كشف استطلاع في صحيفة بريطانية أمس أن حكومة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا تتقدم بشكل اكبر على حزب المحافظين المعارض قبل ستة اشهر فقط من الانتخابات المتوقعة. واشار استطلاع صحيفة اندبندنت إلى حصول حزب العمال البريطاني على 42 في المائة مقابل 31 في المائة لحزب المحافظين فيما وصفته الصحيفة بأنه اكبر فارق بين الجانبين منذ مايو 2003 . ويأتي حزب المحافظين الآن خلف حزب العمال بفارق اكبر مما كان عند هزيمتهم الساحقة في الانتخابات في ظل زعيم الحزب السابق وليام هيج في عام 2001 . وصنف الأشخاص الذين جرى استطلاع آرائهم وبلغ عددهم 1033 شخصا حزب المعارضة الأصغر وهو الأحرار الديمقراطيين المعارض للحرب على انه يمثل معارضة اكثر فعالية لحزب العمال من حزب المحافظين . وعلى صعيد آخر قالت صحيفة "اوبزرفر" انه تم تسليم بريطانيا تفصيلات مؤامرة للإطاحة بحكومة غينيا الاستوائية بما في ذلك الأسماء ومواعيد وتفصيلات شحنات الأسلحة قبل عدة اشهر من وقوع المؤامرة. واضافت إن جاك سترو وزير الخارجية البريطاني الذي ابلغ البرلمان انه علم لاول مرة بهذا المؤامرة في يناير لم يحذر حكومة غينيا الاستوائية . وفي وقت سابق من الشهر الجاري سعت غينيا الاستوائية الى الحصول على تفسير من بريطانيا وطالبت بمعرفة من اين جاءت هذه المعلومات . وقالت (اوبزرفر) انها اطلعت على وثائق سرية بشأن محاولة الانقلاب التي تزعمها سيمون مان الضابط السابق في القوات البريطانية الخاصة .ووجهت اتهامات لمارك ثاتشر نجل مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة بالمساعدة في تمويل المؤامرة. وقضت محكمة في زيمبابوي بسجن مان سبع سنوات في اغسطس الماضي بتهم تتعلق بالاسلحة. وحكمت غينيا الاستوائية على الجنوب افريقي نيك دو تويت بالسجن 34 عاما يوم الجمعة واصدرت احكاما بالسجن على 12 آخرين قالت انهم تورطوا في المؤامرة. وقالت )اوبزرفر) انه في ديسمبر عام 2003 ويناير 2004 أرسل قائد سابق في القوات الخاصة بجنوب افريقيا تقريرين مفصلين جدا عن الانقلاب المزمع الى ضابطين كبيرين في المخابرات البريطانية ولزميل كبير لوزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد. واضافت الصحيفة:كشف النقاب عن العلم المسبق لبريطانيا وامريكا بالانقلاب المزمع،يثير تساؤلات عما اذا كانت (الدولتان) تجاهلتا مواثيق الأممالمتحدة الواضحة التي تهدف الى حماية رؤساء الدول من الإطاحة بهم من خلال أعمال عنف ،وتنفي بريطانيا تورطها في أي مؤامرة للإطاحة برئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانج نجويما مباسوجو رغم اتهامات من زيمبابوي بان المخابرات الأمريكية والبريطانية والأسبانية لعبت دورا.