يقينُ الصمت تجود علينا في الفصول المآتمُ كم جادت الرؤيا وتلك المواسمُ مواسمُ خوف كنتُ أحذر ينعها ففاضت بها الدنيا وغيض لها دمُ سيسمو مدى الأيام حزنك يا أنا وإنْ مُزجتْ في أصغريك التمائمُ نشاطاً نداي السقام ولوعتي وغرد في شرقي الأسى والحمائمُ أراني سليل الجرح، أسيان أنتشي ظلالٌ هي الأصداء والصوت هائم على مضض في الشعر نعيا، ونحتسي قروح فراق. والأماني مراهمُ تجذّر غيظُ العاشقين على دمي فأيقظ دمع القلب.. والحزن جاثم وما نجمُ صوت في المنافي يضيء لي طريق نداء الروح والفقْدُ ساجمُ ولكنه الإحراقُ مد لي الرؤى وقام له في قاع جبّي قائمُ كأنك يا قلبي الصغير غزالةٌ وعصفورُ ضوء تقتفيه المعالمُ كأنك نهرٌ للمآسي.. وربما ستنمو على حزن الضفاف عواصمُ لضوء بغيم الحرف تسرج أنجماً وتنسج في روض الكلام الغمائم جدائل فجر من لدن كل عاشق يشيّعُ نهر الحب وهو مسالم كأن الحزانى ما ترفقن بالأسى ودمعٌ على خد الأنامل نائمُ جماهيرك العشاقُ عادوا وما دروا بأنا لهم عينٌ وذكرى أناهمُ فلا تك مرّاً أو غليظ مشاعر لتشرق في وجه الحياة مباسمُ يقيناً بهذا الصمت أغلق معجمي لتصعد نخل الأغنيات عوالمُ وأسلك درب الما وراء طبيعتي وتخرجُ عن طور المعاني المعاجمُ أجوبُ بلاد الله عشقاً وحاجةُ جوازي الهوى.. ختمُ المودات: آدمُ كأني - اتخذتُ الماء صورة ما أنا عليه - وذرات الضياء توائمُ أقول لحسناء القصائد إنني: لديك الرؤى، والأحجياتُ لها فمُ فما لي سوى عينيك أقرأ زخرفاً لقول بديعي حوته التراجمُ ولي طفل وقت يستظل بخافقي ويلهو على سطحي، فنبضي سلالمُ تذكرتُ في المرآة حلم طفولتي وقد كانت الأحلامُ جيلاً يقاومُ صعدتُ إليها قائلاً لعيونها: بأنا سباياك الذين تقاسموا رغيف غياب خالط النومُ صحوه وكان انتباه لا يزال ينادمُ بقية ليل في تجاعيد هدأة من العمر شدتني إليها المآثمُ سأختار جودياً كرامة نوحه ليُعصم من ذل السؤالات عاصمُ وأصنع من طين الكلام سفائني وترسو على سفح الرحيق النسائم تيتمت الأسماء والموت شاهد وقد نصبت من متهن المآثم غنمت الأسى واليأس أقبل داجياً فعمري امتدادُ الجرح، والصبح قاتم تكبل عمري بالشتات - وغيره تحرر باللقيا - وشوقي دائم فأدركت أن الفقد يهطل عاتياً وكم قصمت ظهر الحياة مظالمُ وقد صدق الناعون حين تنغصوا: مصائبُ قوم عند قوم مغانم فما أسرع الأيام وهي تعدّنا ونحن أمام الحادثات غنائمُ هُزمنا عراة القلب والعزّ.. إنما على قدر ضعف العزم تأتي الهزائم سموتُ وما في النفس عطرٌ لحاضر ولكنّ عطر الأمس فيه العزائم