(( لا شيء غير الجمر كل أحبائي فيه أو راحلون إليه )) سينة صالح صاحبي تعال أيقظ الجمر فالبرد قد نزّ أسراب الصقيع قم نادم الجمّار كي يحيي لليلات العويل مسافة للحزن أينهم ؟ النائمون على بحار الشوق يحيون المساء أين البكاء البكر ؟ والدمع الذي قد صاغ من صلواته قبر رهيب أين الصحاب ؟ هذا أنا أصفق بالكوتشينة الحمقاء تاريخ الحظوظ اهز الكف وأعوي للنهار الصب أن أمسي طليق الوجه مسكون المحبة والوداد لا أطلب الفأل الكثير فخافقي بالحزن يختال حبوراً وانتهازاً وأجورا لكنني في خلوتي ما تنفع الوحدة في الدرب وقانون المسافة مطرقٌ بالمشي والبعد الطويل صاحبي .. فاضح الشر ومُعءلِ الشجن النائم أيقظهم سريعا علّني في سكرة اللقيا أغني وأصيح انتظر لا توقد الجمر سريعاً دعه في لهو العبور يقطف الحمرة في مهءلٍ لئلا ينتحي بالجمر طوفان الرماد حينها أغدو وحيداً بعدما رددت الروح بأن الصحب في الجمر يغنون الرجوع