اعتلى الدخّان , فوق امتلا صدره وكحّ قال : أمام العبارات الخطا ضع علامة ( صح) ........ ياخي تكفى لا تطيش كل طيش وله ثمن ياخي لا تشرب حشيش أشرب لبن من زمان وعلقمة متعه الله بفكره ورجاحة عقله يحاول أن يتجاوز عن عبث الصبية وترهات أشباه الشعراء من الفاشلين شعرياً الذين يظنون أن الشعر هو مجرد ثرثرة خارج الأدب .. ولكن صبره نفذ بعد أن قرأ أكثر من ( بربسه ) الصقت ظلماً وجوراً وعدوانا ً بإسم الشعر , ولعل البربسة أعلاه والتي كتبها عبدالمجيد الزهراني تعتبر نموذجا ً لما يجري في ( دواعيس ) الساحة المظلمة , وبالمناسبة عنوان هذه الماسأة المسماة قصيدة هو ( أمن وحشيش ) ويبدو أن المسكين عبدالمجيد بربسها بعد قراءة ( خبز وحشيش وقمر ) لنزار . علقمة يود أن يضع نقطة نظام حول هؤلاء المساكين الموهومين بالشاعرية ممن يقتاتون على جيفة الحداثة المقبورة , ليقول لهم , لا تضيعوا بالمحاولات أعماركم , أنتم وين والشعر وين , خذوها نصيحة من أبن الأجلح , تراكم صرتم مضحكة لخلق الله , بعدين , يا جماعة التكسير والتهشيم , اللي نعرفه إن الشاعر يتجاوز مرحلة حطملة البيوت في السنة الأولى أما أن يستمر ضمن جماعة التخريف والتكسير سنين ولا ييأس من الشعر , فهذا هو الغباء الواقع تحت درجة الإنسانية . المشكلة أن المغفلين من أصاحب الزهراني طايرين بالعجة بهالبربسة, علقمه يحب أن يدعو لهم بالشفاء وحسن الخاتمة.