة شنت على ثمانية مواقع عند الساعة 02,10 فجر هذا اليوم (الساعة 23,10 تغ) يشتبه بأنها تؤوي عناصر تعمل على صنع عبوات ناسفة وادت بالنتيجة الى مقتل احد المتمردين واعتقال 22 اخرين اربعة منهم من المشتبه به». واكد الجيش الاميركي ان «12 معتقلا تم نقلهم الى احد قواعد القوات متعددة الجنسيات فيما تم اطلاق سراح الاخرين». ومن جانبه ، تبنى الجيش الاسلامي السري في العراق مسؤوليته عن العملية. ومن جانب اخر ، قتل ستة جنود عراقيين واصيب 12 اخرون بينهم اربعة مدنيين في هجمات متفرقة وقعت أمس الجمعة في مدن الطوز وبلد والضلوعية وسامراء شمال بغداد، حسب ما افادت مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية. وفي مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قتل شخصان كان يحاولان صنع عبوات ناسفة في احد المنازل شمال بعقوبة، حسب ما افاد مصدر في الجيش العراقي. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان «شخصين قتلا عند الساعة 22,00 بالتوقيت المحلي من مساء أمس (الخميس) (الساعة 19,00 تغ) بينما كانا يحاولان تصنيع عبوات ناسفة في احد المنازل المعزولة على الطريق المؤدي الى مدن مندلي وبلدروز شمال بعقوبة». واوضح ان «الجيش العراقي عثر بعد مداهمته للمنزل على كميات من المواد المتفجرة والقاذفات والصواعق». واضاف المصدر ان «الجيش قام ايضا باعتقال خمسة مشتبه فيه». مقتل مساعدين للزرقاوي ٭ من ناحية أخرى، اعلن الاردني ابو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة مقتل اثنين من كبار مساعديه اثناء معركة الفلوجة في تشرين الثاني/نوفمبر، بينهما عمر حديد، وذلك في رسالة صوتية تم بثها امس الأول الخميس على موقع اسلامي على الانترنت. وقال الزرقاوي «بعد ايام من المعركة عرض احد القادة للاخ عمر حديد والاخ ابو حارس محمد جاسم العيساوي ان يحلقا لحاهما ويخرجا من الفلوجة بعد ان يسر لهما طريقا آمنا للنجاة ويبدأن العمل من الخارج». واضاف «ان البطلين رفضا وقالا لن نخرج ما دام في المدينة مهاجر واحد ثابت، فقاتلا حتى استشهدا». وفي تشرين الثاني/نوفمبر، كان احد زعماء المتمردين اعلن لوكالة فرانس برس ان عمر حديد اصيب بجروح في الهجوم على الفلوجة ولكنه تمكن من العودة للقتال في هذه المدينة السنية. اغتيال مقاولين في بيجي ٭ من جانب آخر، اكدت مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية أمس الجمعة مقتل ثلاثة مقاولين عراقيين على يد مسلحين مجهولين شمال مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد). وقال المقدم حسن صلاح من شرطة بيجي ان «ثلاثة مقاولين قتلوا برصاص مجهولين شمال مدينة بيجي عند الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي (الساعة 09,00 تغ)». واضاف ان «القتلى الثلاثة هم مقاولون عراقيون كانوا على متن سيارة عندما نصب لهم المسلحون كمينا في منطقة مكحول (9 كلم شمال بيجي) وفتحوا عليهم النار واردوهم قتلى في الحال». حصيلة هجوم البصرة من ناحية أخرى اعلنت وزارة الدفاع البريطانية في حصيلة جديدة مساء امس الاول الخميس ان تسعة جنود بريطانيين وبضعة عراقيين مدنيين اصيبوا بجروح من جراء انفجار وقع امام قاعدة عسكرية قرب البصرة جنوب العراق. وقال المصدر ان الجنود والمدنيين الجرحى نقلوا الى المستشفى بعد الانفجار الذي وقع في الساعة 16,20 بالتوقيت المحلي (13,20 ت غ) قرب احد مداخل قاعدة الشعيبة التي تبعد 10 كلم جنوب غرب البصرة. وكان الجيش البريطاني تحدث في وقت سابق عن جرح خمسة جنود بريطانيين. وكان اوضح في بيان ان «اسباب الانفجار لم تعرف بعد، او هل هو عملية انتحارية ام لا». وافاد شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته ان «سيارة كانت متوجهة الى المدخل الرئيسي للقاعدة انفجرت عندما حاولت آليتان بريطانيتان اعتراضها». واضاف «في هذا الوقت، كان كثير من العراقيين الذين يعملون في القاعدة، يغادرونها واصيب عدد منهم بجروح». ومن ناحيتها، ذكرت وكالة برس اسوسييشن (اكرر برس اسوسييشن) البريطانية ان منظمة تؤكد ان لها علاقات مع تنظيم القاعدة الارهابي الذي يتزعمه اسامة بن لادن، تبنت هذه العملية الانتحارية انتقاما للمعاملة السيئة كما قالت التي يلقاها الجنود العراقيون على ايدي القوات البريطانية. قتيل ايطالي الى ذلك قتل عسكري ايطالي امس الجمعة في مدينة الناصرية (جنوب العراق) حيث تنتشر القوات الايطالية اثر تعرض طائرة مروحية تقوم بدورية لاطلاق نار كما ذكرت وكالة الانباء الايطالية. واضافت الوكالة استنادا الى مصادر عسكرية ان المروحية تعرضت لاطلاق النار وان العسكري اصيب في مقتل برصاصة اطلقت من الارض على المروحية. وقد ارسلت ايطاليا الى العراق حوالى ثلاثة الاف رجل يرابطون في منطقة الناصرية. واعلن وزير الدفاع الايطالي انطونيو مارتينو الخميس امام لجنة الشؤون البرلمانية ان المنطقة التي ينتشر فيها العسكريون الايطاليون «ليست على الاطلاق في مأمن من محاولات قد تقوم بها المجموعات التي تقاوم الحكومة والتحالف لعرقلة العملية الانتخابية» في العراق. مجموعة الزرقاوي تعدم عراقيين الى ذلك بثت مجموعة الارهابي ابو مصعب الزرقاوي على موقع على الانترنت امس الجمعة شريطا تعرض فيه اعدام عراقيين «اعترفا» بانهما يعملان في قاعدة اميركية في الرمادي غرب بغداد. وعرف الرجلان عن نفسيهما في الشريط باسمي علي حسين جاسم محمد الزبيدي واحمد علوان حسين المحمداوي، وكلاهما من مدينة الصدر الحي الشيعي الفقير شمال شرق بغداد، وقالا انهما يعملان في قاعدة اميركية في الرمادي. وبعد ان ادلى العراقيان ب«اعترافاتهما» واقفين امام راية تحمل شعار مجموعة الزرقاوي، قام الخاطفون بقطع رأسيهما. اقتحام مركز شرطة من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية ان مسلحين هاجموا مركزا للشرطة في بلدة هيت المضطربة في غرب العراق امس الجمعة وطاردوا ضباط الشرطة واستولوا على اسلحتهم. وذكرت ان نحو 15 مسلحا هاجموا مركز الشرطة بالمتفجرات وسيطروا عليه واستولوا على بنادق واسلحة خفيفة عثروا عليها داخل المركز.. ولم يقتل او يجرح احد في الهجوم. تدمير انبوب نفط من جهة أخرى تعرض انبوب نفط بالقرب من مدينة سامراء في شمال العراق امس الجمعة لهجوم الحق به اضرارا، كما افاد مصدر في الشرطة العراقية في المدينة الواقعة على بعد 120 كلم الى شمال بغداد. وقال المقدم رعد سعد ان «انفجارا قويا وقع عند الساعة 07,00 بالتوقيت المحلي من صباح اليوم الجمعة (الساعة 04,00 تغ) في انبوب نفطي بالقرب من منطقة الثرثار (تسعة كلم غرب سامراء) نتيجة عمل تخريبي». واوضح ان «التحقيقات الاولية تشير الى ان العمل التخريبي تم عبر تفجير عدد من العبوات الناسفة تحت الانبوب». واضاف سعد ان «هذا الانبوب يحمل نفطا خاما من مصافي بيجي (200 شمال بغداد) الى مصافي الدورة جنوب غرب بغداد».