لندن - يو بي أي - ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن مارك ثاتشر، نجل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، عمل جاسوساً لمصلحة استخبارات جنوب أفريقيا في محاولة لتجنب الملاحقة القضائية عن الدور الذي لعبه في المحاولة الانقلابية الفاشلة في غينيا. وقالت الصحيفة إن مارك ثاتشر (56 سنة) التقى مسؤولاً في استخبارات جنوب أفريقيا عام 2004 لمناقشة محاولة الانقلاب في غينيا الاستوائية بينما كان قيد التحقيق من قبل الشرطة عن دوره في تمويل جزء من المؤامرة، وجرى ابلاغه في اليوم التالي بأنه تم قبوله كمصدر لاستخبارات جنوب افريقيا. واعتُقل مارك بعد أربعة أيام من اللقاء على يد وحدة مكافحة الفساد في جنوب أفريقيا، ووجهت اليه لاحقاً تهم بموجب قوانين مكافحة المرتزقة. ونسبت الصحيفة إلى ثاتشر قوله: «ابلغوني بأني صرت مصدراً لاستخبارات جنوب أفريقيا». وأشارت الصحيفة إلى أن آدم روبرتس مؤلف كتاب «انقلاب وونغ» حول محاولة الانقلاب الفاشلة في غينيا الاستوائية أكد أن مارك ثاتشر ابلغه أن استخبارات جنوب أفريقيا قبلته كمخبر قبل أربعة أيام من اعتقاله، وحمّل انعدام الاتصال بين مختلف الدوائر الحكومية مسؤولية اعتقاله. وينفي ثاتشر الآن أنه يحاول التوصل إلى صفقة ويشدد على أنه لا يتذكر أن يكون أبلغ روبرتس في شأن قبوله كمصدر للاستخبارات، كما زعم بأنه لم يكن يدرك أن الرجل الذي التقاه عام 2004 كان مسؤولاً في استخبارات جنوب أفريقيا في ذلك الوقت.